كارتر بحث مع مشعل قضية "شاليط" ومصر تشكك في نجاح مهمته

من طرف صقر السياسة 2008-04-19, 1:16 am

مصادر مصرية تشكك في نجاح مهمة كارتر رغم تأكيده سعيه لوقف النار

كارتر ناقش خطة لفتح المعابر وإطلاق 400 أسيرا مقابل إطلاق سراح شاليت ووقف الصواريخ

التقى الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الجمعة في دمشق لإجراء محادثات من المتوقع أن تركز على سبل ضم الحركة الإسلامية إلى مساعي صنع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال مسؤول من حماس إن أعضاء رفيعي المستوى من حماس حضروا أيضا الاجتماع الذي بدأ الساعة (14:30 بتوقيت جرينتش) في مكتب حماس بالعاصمة السورية.

وذكر مصدر مطلع على سير الاجتماع أن كارتر ناقش مع مشعل مصير الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط.

من جهة ثانية شككت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة في نجاح مهمة الرئيس الأمريكي كارتر الخاصة بتقريب وجهات النظر بين حركة "حماس" وكل من أمريكا وإسرائيل، والتي قالت إنها ووجهت برفض واستنكار أمريكي وإسرائيلي، وأكدت أن نتائجها ستتوقف إلى حد كبير على نتائج لقائه مع قيادات الحركة في دمشق، خاصة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل .

ولكنها قالت لـ"شبكة فلسطين اليوم" إن المباحثات التي جرت بين كارتر ووفد "حماس"، الذي ضم محمود الزهار وسعيد صيام، أمس الخميس (17/4) ناقش خطة للتهدئة فيما بين إسرائيل والحركة، تعتمد بدرجة أساسية على إطلاق الحركة سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لديها "جلعاد شاليت" ووقف إطلاق صواريخ القسام والعمليات الاستشهادية مقابل وقف إسرائيل عمليات اغتيالات رموز وقيادات الحركة وإطلاق 400 أسيرا.

وكان الرئيس الأمريكي كارتر قد قال في محاضرة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مساء أمس الخميس أنه يحاول التوصل إلي وقف إطلاق النار والصواريخ من غزة والحصول على تعهد من الجانب الإسرائيلي بوقف الهجمات وإنهاء الحصار وفتح المعابر لحرية الحركة لأهالي غزة.

ونفت المصادر المصرية أن تكون المشاورات بين الوفد والرئيس الأمريكي الأسبق قد تطرقت إلى شرعية ما تقوم به "حماس" كحركة تحرر أو مقاومة مشروعة ضد الاحتلال، واستبعدت وجود اتفاق للتحرك نحو صفقة تتضمن اعترافا متبادلا أو للحوار بين الحركة وإسرائيل.

وعلمت " شبكة فلسطين اليوم" أن هناك ترتيبات تجري لعقد لقاء لوفد "حماس" الذي يزور القاهرة مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي في إطار مساعي الحركة لاطلاع الجامعة على الأوضاع المتردية في قطاع غزة والمطالبة لتوفير الدعم العربي لرفع الحصار والمعاناة عن أبناء القطاع.

وقالت المصادر ذاتها أن لقاء الوزير عمر سليمان مدير جهاز المخابرات المصرية مع وفد الحركة تناول الأوضاع بمنطقة الحدود المصرية مع قطاع غزة بدرجة أساسية، في إطار الاهتمام المصري بتأمين الحدود، وضمان عدم حدوث أي اختراق لها، كما تناول التحركات المصرية "ضمان تدفق السلع الغذائية والوقود إلي قطاع غزة".

وكشفت بهذا الصدد أن القاهرة طلبت من الوفد عدم القيام بعمليات تتخذها إسرائيل ذريعة للقيام بإجراءات انتقامية يدفع المدنيون في قطاع غزة ثمنها، وكشفت عن خطة وأفكار للتحرك للتوصل إلي هدنة دائمة وضمان تثبيت هذه التهدئة بين الجانبين.

وتعتبر المصادر المصرية أن اجتماع كارتر مع "حماس"، الذي رتبت له القاهرة، سوف يقوّض العزلة التي تفرضها الولايات المتحدة على "حماس"، ويفتح الباب لمفاوضات إسرائيلية مباشرة مع "حماس" وإشراك الحركة في أي ترتيبات مقبلة.