منتديات قفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في حوار شامل مع الشرق: --- الجز الاول

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

126 الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في حوار شامل مع الشرق: --- الجز الاول

مُساهمة من طرف صقر السياسة 2008-03-25, 7:57 pm

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في حوار شامل مع الشرق:

دكتور رمضان شلح : فلسطين تذبح اليوم من الوريد إلى الوريد بسلاح حلفاء النظام العربي

أجرى الحوار في دمشق - جابر الحرمي :

انتقد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبدالله شلح المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي برعاية أمريكية في وقت ترتكب فيه إسرائيل مجازر في غزة، وقال إن الإصرار على هذه المفاوضات ينذر بوجود صفقة بين محمود عباس وأولمرت. وأشار إلى ان السلطة الفلسطينية جاهزة لتقديم الكثير من التنازلات، ولديها الاستعداد للبيع بأي ثمن، داعيا فتح إلى مراجعة مسيرة التسوية التي دخلت بها وادخلت الشعب الفلسطيني والقضية في نفق مظلم.

وانتقد د. شلح في حوار شامل مع «الشرق» النظام العربي وقال إنه اصبح في صف إسرائيل، مشيرا إلى ان فلسطين تذبح اليوم من الوريد إلى الوريد بسلاح حلفاء النظام العربي. وكشف عن وجود مساع لإيجاد تهدئة بين فصائل المقاومة وإسرائيل، مقللا من نجاح هذه المساعي، مشترطا لنجاحها ان تكون تهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة، وان تبدأ بوقف العدوان وفك الحصار عن غزة وفتح المعابر وإطلاق الأسرى.

وفيما يلي نص الحوار :



٭ حدثنا عن المحرقة الجارية في غزة وفي الأراضي الفلسطينية عموما وكيف تصفون هذه المحرقة إضافة إلى الصمت القائم حالياً عربياً ودولياً؟

- بداية لابد أن أشير إلى أن مجرد استخدام اسم المحرقة في وصف ما يقوم به العدو الصهيوني من جرائم في حق الشعب الفلسطيني هو وصمة عار في جبين الإنسانية كلها... أن يجرؤ العدو على استخدام هذا الاسم الذي يعتبر من المحرمات إذا استخدم بالإشارة إلى ما حدث لليهود في أوروبا، ثم الآن يستخدم كأنه أمر طبيعي ولا أحد يهتز له جفن في العالم، هذا يدل على أن العالم كله وللأسف كأنه أصبح في قبضة اليهود وفي قبضة إسرائيل.. المحرقة جريمة صهيونية ليست جديدة، وهي تعبير عن برنامج يمارسه العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني على مدار الوقت، لكن الحملة الأخيرة التي أطلقها من وحي الاسم، كان ذلك يدل على اعتقاده أنها الجولة الأخيرة التي سينهي من خلالها المقاومة في قطاع غزة، وأن يسحق الشعب الفلسطيني وأن يكسر إرادته، وأن يحقق ما يريد.. ولكنه فوجئ بصمود الشعب الفلسطيني وبأداء المقاومة في قطاع غزة، فانكفأ مدحوراً ولم يستطع تحقيق أهدافه، لا بتأمين أمن إسرائيل والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة، ولا بإجهاض مقاومة الشعب الفلسطيني ولا حتى إسقاط ما يعتبره حكومة أو سيطرة حماس في غزة، بل المفاجأة الكبرى كانت له ولكل من كان يسخر بالمقاومة وبصواريخها هي الصواريخ، لأن هذه الصواريخ بدلاً من أن تطال أهدافاً على بعد 8 كيلومترات فقط، أصبحت تطال أبعد وأقصى نقطة في مدينة عسقلان شمال قطاع غزة ليصبح أكثر من 250 ألف صهيوني في محيط قطاع غزة في مرمى صواريخ المقاومة. والمحرقة انقلبت على العدو الإسرائيلي، فما جرى بالمعنى العسكري والسياسي والأمني كان محرقة لإسرائيل وليس للشعب الفلسطيني، برغم ارتفاع عدد الضحايا في الجانب الفلسطيني.. فالغالبية العظمى من الشهداء كانوا من النساء والأطفال، وهذا ليس إنجازاً عسكرياً ولا سياسياً.. أن يستطيع الشعب الفلسطيني بهذه الإمكانات المتواضعة جداً أن يحقق قدراً من توازن الرعب وتوازن الردع وتوازن القوة بحيث يجبر العدو على وقف العدوان وعدم التقدم لأن عمقه مهدد بصواريخ المقاومة، فهذه محرقة بحق إسرائيل وليست محرقة بحق الشعب الفلسطيني.
صمت عربي مفجع


