منتديات قفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في حوار شامل مع الشرق: --- الجزء الثالث والاخير

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

126 الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في حوار شامل مع الشرق: --- الجزء الثالث والاخير

مُساهمة من طرف صقر السياسة 2008-03-25, 8:03 pm

ما حدث في غزة سيتكرر في الضفة


٭ هل يمكن أن يتكرر هذا السيناريو؟

- بالنسبة للوضع الفلسطيني يمكن أن يتكرر، أنا لا أستبعد ذلك، خاصة بالنسبة لتوازنات الوضع الداخلي الفلسطيني، فإن ما حدث في غزة يمكن أن يحدث في الضفة، ولكن هناك مانع يتمثل في العامل الإسرائيلي حيث إن إسرائيل تمارس احتلالاً مباشراً في الضفة الغربية، وبالتالي فإن وجود الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يحول دون ذلك، فلو انسحبت إسرائيل من الضفة الغربية وتركت الضفة كما كان قطاع غزة في داخله متروكاً للفلسطينيين، أنا أعتقد أن ما حصل في غزة يمكن أن يتكرر في الضفة، كما أن فشل المفاوضات وعدم حصول أبو مازن على شيء من الإسرائيليين في النهاية سيصب في مصلحة مشروع المقاومة وسيزيد من التفاف الشعب الفلسطيني حوله، لذلك نحن ننصح الأخوة في فتح أن يراجعوا كل مسيرة التسوية التي دخلوا بها وأدخلوا الشعب الفلسطيني والقضية في نفقها المظلم، قبل فوات الأوان، ينبغي أن يكون في درس غزة عبرة للعودة إلى الأصول والثوابت وليس مزيدا من الرهان على إسرائيل والارتماء في أحضانها كما تفعل حكومة فياض.
حافز لمزيد من الحذر


٭ أنتم تعيشون في العاصمة السورية دمشق وشهدت قبل مدة اغتيال لأحد قادة حزب الله هل هذا الاغتيال قد أثر على تحركاتكم وأعطاكم مؤشرات على اختراق إسرائيلي يمكن أن تحد من تحركاتكم؟

- بلا شك أن عملية اغتيال الشهيد القائد عماد مغنية في دمشق لها دلالات كثيرة، ولكن بالنسبة للاستهداف الإسرائيلي أو التهديد الإسرائيلي فهو ليس جديداً، ربما كان الاغتيال بهذا الحجم وفي هذا المكان، حافزاً إضافياً لنا لأخذ المزيد من إجراءات الحيطة والحذر في مواجهة عدو لديه الإمكانات والإصرار على استئصال كل من يحمل راية المقاومة ويسير في ركب المقاومة.
لن نسقط في حبال إسرائيل


٭ هل يحد هذا من تحركاتكم؟

- ربما نغير من نمط حركتنا ولكن إذا حد التهديد الإسرائيلي من حركتنا فنحن نحقق له أهدافه لأنه في النهاية هو يريد أن يشل فاعليتنا وحركتنا سواء بالتهديد أو الاغتيال.. ولا ينبغي أن نسقط في حبال سياسته الأمنية، بل يجب أن نتصدى لها بإجراءات ووسائل أخرى، ثم نحن مطمئنون ولسنا قلقين على حياتنا أو مصيرنا لأن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى.. الحذر واجب، ولكن نحن على ثقة بأن ما يقدره لنا الله سبحانه وتعالى سيصيبنا «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا».
نأمل أن تكون فلسطين حاضرة في القمة


٭ نحن على أعتاب انعقاد قمة عربية فما هو المؤمل من هذه القمة؟

- إذا أردنا أن نتحدث بصراحة تاريخيا فنحن لدينا تجارب مع مؤتمرات القمة أنها لم تعد على قضيتنا بأي مردود حقيقي، وان لا أعول الكثير على القمة العربية، وفي خضم الضجيج والصخب الذي يثار حول انعقاد القمة في دمشق وبعض المحاولات التي مورست من هنا وهناك بأن لا تعقد القمة، وأن تسحب هذه الورقة من سوريا وكأنها شيء كبير، فأنا أعجب ما الذي ستفقده سوريا لو لم تعقد القمة على أراضيها، برأيي لا شيء، لأن هذه القمم لا تعتبر إنجازاً هاماً يوازي التحديات والمخاطر التي تعيشها أمتنا اليوم. ربما محاولات البعض ومساعي أمريكا وتحريضها بألا تعقد القمة في دمشق هو الذي يعطي هذه القمة أهمية بحيث يصبح مجرد انعقادها هو انتصار لسوريا.. وانتصار سوريا في هذه المعركة السياسية هو انتصار لإرادة الشعوب لأن الصراع في المنطقة أصبح واضحاً ليس صراعاً بين معسكرين، متشدد ومعتدل، كما يقولون، بل بين إرادتين، إرادة المقاومة والممانعة في مواجهة الهجمة الأمريكية والصهيونية، وإرادة الاستسلام والهزيمة التي تريد تسليم مفاتيح المنطقة وقرارها ومصيرها للإدارة الأمريكية وتل أبيب.

أما وقد شارفت القمة على الانعقاد، فنحن نأمل أن تكون هذه القمة قمة فلسطين بأن تكون فلسطين حاضرة، ولو من باب التعاطف المعنوي على الأقل، وإن كان هذا ليس كل ما تريده فلسطين التي تذبح من الوريد إلى الوريد بسلاح حلفاء النظام العربي. فلسطين ضاعت كجزء من الأرض العربية والإسلامية، ضاعت في صراع طويل ومرير مع المشروع الصهيوني، والنظام العربي على مختلف ألوانه، على مدار العقود، تحمل جزءاً كبيراً من وزر ضياع فلسطين، وبالتالي العرب في كل القمم قالوا إن فلسطين ضاعت ولكنهم لم يقولوا كيف ومتى تعود؟

النظام العربي لا يريد أن يسمع منا نحن الشعوب وحركات المقاومة بأن فلسطين يجب أن تعود، ويمكن أن تعود، بالإصرار والمقاومة وبالصمود؛ لأن المشروع الصهيوني قد جلب اليهود من كافة بقاع العالم وقرر أن تكون إسرائيل موطناً آمناً لهم، فماذا كانت النتيجة؟ اليوم اليهودي يأمن في أي مكان بالعالم إلا في فلسطين.. هذه هي المعادلة التي سيستمر بها مشروع المقاومة والصمود الذي نسير فيه.
المبادرة العربية تشبه وعد بلفور


٭ لقد وصفتم المبادرة العربية في لقاء سابق بأنه وعد بلفور جديد واليوم المبادرة العربية ستكون مطروحة على القمة العربية القادمة فهل تؤيدون إلغاء هذه المبادرة نهائياً وسحبها وطرح خيارات أخرى عربية؟

- عندما قلت بأن المبادرة العربية تشبه وعد بلفور فلم أتجنَ على أحد لأننا تعلمنا منذ الصغر أن وعد بلفور كان معادياً للأمة العربية والإسلامية وأن من لا يملك أعطى من لا يستحق إشارة إلى بريطانيا والحركة الصهيونية، وإذا كنا نؤمن بأن فلسطين أرض عربية وإسلامية فنحن أمام وضع كارثي لأن «من يملك أعطى من لا يستحق» وإذا كان أصحاب الحق وقعوا على أن الطرف الآخر ـ أي العدو ـ يستحق العطاء، فإن التناقض الموجود في جوهر المبادرة نفسها يلغيها. فإذا كان العرب في المبادرة العربية يعتقدون بأن من حق إسرائيل أن تأخذ حيفا ويافا واللد والرملة وبئر السبع وكل مناطق الـ 48 أي ما يعادل 80% من فلسطين، فما الذي يمنع من أن يكون لها حق في الـ 20% الباقية، أي في الضفة وغزة؟ فالذي يقر بشرعية إسرائيل في أي جزء من أرض فلسطين إنما يقر بشرعيتها في الأجزاء الباقية؟ ما الذي يمنع من سحب الشرعية الموجودة لإسرائيل في حيفا ويافا، حسب المبادرة العربية، لتطال نابلس والقدس والخليل وجنين وغزة وغيرها. وإسرائيل تعتبر الذي فرط بحيفا ويافا والناصر وصفد وكل مناطق الـ 48 يمكن أن يفرط بالباقي من الأرض، والضغط الذي أجبره على التفريط بذلك سيجبره مرة أخرى بالتفريط فيما تبقى من الأرض والحقوق. لذلك فإن المبادرة برأينا ليست مشروعاً حقيقياً يمكن التعويل عليه، وبعض العرب قالوا نريدها صورة فقط لنقول للعالم نحن قدمنا ما عندنا والمشكلة عند إسرائيل.. ألم يتأكد العالم طوال هذه السنوات أن المشكلة عند إسرائيل؟ وهل أصبح الوطن العربي فاقداً للمبادرات إلى هذا الحد؟! للأسف أعتقد أن النظام العربي بمجموعه لم يبق أمامه إلا أن يصطدم بجدار كبير جداً حتى يفيق ويدرك أن الطريق الذي يسلكه في الرهان على أمريكا وإسرائيل هو طريق الهلاك، وهو طريق لا تقبل به الشعوب، ولهذا السبب قال شارون إن المبادرة لا تساوي الحبر الذي كتبت به لأن العرب عرضوا عليه التطبيع مقابل أن يأخذوا منه الضفة وغزة والجولان.. وشارون يدرك أن التطبيع ليس بيد الأنظمة والحكومات، فشعر أن الحكومات يبيعون إليه ورقة لا يملكونها، فالذي يملك ورقة التطبيع هي الشعوب التي لا يمكن أن تقبل بالظلم الذي تمثله إسرائيل على الأرض العربية والإسلامية.

أما عن إلغاء المبادرة أو سحبها وطرح خيارات بديلة، فالأمر يتوقف على الاتجاه الذي سيسلكه النظام العربي، هل سيتخلى عن المبادرة باتجاه التخلي الكامل عن فلسطين والتنصل من أي مسؤولية عربية تجاه الصراع مع إسرائيل، أم أنه سيراجع نفسه وحساباته ويسلك طريقاً جديداً، لا نقول طريق الحرب والمواجهة، فنحن ندرك أن الأنظمة لن تحارب، بل على الأقل طريق التضامن والتكاتف من أجل مواجهة غطرسة إسرائيل وتأمين حد أدنى من الحماية والدعم لقوى المقاومة التي تنوب عن الأمة في التصدي للمشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة؟
بين الرفض المطلق والقبول المطلق بإسرائيل


٭ في رأيكم أي الطرق وأي الخيارات سيختار العرب؟

- النظام العربي، وكما قلت في البداية فهم في معظمهم للأسف متحالفون مع إسرائيل والولايات المتحدة.. وهذا ليس اتهاماً، بل هي القراءة الدقيقة والموضوعية لسلوك النظام العربي في هذه المرحلة.. وإذا أردنا أن نتأكد من ذلك فلنأخذ موقف العرب من إسرائيل، وكذلك الإدراك الصهيوني لوجود إسرائيل في قلب المنطقة.. أعتقد أن الإدراك الصهيوني لوجود إسرائيل على هذه الأرض مر بثلاث مراحل: المرحلة الأولى، مرحلة الرفض المطلق لإسرائيل، واستمرت منذ بداية الصراع إلى 1979 عندما وقع السادات معاهدة الصلح مع إسرائيل، وعنوان تلك المرحلة كان الرفض المطلق من الأمة كلها لإسرائيل وسميت المرحلة بمرحلة الصراع العربي الإسرائيلي، ومعاهدة كامب ديفيد افتتحت مرحلة جديدة في المنطقة اسمها مرحلة القبول الإجباري بإسرائيل، وانتهاء الصراع العربي-الإسرائيلي وتحوله إلى صراع فلسطيني إسرائيلي فقط. وفي العقل الإسرائيلي هناك مرحلة لم تبدأ بعد ولن تبدأ بإذن الله، وهي مربط الفرس لهذا الصراع في المنطقة، إسرائيل تريد أن تدخل المنطقة مرحلة القبول الاختياري والطوعي بإسرائيل وأن تصبح إسرائيل دولة طبيعية مثلها مثل أي دولة عربية أو إسلامية على الخريطة.

هذه المرحلة موجودة في العقل الإسرائيلي، ولكنها لن تأتي ولن تترجم في الواقع، لأن المنطقة بحركات المقاومة الإسلامية تعود إلى الرفض المطلق لإسرائيل.. والمنطقة الآن تشهد صراعاً بين رؤيتين وبين تيارين في المنطقة ومعسكرين: الأول، يريد أن يأخذ المنطقة إلى القبول المطلق بإسرائيل والتسليم بها كأمر واقع بل أكثر من ذلك أمر واقع نحبه ونرحب به ونحمد الله أن من علينا بجارتنا وحبيبتنا إسرائيل، هذا المعسكر تمثله معظم الأنظمة والحكومات.. والثاني، هو معسكر ومشروع المقاومة الذي يريد أن يأخذ المنطقة إلى مرحلة الرفض المطلق لإسرائيل.. والمنطقة عالقة بين هاتين الرؤيتين وما يجري هو صراع وتدافع بينهما.
نعتز بصداقتنا بإيران


٭ هل هناك مؤشرات لدخول الدول الإسلامية أو التيار الإسلامي غير العربي إلى معسكر الرفض؟

- إيران كدولة إسلامية متهمة أنها قاعدة أساسية لرفض إسرائيل وخطاب زوال إسرائيل لا أحد يتحدث به في الأنظمة والزعماء سوى أحمدي نجاد.

أنتم متهمون بارتباطاتكم مع إيران؟

٭ نحن متهمون بأننا مرتبطون بمن لا يحبون إسرائيل وهذا شرف كبير لنا... ولا يشرفنا ان نصنف بأننا في إطار من تحبهم إسرائيل.. هل تتلقون دعما عسكريا من إيران؟

- نحن شعب فلسطيني عربي مسلم أرضنا محتلة وحقوقنا مغتصبة، وعندما تأتي إيران أو أي دولة في العالم وتمد يد العون لنا بأي شكل من أشكال الدعم لا أظن انه يحق لأحد أن يلومنا بقبول دعم إيران ومساندتها لنا فهي تعيننا على استعادة حقنا المغتصب في فلسطين.. وهل هذه جريمة وتهمة؟ وماذا يسمي الآخرون علاقاتهم بإسرائيل وصمتهم عن جرائم إسرائيل ورفع أعلام إسرائيل في عواصمهم، ماذا يسمون هذا؟. الكويت مثلاً استعانت بأمريكا عند حربها مع العراق واستعانت بدول غير إسلامية وجاؤوا وذبحوا العراقيين من أجل تحرير الكويت، فهل الاستعانة بالأمريكي والأوروبي بأن يأتي ليذبح العراقي من أجل تحرير الكويت يعتبر شرفا كبيرا وتصدر فيه فتاوى في الدول العربية أما الاستعانة بالإيراني لتحرير فلسطين فهذه جريمة وتهمة في العالم العربي، هل هذا منطقي وطبيعي؟ هل من العقل والمصلحة أن نصدق فزاعة «الخطر الإيراني» التي تروجها أبواق الدعاية الصهيونية في المنطقة وننسى «الخطر الإسرائيلي» والترسانة النووية الإسرائيلية التي تكفي لإبادة كل المنطقة عدة مرات؟!

أنا كنت أتمنى أن أجد طرفاً عربياً واحداً ممن يلوموننا على علاقتنا بإيران حتى نعتز بدعمه وإسناده لنا كما تفعل إيران في دعم الشعب الفلسطيني، فبدلاً من أن نلوم إيران علينا أن نلوم أنفسنا كعرب.
نريد التمسك بالجهاد


٭ ماذا تريد حركة الجهاد من الشعوب العربية؟

- في الحديث عن الشعوب وإلى الشعوب لن أقول كلاماً مكرراً بأن على الشعوب أن تستيقظ وأن تمد يد العون للمقاومة وكفى الله المؤمنين شر القتال. سأتحدث في خلفية فهمنا ووعينا لموقع الشعوب وعلاقة الأمة بفلسطين ومستقبل الصراع من أجلها.

نحن في ثقافتنا الإسلامية نعتبر أن أمتنا أمة واحدة، لذلك أنا لا أومن بالعبارة التي تقول الأمتين العربية والإسلامية.. الإيمان بالأمة الواحدة جعله الله تعبيراً عن العبودية له «وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون».. هي أُمة مخرجة وليست خارجة بإرادتها وهناك من أخرجها للناس وصنعها بهديه، وهو الله سبحانه وتعالى «كنتم خير أمة أخرجت للناس».

نحن نعلم أن رسالة الإسلام هي الرسالة الخاتمة ونبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين.. محمد الذي لا يطيق الغرب اسمه ويعلن الحرب على أمته وعلى نبيها بالسخرية والاستهزاء في حرب صليبية جديدة.. لماذا هذه الحرب على نبي الإسلام وأمة الإسلام باسم الحرب على الإرهاب المزعوم؟ لأن الله سبحانه عندما ختم رسالات السماء لم يترك البشرية بلا رعاية إلهية تصوب مسيرتها نحو الهداية، كما كان يفعل عن طريق الأنبياء والرسالات السابقة. بل عهد بهذه المهمة إلى الأمة المخرجة للناس، بكتابها ومنهاجها الذي تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظه، فالمسلمون اليوم مؤتمنون على مسيرة البشرية كلها، لكن الأمة للأسف بتفريطها في هذا المنهج لم تعد أهلاً لحمل الأمانة حتى على مستوى واقعها ومصيرها فكيف بها وبالأمانة عن البشرية كلها.. المسافة شاسعة جداً ومخيفة.. من الطبيعي أن يستفزنا الغرب ويحرك مشاعر المسلمين حول رسوم الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم.. لكن هذا لا يكفي.. أين المسلمون عندما يستباح ميراث محمد صلى الله عليه وسلم في مسرى محمد ومعراجه إلى السماء في فلسطين؟ أين نحن عندما يستباح المسجد الأقصى ويتعرض لما سيحيله إلى حطام وركام في انتظار تحقيق الحلم الصهيوني ببناء الهيكل المزعوم على أنقاضه؟!

إن تهديد المسجد الأقصى هو تهديد للبيت الحرام، نعم المسجد الحرام مهدد وقبلة المسلمين مهددة لأن قبلتهم الأولى استبيحت.. والرباط الذي ربطه الله تعالى بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام في سورة الإسراء يؤكد ذلك.. وعندما تأتي السياسة لتقطع هذا الحبل الواصل بين مكة والقدس وتقطع أوصال العرب وتلقي بهم في حبائل السياسة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة فماذا بقي من إسلامنا وديننا وعروبتنا وصدق انتمائنا لهذه الأمة؟

معركتنا في القدس وفي فلسطين هي معركة على مصير الأمة وعقيدتها وهويتها ووجودها، ولا يظن أحد أنه إذا شطبت فلسطين من الخريطة وتم تثبيت إسرائيل حارسة مصالح أمريكا والغرب أن البيت الحرام وما حوله سيكون في مأمن، أو أننا في أي بقعة من بقاع الإسلام سنكون في مأمن.. إذا ضيعت فلسطين بهذه الاتفاقيات التي عقدتها بعض الدول العربية ومنظمة التحرير ستضيع هذه الأمة.. لكن هذا لن يحدث بإذن الله لأن أمتنا المخرجة من الله سبحانه وتعالى هي قدر الله عز وجل وهدية الله للبشرية كلها.. وقدر الله في النهاية سينفذ وستصحو الأمة لتؤدي رسالتها وشهادتها على العالم.. وهذا ليس من باب القدرية أو الاستسلام للعامل الغيبي فقط، بل هي دعوة للفعل والنهوض مع استحضار هذا العامل الذي كان له الدور الأهم في تأسيس الأمة ووجودها وحفظ مسيرتها وتحقيق انتصاراتها على مدار تاريخها، واليوم يتم استبعاده من أجل الاستسلام لموازين القوى الظالمة ولواقع الهزيمة والضعف بدعوى الواقعية، نحن نقول إن حالة العجز والضعف والهوان الراهنة هي ليست الأصل في حال الأمة، بل هي ابتلاء للأجيال الحاضرة التي سقطت في الامتحان ولم ترتق إلى مستوى التكليف الإلهي والدور التاريخي المنوط بهذه الأمة.. وحتى نخرج من هذه الحالة ليس أمامنا إلا الجهاد طريقاً لعزتنا وللدفاع عن أنفسنا في مواجهة من يمس ديننا وعقيدتنا ويغزو ويحتل أراضينا. لذلك، رسالتي وكلمتي الأخيرة للشعوب أن تنهض من سباتها، وأن تتمسك بدينها وعقيدتها وهويتها الحضارية أولاً وأن يحيوا فريضة الجهاد، ومن لم يستطع فعليه نصرة المجاهدين في كل مكان خاصة في فلسطين، فهي واجب وفرض على كل مسلم ومسلمة.
صقر السياسة
صقر السياسة
عضو محترف
عضو محترف

{الجـنــس} : ذكر
{الإقــامـة} : الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في حوار شامل مع الشرق: --- الجزء الثالث والاخير Myn41910
{آلـعـمـــر} : 37
{آلمسـآهمـات} : 3756
{تآريخ آلتسجيل} : 18/02/2008
{العــمــل} : عروبي يكشف الحقائق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

126 رد: الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في حوار شامل مع الشرق: --- الجزء الثالث والاخير

مُساهمة من طرف صقر الوطن 2008-03-25, 8:29 pm

اشكرك اخي علاوي
موضوع مميز وممتاز
صقر الوطن
صقر الوطن
عضو محترف
عضو محترف

{الجـنــس} : ذكر
{آلـعـمـــر} : 37
{آلمسـآهمـات} : 2159
{تآريخ آلتسجيل} : 17/02/2008
{العــمــل} : سياسيّ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

126 رد: الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في حوار شامل مع الشرق: --- الجزء الثالث والاخير

مُساهمة من طرف ابن الجهاد الاسلامي 2008-03-25, 8:58 pm

يعطيك العافيه وجزاك الله كل الخير يا اخي علاوي
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في حوار شامل مع الشرق: --- الجزء الثالث والاخير 23-02-10
ابن الجهاد الاسلامي
ابن الجهاد الاسلامي
عضو مبدع
عضو مبدع

{الجـنــس} : ذكر
{آلـعـمـــر} : 39
{آلمسـآهمـات} : 141
{تآريخ آلتسجيل} : 13/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى