خير الكلام

..( كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما )..

ما من شيء في هذه الدنيا أسوء من خيانة زوجة لزوج ، وما من مصيبة أعظم بعد الشرك من خيانة المغيبة عنها ، وكذلك خيانة رجل مع امرأة مجاهد .

، الخيانة والنفاق من معدن واحد ، هاتان الجريمتان من أعظم الجرائم ، كلاهما شر مبطن ، الخائن والمنافق يظهران صلاحا ويبطنان فساداً ، الاول في العرض والاخر في الدين .

الاختيان : مراودة الخيانة ، واحد صالح راى امرأة جميلة في الطريق ورسب صورتها في ذهنه فهو في صراع بين إلهام الملك و وسوسة الشيطان .. فهذا هو الاختيان : أخون أم لا ، أنظر أم لا ، الاختيان تفكير غير مرغوب فيه . ( علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم ..) البقرة : 187. وشوق الرجل لزوجته في رمضان يتزايد ، و ثمن الجماع في نهار رمضان مكلف جدا . هذا الصراع الداخلي هو الاختيان ، والاختيان قانون من قوانين البشر.

( العين تزني وزناها النظر .... والفرج يصدق ذلك أو يكذبه ). والرجل والمرأة كلاهما معرضان للاختيان ،والعلاج إزالة الاسباب ....

أجريت احصائية ل(7000) رجل في أمريكا فتبين أن 80% منهم لهم علاقات مع امرأة اخرى ، وبعضهم في الاشهر الاولى يخون زوجته. لكن الزنا في هذه الأمة من الندرة بحيث لا تذكر .

( لقد مًنً الله على المؤمنين ) .المنة : النعمة العظيمة التي لايستطيع أن يهبها لك غير من وهبها لك .

" ويزكيهم " المسلمين طاهرين بالتوحيد ، الطهارة من النجاسة ، والزكاة من الوساخة ،وبمجرد أن تتبع النبي (صلى الله عليه وسلم )تكون زاكيا .. بمجرد التوحيد ينتهي العبث .

الخيانة الزوجية والزنا من الندرة في هذه الأمة وذلك لامور : أولها زكاة الله لهذه الأمة . والثانية أنفة العرب عن ارتكاب الزنا حتى قبل الاسلام ،" أو تزني الحرة " ؟

ثالثها العار وهو يورث ، وهو أقوى من الحرام ، وتقتل المرأة غسلا للعار ، فالعار سيف .

ورابعها الوازع الديني عند المسلمين .

وخامسها الرقابة الطوعية التي تفرضها أنظمة الحياة عند المسلمين ، القرابة والجيران و أفراد الاسرة.

هذه الاسباب تجعل الزنا معدومة عند هذه الأمة .. ولكن بعد كل هذا الطوفان ومحاولات إشاعة الزنا والفاحشة في الأمة الاسلامية .

والفلم المصري منذ نشأتها في الثلاثينات تحاول بث الفاحشة ..

.( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين).. التحريم (10) ضرب الله لنا بهذا المثل ، أن حرمة نساء المجاهدين كحرمة أمهاتهم ....

فإذا خانت امرأة مجاهد مع رجل فإن جميع سيئات المجاهد على الخائن ، وجميع حسنات الخائن يعطى للمجاهد .

الاختيان : قانون ، وجعل الله حواجز بين الاختيان والخيانة ، وسورها بحواجز دينية وإجتماعية ، وكل هذا بتأثير النبي (صلى الله عليه وسلم ) وتأثير هذا الدين

ألاحاديث الواردة في مسألة الخيانة :

" أد الامانة لمن اتمنك ولا تخن من خانك " ..

"بئس البطانة الخيانة "

...هناك ذنوب لايورث عارا ، اما الخيانة ففيها كل منقصة .

" لايؤمن أحدكم فيخص نفسه بالدعاء ويخون ... " أي أن الامام إذا خص نفسه بالدعاء فإنه قد خان المأمومين ....

" المسلم أخو المسلم لايخونه "

" لولا حواء لم تخن أنثى زوجها " متفق عليه.

" لايدخل الجنة خائن " لايدخل مع أول الداخلين

" لاتقوم الساعة حتى يكون أيام يخون فيها الأمين و يؤمن فيها الخائن "

وينهى النبي (صلى الله عليه وسلم ) أن يطرق الرجل أهله ليلا ، فتخون أهلك مقدما وعليك أن تحسن الظن .

" كبرت خيانة أن تحدث أخاك وهو مصدق لك وأنت كاذب "

" لا تجتمع الخيانة وألامانة في قلب رجل "..

و لقلة الخيانة وندرتها في هذه ألامة ، فأنها صحيحة الانساب ..

الخيانة الزوجية لماذا تحصل ؟

أولا . نحن بشر " كل بني آدم خطاء " فسح المجال لابليس لكي يبدأ عمله ، لأن معظم الذنوب مبدئها النظر ..

" سبعة يظلهم الله في ظله ....ورجل دعته امرأ ذات حسن وجمال فقال إني أخاف الله "..

فالبداية : النظر . وربط بين النظر وحفظ الفرج " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن .... " النور :30 ، 31.

وكل القرى على طراز القديم لا يفكر فيها أحد بالخيانة ، "من ارتكب من هذه القاذورات شيئا فاستتر فهو بستر الله ...."

"لعن الله المجاهرين " .

المشكلة أن تشيع الفاحشة .. هذا الدين يقوم على ثقافة غض البصر .. " ما من مسلم ينظر الى محاس امرأة ثم يغض بصره إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها في قلبه ." وهذه العبادة وسيلة يوم القيامة للنجاة . وحديث آخر يبين القواعد العامة للاخلاق الحسنة / لحسن الخلق " أضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة "

أصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا عاهدتم ، وأدوا ألامانة إذا اؤ تمنتم، واحفظوا فروجكم ، واغضوا أبصاركم ،....."
وهذا ضمان من الدرجة ألاولى

" ما من نظرة إلا وللشيطان فيها نصيب "

قال الامام علي : لاتتبع النظرة النظرة .

ألاولى لك والثانية عليك .

ألامر الالهي " وقل للمؤمنين يغضوا ..." لا تتبع النظرة النظرة..

هذه الامة مباركة لا توغل في الشر ، بالتذكرة يذكر الله ولا يصر على المعصية . وما من مسلم من هذه الامة إذا قيل له إتق الله ، حرام عليك.فإنه يقلع عن الذنب وتنخسه نخسا .." إذا رأيتم أخا لكم زل زلة فقوموه وسددوه " .

" ما من صباح إلا وملكان يناديان ويل للرجال من النساء ، وويل للنساء من الرجال " .

موقف الرجل متوقف يوم القيامة على شهادة المرأة عليه ... إن ظلمها فقد هلك ، وإن أكرمها فقد نجا .. الرجل مع زوجة ذكية طفل كبير .. وينسى اساءات كثيرة بموقف جميل من الزوجة .وعلينا أن نوظف المودة والرحمة ." وعاشروهن بالمعروف " بأعراف الزمان ، والعرف القائم من أول الدنيا الى اليوم أن العار يأتي من زنا المرأة . والمرأة هي الحرث ، وإذا كان الحرث سبخا يضيع الحرث .