٭ إذا كنا نقول إن هناك صمتاً عالمياً فماذا عن الصمت العربي والإسلامي؟

- إذا أردنا أن نتكلم بالبعد العاطفي والإنساني وما يربط العرب بفلسطين فلا نستطيع أن نتحدث عن الصمت العربي بشيء جديد، لأن الناس ملت من الشكوى والإدانة لهذا الصمت المفجع، ولكن إذا أردنا أن نحلل هذا الصمت سياسياً، فإن الموقف الطبيعي للنظام العربي الآن، على ما هو عليه، وعلى ما نعرف من أحواله وتبعيته وارتباطه بعجلة السياسة الأمريكية والصهيونية في المنطقة، يجب أن نحمد الله على الصمت العربي لأن الوضع الطبيعي أنهم أصبحوا في صف إسرائيل. النظام العربي أصبح في صف إسرائيل، وأصبح في صف أمريكا في العلن. قبل سنوات عندما كانت بعض الحركات الإسلامية تتحدث عن أن النظام العربي هو الوجه الآخر لإسرائيل وأن الأنظمة العربية تتبع لمنظومة الغرب الفكرية والسياسية وتمثل الوكلاء للغرب ومصالح الغرب، كان هذا الكلام يعتبر من قبيل التطرف ولا يلقى القبول بل الإدانة في الأوساط التي تدعي العقلانية. اليوم الفرز في المنطقة أصبح واضحاً.. أمريكا وإسرائيل يريدون تثبيت إسرائيل في المنطقة كدولة طبيعية مثلها مثل أي دولة عربية وإسلامية، أما الغريب والنشاز في هذه المنطقة، في سياسة أمريكا وإسرائيل، فهو الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية التي لم تولد بعد.. جورج بوش وعد الناس بدولة فلسطينية ولكنه أعلن أن إسرائيل دولة يهودية. ولم ير الناس أي أثر للدولة الفلسطينية التي وعد بها جورج بوش، ومشروعهم في المنطقة هو تثبيت إسرائيل كقوة مركزية مهيمنة على الوضع الإقليمي، وأن الجميع إذا أراد أن يسلم وأن يبقى في الحكم فعليه أن يصادق إسرائيل ويصاحبها وأن يتعاطف مع إسرائيل ويراعي مصالحها وأمنها، وأن يشيح بوجهه أو يغض الطرف عما تفعله إسرائيل من جرائم بحق إخوانهم من العرب والمسلمين في فلسطين.
صمودنا هو الخيار


٭ ما الخيارات أمام المقاومة في ظل هذا الحصار العربي والإقليمي والدولي الذي يحيط بكم؟

- منذ الانتفاضة الأولى في عام 1987 والشعب الفلسطيني يواصل نضاله بالاعتماد على قوته الذاتية أولاً، هذا بعد الله سبحانه وتعالى، ولم يعد الشعب الفلسطيني يدير صراعه مع اليهود بالاستناد إلى دور عربي أو إسلامي أو دولي، بل الصمود الفلسطيني منذ الانتفاضة الأولى حتى اليوم قوة الدفع الذاتية فيه هو صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته والشهداء والإرادة الفلسطينية ومواصلة طريق الجهاد والمقاومة.. وهناك رافعة أساسية شكلت حاضنة وهي جماهير الشعوب العربية والإسلامية وبما تقدمه من الدعم المادي والمعنوي والدعاء وكل مظاهر الدعم والإسناد التي تؤكد أن فلسطين لازالت حية في قلوب شعوب الأمة العربية والإسلامية. هذا هو الذي أبقى القضية حية حتى اليوم، ونحن سنستمر في السنوات القادمة إن شاء الله تعالى، على نفس المنوال بالاستناد إلى إيماننا بالله أولاً، ثم إيماننا وثقتنا بأننا في فلسطين أصحاب حق وأن هذا العدو والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو عدوان لا يمكن أن نسلم بشرعيته وسنستمر في مقاومته حتى لو بقينا لوحدنا دون أي إسناد من أي طرف في العالم. فخيارنا استمرار المقاومة ولا نلتفت أبدا لأي مساومات او أي رهانات على خيارات أخرى.. وهذا لا يعني أننا غير واعين لما يدور في العالم، ولموازين القوى المحيطة بنا، نحن ندرك هذا جيداً، لكن التجربة علمتنا أن عدونا لا يفهم إلا لغة القوة مهما كانت ضئيلة، وتجارب كل الأمم الحية في مواجهة الاستعمار والغزو الأجنبي تؤكد هذه الحقيقة وأن المقاومة هي طريق التحرير واسترداد الأرض والكرامة.
عملية السلام ولدت ميتة


٭ هناك مفاوضات تجريها السلطة الفلسطينية مع أطراف إسرائيلية برعاية أمريكية فكيف تصفون مثل هذه المفاوضات؟

- هذه المفاوضات التي وصفتها سابقاً بـ«المسخرة»، للأسف فإن الإصرار عليها في أن تجري مع حمامات الدم التي يرتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني تعكس أحد أمرين: الأمر الأول، أن هذه القيادة الفلسطينية الرسمية ممثلة برئيس السلطة ورئيس الحكومة أصبح همها تلبية احتياجات السياسة الأمريكية والإسرائيلية دون الالتفات إلى حاجات الشعب الفلسطيني ومتطلبات صموده. فإذا كانت السياسة الأمريكية والسياسة الإسرائيلية أو مساعدة جورج بوش في الانتخابات مثلاً.. تستدعي أن يكون هناك مفاوضات للتدليل على أن هناك عملية سلام كاذبة، لأنها قد ماتت منذ زمن طويل، فهم ينخرطون في هذه المفاوضات خدمة للإسرائيليين للتدليل أن هناك عملية سلام يشتغل فيها كل من جورج بوش وايهود أولمرت.. والأمر الثاني والأخطر، أن هناك من يعتقد أن الإصرار على استمرار المفاوضات ينذر بوجود شيء خفي قد تفصح عنه الأيام أو الشهور القادمة، بمعنى أن هناك من يتحدث عن إمكانية بروز صفقة بين محمود عباس وأولمرت تتعلق باتفاق حل نهائي والتوصل إلى تسوية ما. والمعروف أن جورج بوش قد وعد بالعودة إلى المنطقة في أيار للاحتفال بالذكرى الستين لقيام دولة الكيان الإسرائيلي واحتلال فلسطين، ولعله في هذه الأجواء يجري اتفاق معين حيث يراهن البعض على أن تشهد المرحلة القادمة تنفيذ ما وعد به جورج بوش من ولادة دولة فلسطينية مزعومة.. وأنا أعتقد أن مثل هذا الأمر أي حصول اتفاق بين عباس وأولمرت لا نستطيع تأكيده في هذه المرحلة، ولكن ليس مستبعداً وخاصة أن محمود عباس معروف عنه أنه طبخ اتفاق أوسلو سراً، كما أن جورج بوش بحاجة إلى إنجاز بعد فشله وهزيمة جيشه وسياسته في العراق، ليسوقه على الناخب الأمريكي، وهو يعتقد أن فلسطين هي الساحة أو الحلقة الأضعف التي يسجل فيها هذا الإنجاز، برغم ذلك، لا أظن أنه يمكن التوصل إلى اتفاق تسوية نهائية أو إعلان دولة فلسطينية، وكل ما يمكن أن يصلوا إليه هو احتفالية جديدة أو كرنفال جديد على غرار أنابوليس و«إعلان مبادئ» جديد ثم ترحّل المفاوضات إلى وقت لا أحد يعرف مداه إلا الله سبحانه وتعالى... لماذا؟ لأن الإسرائيلي في النهاية لم يعد مطمئناً بأن محمود عباس والوضع الذي يمثله يمكن أن يكون أهلاً لإدارة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة بعدما حدث في غزة وسيطرت حماس على القطاع بالقوة, فالإسرائيليون يعتقدون أن محمود عباس ضعيف، وأن السلطة ضعيفة، وأنهم لا يمكن لهم أن يضعوا أمن إسرائيل أو مستقبل إسرائيل في يد طرف فلسطيني ثم يأتي طرف فلسطيني آخر ويأخذه بالقوة ويسير بعكس الاتجاه الذي تريده إسرائيل.
السلطة جاهزة للتنازلات


٭ هل يمكن للطرف الفلسطيني المفاوض حاليا التوقيع على اتفاقية للتنازل عن القدس واللاجئين، خاصة أن إسرائيل تصر على لاءاتها فهل يمكن أن يصل التنازل إلى هذا الحد؟

- هناك قضايا جوهرية فيما يسمى بقضايا الحل النهائي بينهم، فالسلطة الفلسطينية للأسف جاهزة لتقديم الكثير من التنازلات. ففي مسألة الحدود، فقد أعلن أبو مازن في تشرين الماضي أن المهم ليس الحدود إنما المهم مساحة الأراضي، وهذا يعني أنه جاهز لقبول تبادل الأراضي مع الإسرائيليين، أي أن يحتفظوا هم بأراضي استرتيجية وحيوية وهامة في الضفة الغربية ثم يعطى الفلسطينيون مساحة ضئيلة شرق قطاع غزة أو من صحراء النقب. وتبادل الأراضي هذا يفتح الباب لتبادل السكان في الـ 48 وهذا شيء خطير جداً لأن الذي يقبل بتبادل الأراضي يفتح الباب لمبدأ تبادل السكان والتخلص من سكان الـ 48 الفلسطينيين الأصليين وتبقى إسرائيل دولة خالصة لهم من دون الفلسطينيين، وهذا المشروع موجود لديهم، ولكن متى ينفذوه، هذه مسألة أخرى.. أما قضية الاستيطان، فإن الحديث يتم عن تفكيك بؤر للاستيطان لا قيمة لها، أما الاستيطان الحقيقي فهو في تزايد وما يقرب من 150 مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية لن تفكك منها إسرائيل أي شيء، بل سيتم تجميعها في ثلاث كتل، وهي المستوطنات في الضفة والقدس، وحالياً يوجد بالضفة أكثر من نصف مليون يهودي، وإذا حصل ذلك فإن إسرائيل بالنسبة لقضية المياه تسيطر على مياه الضفة التي تسرق منها حالياً ما يقارب عن 85% وأكثر من 75% من مياه الضفة موجودة على أراضي المستوطنات، فإذ أخذوا المستوطنات ذهبت معها المياه. ماذا بقي؟ حق العودة؟ إن كان أبو عمار على قيد الحياة قيل بأنه ليس هناك حق عودة . هناك 100 ألف شخص يمكن أن يسمح بعودتهم في اتفاق حل نهائي، وإسرائيل ستحدد من هم هؤلاء، وفق جدول زمني لا يعلم مداه إلا الله سبحانه وتعالى، وتسمح إسرائيل حسب حاجاتها الأمنية بعودتهم بالتقسيط إلى مناطق السلطة الفلسطينية، وليس إلى المناطق التي أخرجوا منها وإلى مناطق الـ 48 فحق العودة أصلاً حتى المبادرة العربية لم تصر عليه وقالت «حل يتفق عليه» أي أنه قابل للتفاوض وقابل للمساومة. فلم يعد من الثوابت التي لا مساس بها. ماذا بقي؟ قضية القدس؟ أنا لا أعتقد أن الإسرائيليين سيبدؤون في مسألة القدس من الصفر، بل من حيث انتهت المفاوضات مع ياسر عرفات في كامب ديفيد الثانية. والناس تنسى لماذا انهارت وفشلت المفاوضات.. ففي تلك المفاوضات أخذ الإسرائيليون كل شيء يتعلق بالقدس فالمستوطنات بقيت كما هي حيث أن أكثر من 26 مستوطنة إسرائيلية في القدس بقيت وفيها أكثر من 250 ألف مستوطن. فقط سيتم التنازل عن بعض أجزاء من المناطق الفلسطينية المحيطة بالقدس ذات الكثافة العربية والتي لا تريدها إسرائيل. في داخل المدينة الحديث دائماً يكون عن المدينة القديمة التي مساحتها حوالي كيلو متر مربع ويتحدثون عن أحياء صغيرة وحارات. الحي اليهودي يستأثر بنصف المدينة تقريباً، والحي الإسلامي مصادر نصفه منذ سنوات، فقط الخلاف كان على الحرم القدسي لأن جميع الحارات أخذت وحائط البراق، الذي يسمونه حائط المبكى أخذ، ومحيط المسجد وحي سلوان أخذ. وهم قالوا لياسر عرفات أنتم تستفيدون من المباني الموجودة في المسجد الأقصى لأننا لا نعترف بأنه المسجد الأقصى بل هو عندهم «جبل الهيكل» وافقوا أن نسير على أرض الأقصى، وقالوا إن ما تحت الأرض لنا ونحن سنحفر تحت هذا المبنى ونقيم كنيساً يهودياً، هيكل سليمان المزعوم، سيبنى تحت المسجد الأقصى.. وقد وافق بيل كلينتون يومها على هذا العرض الإسرائيلي وضغط على ياسر عرفات وقال له يجب أن تقبل هم لهم حق في هذه الأرض، أنتم لكم فوق الأرض وهم لهم تحت الأرض، يفعلون ما يشاؤون. وعندها ياسر عرفات رفض وقال لكلينتون إذا أردتني أن أقبل بهذا العرض فأنا أدعوك لكي تسير في جنازتي.. وكانت نتيجة الرفض أن تخلصت إسرائيل من ياسر عرفات ولم تأت أمريكا للسير في جنازته، بل الشعب الفلسطيني هو الذي اعتبر ياسر عرفات بموقفه وتمسكه شهيداً وضحية من ضحايا السياسة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة... في كل هذه القضايا باعتقادي أن قيادة السلطة الحالية جاهزة للأسف لأن تقدم لإسرائيل أكثر مما تتوقع من تنازلات، ولكن التشدد لدى إسرائيل فهي تعتبر أن التهديدات الحقيقية التي تواجها اليوم في المنطقة تقترب من حافة الخطر الوجودي، خاصة بعد هزيمتها في حرب يوليو 2006 على يد المقاومة الإسلامية وحزب الله بلبنان.

في داخل فلسطين اليوم الشعب الفلسطيني أكثر من 5 ملايين في الـ 48 والضفة وغزة، ولم يسبق في تاريخ القضية الفلسطينية أن كانت البنية التحتية والثقل الديموغرافي والبشري والحضاري داخل الجغرافيا الفلسطينية كما هي اليوم، لذلك نحن لسنا ضعفاء ففي الأربعينيات والستينيات كانت العصابات الصهيونية بأقل من كتيبة أو سرية ترحل بلدة بأكملها، واليوم الشعب الفلسطيني مزروع بقوة في الأرض وحركات المقاومة متجذرة وموجودة في العمق الفلسطيني، فالإسرائيلي يشعر برعب حقيقي في داخل البيت.. هناك 5 ملايين فلسطيني يقابلهم 5.3 مليون يهودي. اليوم فكرة إسرائيل الكبرى تبخرت ومقولة «إسرائيل الكاملة» سقطت وخرجت إسرائيل من غزة بقوة المقاومة، وعرب الـ 48 موجودون في الجليل وفي حيفا وفي يافا في داخل الجغرافيا الفلسطينية، والصمود الفلسطيني والتجذر في الأرض يشكل تحديا كبيرا أمام الإسرائيليين ويؤكد استمرارية التاريخ الفلسطيني والعربي والإسلامي على أرض فلسطين. هذا علاوة على وضع المنطقة وكيف تموج بالغضب والحركات المقاومة، فالشعوب كلها ترفض إسرائيل من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وشعوب الأمة لا أحد فيها يقبل بإسرائيل، فقط الحكام قبلوها مجبرين ومكرهين، ولا أحد يقبل إسرائيل طوعاً في هذه المنطقة، ولذلك نحن لسنا قلقين. وبالنسبة للمفاوضات فإن قيادة السلطة باعتقادي جاهزة للأسف لكي تبيع بأي ثمن، ولكن الإسرائيلي هو الذي يتشدد. فهذه المرحلة عابرة، والمعركة القادمة والفاصلة بين إسرائيل وبين من يطالبون بحق الأمة في فلسطين واقعة لا محالة، أما متى وأين فهذه مسألة أخرى.
صقر السياسة
صقر السياسة
عضو محترف
عضو محترف

{الجـنــس} : ذكر
{الإقــامـة} : الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في حوار شامل مع الشرق: --- الجز الاول Myn41910
{آلـعـمـــر} : 37
{آلمسـآهمـات} : 3756
{تآريخ آلتسجيل} : 18/02/2008
{العــمــل} : عروبي يكشف الحقائق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

126 رد: الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في حوار شامل مع الشرق: --- الجز الاول

مُساهمة من طرف صقر الوطن 2008-03-25, 8:51 pm

الله يعطييك العافيه يا اخي علاوي
صقر الوطن
صقر الوطن
عضو محترف
عضو محترف

{الجـنــس} : ذكر
{آلـعـمـــر} : 37
{آلمسـآهمـات} : 2159
{تآريخ آلتسجيل} : 17/02/2008
{العــمــل} : سياسيّ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

126 رد: الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في حوار شامل مع الشرق: --- الجز الاول

مُساهمة من طرف ابن الجهاد الاسلامي 2008-03-25, 9:09 pm

اشكرك اخي موضوع جيد وممتاز
تغطيه اعلاميه لكلمه الحق للشعب الفلسطيني
جزاك الله كل الخير
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في حوار شامل مع الشرق: --- الجز الاول 1_735410
ابن الجهاد الاسلامي
ابن الجهاد الاسلامي
عضو مبدع
عضو مبدع

{الجـنــس} : ذكر
{آلـعـمـــر} : 39
{آلمسـآهمـات} : 141
{تآريخ آلتسجيل} : 13/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

126 رد: الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في حوار شامل مع الشرق: --- الجز الاول

مُساهمة من طرف صقر السياسة 2008-03-25, 9:13 pm


بارك الله فيكم على المتابعه والى الامام من اجل قدس نظيف من النجس الصهاينه
صقر السياسة
صقر السياسة
عضو محترف
عضو محترف

{الجـنــس} : ذكر
{الإقــامـة} : الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في حوار شامل مع الشرق: --- الجز الاول Myn41910
{آلـعـمـــر} : 37
{آلمسـآهمـات} : 3756
{تآريخ آلتسجيل} : 18/02/2008
{العــمــل} : عروبي يكشف الحقائق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى