الاحداث الاخيرة فتحت الملفات الخطيرة --شباب البحرين بين الطبقية والايديوليوجية

من طرف صقر السياسة 2008-04-15, 5:25 pm

في قراءة للاحداث المتلاحقة في مملكة البحرين نجد وحسب راي خبراء امنيين ومختصين في مكافحة الارهاب نجد تطورا لافتا في الاساليب المستعملة من قبل خفافيش الليل الذين يضيئون ليل البحرين بلمعان المتفجرات الهزيلة التي لا جدوى منها الا خلق صورة مهتزة عن الوضع الامني البحريني.

فالمقاومة الوطنية حق مشروع لكل شعوب العالم، لكن ضد الاحتلال او ضد الحاكم الظالم، لكن في البحرين لا قوات محتلة ولا حاكم ظالم لان مقدرات البلد مفتوحة للجميع خصوصا للشباب الذين تفتح امامهم الفرص التي لا تفتح لغيرهم، من خلال برامج التوعية والتوظيف وبرامج ولي عهد البحرين.

ويبدو ان التكتيك المستعمل من قبل الملثمين العابثين بامن البحرين قد تلقوا تدريباتهم من قبل الحرس الثوري الايراني او حزب الله اللبناني، او خضعوا لتدريبات مكثفة في ايران وجنوب لبنان لمواجهة القوى الامنية البحرينية.

فالقوى الامنية البحرينية تم تدريبها لمواجهة المتطرفين والمظاهرات والتجمعات غير المرخصة، لكن الهجوم الاخير على الية الدورية التابعة للشرطة البحرينية على ان منفذي الهجوم تدربوا جيدا على مواجهة الدوريات الاستطلاعية او المحاصرة .

فاسلوب التطويق والقتل والحرق هو اسلوب الحرس الثوري الايراني الذي نقله بدوره الى لبنان ليتحول الى اداة فاعلة للمقاومة الشيعية المفترضة.

فحتى الساعة لم تستخدم السلطات البحرينية الا القنابل المسيلة للدموع والاساليب التقليدية لتفرق المتظاهرين الا انه تنبغي الاشارة الى ان الهجوم الاخير والذي اودى بحياة شرطي دل واظهر ضعف الاجراءات المتبعة، فليس من المعقول ان تتم مهاجمة سيارة عسكرية خلال حملة مداهمات من دون ان يتم انقاذ عناصرها.

مما يعني ضعف في الاداء ومراجعة لاداء وعمل الفرق الخاصة خصوصا وان هذه الفرق لا تتحرك من خلال قاعدة العناصر الثلاثة بل تحتاج على الاقل الى فصيل او سرية متحركة للتحكم بزمام الامور.

وبالعودة الى الشباب البحريني وبالخصوص الشيعة منهم فهم في خانة الادانة واللا ادانة، فمن ناحية طريقة التعبير عن الراي فقد اخطاوا كثيرا خصوصا بعد ان وصلت الامور الى القتل العمد الذي تجرمه كل القوانين والاديان السماوية، ومن الناحية الداخلية البحرينية وعلى الرغم من كل المحاولات الحكومية وغيرها نجدهم مظلومين من ناحية النظر الى المستقبل.

فماذا يهم الشاب غير راتب ثابت يحفظ كرامته وسقف ياويه،وهو حلم كل شباب العالمن انما التفكير الخليجي للاستفادة من اموال النفط يدفعهم الى التفكير بالحياة الرغيدة السريعة، التي تاتي بلا تعب وجهد.

فاللذي مر به شيعة البحرين خلال العقود المنصرمة وضعهم تحت المجهر من حيث الولاء للوطن، فما الذي يمنع التظاهرات السلمية، والتعبير الراقي عن الاراء، من الذي دعا الى رفع صور الخميني والخامنئي ونصر الله على مداخل القرى البحرينية وساحاتها، الم يكن من الاجدى رفع صور المليك وولي عهده ورئيس وزرائه؟

كما تنبغي الاشارة الى ان سياسة اللين والتغاضي و"التطنيش" التي اتبعتها السلطات البحرينية ادت الى تعاظم النقمة المفترضة، على الاحوال المعيشية، فمنتديات السوء التي لم ترحم احدا، ولم تراع محرمات الدين وحرمة العرض بثت سمومها لتاجيج السخط الشعبي الى ان وصلت الحال الى ما هي عليه.

ونصيحة للشباب البحريني: اتركوا ما لايران لايران وما للبنان للبنان، فالبحرين هي البحرين ولديكم فرصتكم الذهبية الان بنيل ما تبغونه من خلال نبذ الافكار الهدامة، ونقول لهم استغلوا اللحظة الانية لتحسين اوضاعكم وتلبية مطالبكم.
فاسلوب الحرس الثوري القائم على نثر المال من خلال الشركات الوهمية ولى اوانه، ولا تتشبهوا بعناصر حزب الله الله اللبناني الذين امتدت تجارتهم الى مشارق الارض ومغربها من خلال المحرم والمحلل والمسموح والممنوع، فعصركم غير عصرهم وظروفهم غير ظروفكم.

اما اذا كان الهدف الترويجي لتحركاتكم قلب نظام الحكم والقضاء على الحكم الخليفي فاطمانكم ان معرتكم خاسرة والظروف الدولية والاقليمية وحتى العشائرية والتي للمجموعات الشيعية قسم كبير من قرارها ستمنعكم من هذا .

فقد بنيتم تحركاتكم بالتشبه للخارج وعلى عقيدة خاضعة لاهواء السياسات الخارجية، فاقنعوا بما عندكم وتحاوروا مع ولي عهدكم الذي تبنى قضيتكم .. ولكم السلام .