ماذا تعرف عن ثورة السابع من مايو ---- 1936 --- الانتفاضه الفلسطينيه ضد الاستعمار البريطاني

من طرف صقر السياسة 2008-03-30, 3:59 am

7 آيار/مايو

7 آيار/مايو 1936
الثورة الكبرى (انطلاقة العمل المسلح)
في ظل الغليان الوطني الفلسطيني تنادى قادة التنظيمات السرية، وعقدت "اللجنة العربية العليا" برئاسة المفتي الـحـاج محمد أمين الحسيني، اجتماعاً فـي كلية روضة المعارف الوطنية في "القدس" المؤتمر الثاني للجان المؤتمر القومي، بحضور (127) عضواً بينهم مندوبون عن اللجان القومية في مختلف قرى ومدن فلسطين. وبدأت أعمال المؤتمر بخطاب طويل ألقاه الحاج أمين، هاجم فيه بريطانيا لنكثها بالوعود التي قطعتها للعرب، كما هاجم سياستها في تهويد فلسطين، وقد ورد في خطابه: ". . إن الاستقلال التام هو هدفنا الأول وهو الذي نرمي إليه ونعمل من أجله . ." وقد اتخذ المؤتمرون عدة قرارات، منها:
1- الامتناع عن دفع الضرائب إلى حكومة الانتداب اعتباراً من 15/5/1936.
2- مقاطعة اليهود وتأليف لجان لهذه الغاية.
كما قرر المجتمعون لم صفوفهم في جيش واحد أطلق عليه اسم "جيش الجهاد المقدس"، وأسندت قيادته إلى الزعيم عبد القادر الحسيني.
وفي فجر 7 آيار أطلق عبد القادر الحسيني الرصاصة الأولى إيذاناً ببدء الثورة، وكان ذلك في قرية بيت سوريك شمال غرب القدس، حيث انقض المجاهدون على ثكنة
للجيش البريطاني ودمروا مركز الرادار.
بدأت الثورة عملياً وشعبياً قبل إعلان الجهاد المقدس في بداية أيار 1936، بعد أقل من ستة أشهر على استشهاد القسام ورفاقه في معركة يعبد عندما أعلن المندوب السامي البريطاني عزمه على تأسيس مجلس تشريعي يتكون من أربعة عشر عضواً عربياً وأربعة عشر عضواً يهودياً وبريطانياً. ومنح اليهود أربعمائة دونم من أراضي مدرسة خضوري الزراعية في مدينة طولكرم، والموافقة على بناء ثلاث مدارس يهودية في قلب مدينة يافا، مما دفع الطلاب العرب إلى الإضراب العام تعبيراً عن السخط ضد السياسة البريطانية.
لكن وفي مطلع أيار بدأت تفاعلات الإضراب تتحول إلى سلسلة ملتحمة من أعمال مسلحة من أعمال واضطرابات ومظاهرات واصطدامات ومقاطعة ومقاومة نضال سياسي ودبلوماسي ودعائي وعمليات عسكرية منظمة من أشهرها:
* وعملية الجاعونة في 12/8/1936
* وعملية بلعة في 3/9/1936
* وعملية اليامون في 3/3/1938
* وعملية بئر السبع في 9/9/1938
* وعملية طبرية في 3/10/1938
* وعملية القدس في 17/10/1938
وقد مرت هذه الثورة بثلاث مراحل:
- المرحلة الأولى: من نيسان/ابريل 1936 إلى تشرين أول/أكتوبر 1936، وهي مرحلة العمل
العسكري المسلح والإضراب العام (الذي استمر 176يوماُ) من تاريخ 21/4/ 1936إلى
13/10/ 1936.
- المرحلة الثانية: من تشرين أول/أكتوبر 1936إلى أيلول/سبتمبر 1937، وهي مرحلة النضال السياسي الدعائي والمقاومة العنيفة لسياسة الحكومة البريطانية وأغتيال سماسرة الأرض والجواسيس والتصدي لمشروع التقسيم.
وقد استطاع المجاهدون وخاصة بعد دخول القائد فوز الدين القاوقجي على رأس
(150) متطوعاً عربياً بتاريخ 25/8/ 1936 من السيطرة على نصف مساحة فلسطين وتحرير
القدس القديمة وعكا وبئر السبع والخليل وبيت لحم بيت ساحور والمجدل والفالوجا
ولم يخرجوا منها إلا بعد معارك ضارية اشتراك فيها أكفأ جنرالات بريطانيا، وهم : الجنرال ديل رئيس هيئة أركان حرب الجيوش الإمبراطورية، والجنرال ريش والجنرال ماكميلان، وأربع فرق عسكرية بالإضافة إلى أربعين ألف رجل من شرطة وقوة حدود شرق الأردن وحرس المستعمرات وعصابات "الهاغاناه" والمنظمات السرية الإرهابية
الصهيونية.
لكن ورغم كل ذلك لم تستطع بريطانيا القضاء على الثورة ولجأت إلى أسلوب المراوغة
والوعود الكاذبة للالتفاف على الثورة، وطلبت من الملوك والأمراء العرب التوسط لدى عرب فلسطين لإنهاء الإضراب وإيقاف الثورة اعتمادا على حسن نوايا صديقتهم بريطانيا.
وهكذا أذيعت نداءات ثلاثة بتواقيع :
- الملك عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية
- الملك غازي بن فيصل ملك المملكة العراقية
- الملك عبد الله بن الحسين أمير إمارة شرق الأردن.
وقد جاءت النداءات على النحو التالي :
" إلى أبنائنا عرب فلسطين،
لقد تألمنا للحالة السائدة في فلسطين، فنحن بالاتفاق مع إخواننا ملوك العرب و الأمير عبد الله ندعوكم للإخلاد إلى السكنية حقنا للدماء معتمدين على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية ورغبتها المعلنة لتحقيق العدل وثقوا بأننا سنواصل السعي في سبيل مساعدتكم ".
واستجاب عرب فلسطين وأرسلت بريطانيا، وكالعادة، لجنة اللورد بيل للتحقيق في أسباب الثورة كيفية تنفيذ صك الانتداب. وقد وصلت اللجنة إلى فلسطين بتاريخ 12/11/1936، واستمرت في تحقيقاتها لمدة ستة أشهر، قدمت بعدها تقريرها في 7/7/1937، وقد نشرته الحكومة البريطانية في أربعمائة وأربع صفحات وقالت فيه:" مما دام العرب يعتبرون اليهود غزاة دخلاء ومادام اليهود يرمون إلى التوسع على حساب
العرب، فالحل الوحيد هو التقسيم". وأوصت اللجنة بتقسيم فلسطين إلى:
- دولة يهودية في الأراضي التي يكون اليهود أكثرية سكانها على الساحل الفلسطيني
من حدود لبنان إلى جنوبي يافا، وتشمل عكا وحيفا وصفد وطبرية والناصرة وتل أبيب، وترتبط بمعاهدة صداقة وتحالف مع بريطانيا .
- منطقة القدس وبيت لحم تحت الانتداب البريطاني .
- دولة عربية في الأراضي الباقية بما فيها يافا وتنضم إلى شرق الأردن، وترتبط بمعاهدة صداقة وتحالف مع بريطانيا.
وهكذا فقد الفلسطينيون الأمل في بريطانيا والحلول السياسية، وأدركوا أن المشروع الصهيوني في الأصل والنهاية يعتمد على قوة بريطانيا ووجودها في فلسطين وإن إفشال هذا المشروع في الأصل والنهاية أيضاً يعتمد على وحدة الصف والهدف الفلسطيني والدعم العربي.
وتجددت الثورة وبدأت:
- المرحلة الثالثة : من أيلول/سبتمبر 1937 إلى أيلول/سبتمبر 1939مرحلة الثورة المسلحة الشاملة المنظمة. وحملت بريطانيا الحاج أمين الحسيني مسؤولية تجدد الثورة وقررت اعتقاله، لكنه لجأ إلى المسجد الأقصى ونجح في مغادرة فلسطين إلى لبنان ليقود الثورة من هناك.
تطورت الأمور، وقام المجاهدون باغتيال حاكم الجليل البريطاني لويس أندروز في مدينة الناصرة بتاريخ 26/9/1937، لأنه كان يهزأ بالعرب ويستخف بمقاومتهم.
وتعتبر هذه المرحلة بحق مرحلة الشمول والتنظيم فقد انتشرت الثورة في كل فلسطين
حتى أن كل الشعب رجاله ونسائه وشيوخه وأطفاله أصبحوا يرتدون الكوفية رمز الثورة، حتى لا تستطيع بريطانيا تمييز المجاهد من غير المجاهد.
وقسمت فلسطين إلى مناطق عسكرية رئيسية:
* منطقة الشمال من الكرمل حتى حدود سوريا ولبنان بقيادة القائد القسامي عطية
أحمد عوض.
* منطقة نابلس (جبل النار) المثلث (نابلس -طولكرم-جنين) ساحل حيفا بقيادة القائد عبد الرحيم الحاج محمد أبو كمال (والذي تولى القيادة العامة للثورة بعد مغادرة القاوقجي للبلاد).
* المنطقة الوسطى (يافا -اللد -الرملة) بقيادة القائد الشيخ حسن سلامة (تولى قيادة منطقة القدس بعد استشهاد القائد عبد القادر الحسيني).
* منطقة القدس (القدس-رام الله -الخليل- بيت لحم) بقيادة القائد عبد القادر الحسيني.
أما الجنوب وهو ارض زراعية وصحراوية مكشوفة لا تصلح لتنقل رجال حرب العصابات، فقد شكلت فيه قيادات محلية في غزة والمجدل وبئر السبع، تابعة لقيادة القدس وقيادة نابلس.
واستمرت الثورة وبَهر عرب فلسطين أنظار العالم أجمع بما قاموا به من أعمال عسكرية.
واتبعت بريطانيا في فلسطين أشد الأساليب عنفاً وقسوة وكانت المحاكم العسكرية تصدر أحكام الإعدام الجماعية دون رحمة، ضد كل من وجد في حيازته رصاصة واحدة. وقد بلغ عدد الذين اعدموا مائة وثمانية وأربعين من بينهم القائد القسامي الشهيد فرحان السعدي، الذي كان له شرف الاشتراك في معركة يعبد مع القسام وشرف إطلاق الرصاصة الأولى في الثورة الكبرى، وكان قد بلغ الثمانين من العمر، وقد شنقته بريطانيا في سجن عكا وهو صائم.
كما تجاوز عدد المحكوم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة أكثر من ألفي شخص، بالإضافة إلى نسف ما يزيد عن خمسة آلاف منزل، وجرح واعتقال عشرات الآلاف. وظل الحال في فلسطين على هذا الوضع المتأزم حتى تلبدت سماء العالم بغيوم الحرب العالمية الثانية. فاضطرت بريطانيا وكالعادة إلى كسب تأييد العرب وأصدرت الكتاب الأبيض الثالث في 17/5/1939، وهو الكتاب الذي أصدره وزبر المستعمرات مالكولم ماكدونالد، ويؤكد فيه عزم بريطانيا على عدم إقامة دولة يهودية في فلسطين. وقيام دولة فلسطين بعد عشر سنوات على أن يتقاسم العرب واليهود السلطة بما يحقق مصالح الطرفين، وتحديد الهجرة اليهودية بعشرة ألاف مهاجر سنوياً لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى خمسة وعشرين ألف مهاجر يسمح لهم بالدخول فوراً. وكل ذلك حسب ما تسمح به الظروف الاقتصادية لفلسطين. وبعد ذلك تتوقف الهجرة على موافقة العرب على أن لا تزيد نسبة اليهود عن ثلث السكان.
انقسم العرب حيال هذا الكتاب لكن الحاج أمين الحسيني وأنصاره رفضوه بسبب السماح بالهجرة وعدم السيطرة على الهجرة غير الشرعية وكذلك بيع الأراضي في بعض المناطق . كما رفضه اليهود أيضاً، وقال بن غوريون:" سنحارب مع بريطانيا كما لم يكن هناك كتاب أبيض وسنحارب الكتاب الأبيض كما لم تكن هناك حرب.
وأخيراً سقط هذا الكتاب مع نهاية الحرب العالمية الثانية، وضغط الرئيس الأمريكي هاري ترومان والحركة الصهيونية على بريطانيا، للسماح بدخول مائة ألف يهودي إلى فلسطين. وهكذا استطاعت سياسة القبضة الحديدية والحرب العالمية الثانية والمراوغة
البريطانية تأجيل هبوب العاصفة القادمة من فلسطين ضد بريطانيا والحركة الصهيونية.

7 آيار/مايو 1947
الجمعية العامة تصدر القرار رقم (1058)
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار (105) في الدورة الاستثنائية الأولى، وهو القرار الذي يمنح الهيئة العربية العليا لفلسطين فرصة الإدلاء بشهادتها في المسألة المعروضة على اللجنة (لجنة الأمم المتحدة التي ستشكل للنظر في قضية فلسطين).

7 آيار/مايو 2001
القيادة الفلسطينية تنفي نفياً قاطعاً أي علاقة لها بما أذاعته إسرائيل عن القارب الذي اعترضنه البحرية الإسرائيلية قبالة حيفا، وادعت أنه يحمل أسلحة إلى قطاع غزة. واعتبرت القيادة هذه الاتهامات الإسرائيلية للسلطة الوطنية محاولة مكشوفة للتغطية على جريمتها التي ارتكبتها ضد أطفال المدارس في مخيم خانيونس، في اليوم نفسه عندما قصفت المدارس والأحياء السكنية بالصواريخ وقذائف الدبابات، مما أدى إلى استشهاد الطفلة إيمان حجو التي لم تبلغ الشهر الرابع من عمرها وهي ترضع في حضن أمها، إضافة إلى إصابة شقيقيها وأمها بجراح خطيرة ووقوع 20 إصابة في صفوف أطفال المدرسة وأسرهم.

7 آيار/مايو 2004
الجمعية العامة للأمم المتحدة، تصادق بإجماع شبه تام ( 140مع و 6 ضد و 11 ممتنع ) على قرار قدمته المجموعة العربية ودول إسلامية، وأخرى في حركة عدم الانحياز، حول مكانة الأراضي الفلسطينية المحتلة وتمثيلها في المنظمة الدولية. وتم إقرار الاعتراف بكون الضفة الغربية وقطاع غزة أراض فلسطينية محتلة يحق لمندوب فلسطيني، فقط، تمثيلها.
وينص القرار الذي يتكوّن من فقرة عامة واحدة على أن الجمعية العامة تؤكّد أن وضع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية لا ‏يزال وضع الاحتلال العسكري، وتؤكد أنه استناداً على قواعد ومبادئ القانون الدولي فإن للشعب الفلسطيني الحق في تقرير مصيره والسيادة على أراضيه، وأنه لا توجد لإسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال أي سيادة على أي جزء من هذه الأراضي.
يشار أن الجمعية العامّة سنوياً وفي إطار تجديد اعتماداتها للدول الأعضاء في ‏الأمم المتحدة، وتجديد أوراق التفويض إليها، تواجه بتحفّظ عربي على عدم جواز اعتماد عضوية إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 خاصةً وأن فلسطين العضو المراقب ‏في الأمم المتحدة لا تقدّم أوراق تفويض من قبلها إلى الجمعية العامة.

7 آيار/مايو 2005
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقرر تكليف رئيسها السيد الرئيس محمود عباس، القيام بكافة المسؤوليات والمهام والصلاحيات المناطة بمنصب رئيس دولة فلسطين، إلى حين انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية. وعقدت اللجنة التنفيذية، فثي مثل هذا اليوم، اجتماعاً قررت فيه إجراء الاتصالات مع السيد سليم الزعنون "أبو الأديب"، رئيس المجلس الوطني، لدعوة المجلس المركزي للانعقاد على وجه السرعة.

7 آيار/مايو 2005
رئاسة مجلس الوزراء الفلسطيني تعلن، أن اللجنة الحكومية الخاصة بالتحقيق في قضية تسريب أملاك الكنيسة الأرثوذكسية إلى جهات يهودية متطرفة، تسلمت توكيلاً قانونياً موقعاً من البطريرك إيرينيوس الأوّل، يعطي محاميين فلسطينيين من أبناء الطائفة الأرثوذكسية الصلاحية القانونية للكشف وإبطال أية صفقات، تم من خلالها تسريب أملاك للكنيسة إلى جهات يهودية.
وكان المجمع المقدس وهو أعلى هيئة كنسية أرثوذوكسية قررت بعد اجتماع طارئ لها إقالة البطريرك إيرينيوس الأوّل بعدما ثبت تورطه في صفقات تسريب أوقاف كنسية تقع في مدينة القدس الى جهات يهودية متطرفة عن طريق البيع أو التأجير الطويل الأمد.