فن التعامل مع الاطفال !

من طرف **محمد حلمي الهرشه** 2008-02-19, 5:48 am

السلام عليكم

اخي القارئ لا غنى لك في طريق تعلم فن التعامل مع الآخرين من أن نتعلم كيف تكسب مودة الأطفال وكسب هذه المودة يصبح غاية في البساطة حتى ذكرت ان للطفل أفكار الأوعى وعواطفه مضافة إلى رغبات أخرى ومن ثم فلا ينبغي ان تعامل الطفل على انه رجل صغير او ان تنتظر منه ان يتصرف كما يتصرف الرجال الناضجون ولا ينبغي كذلك ان تعامله معاملة تتناسى فيها إحساساته وعواطفه وإنما تأتي المعاملة المثالية إذا تذرعت بمزاج من الحكمة والحزم والكياسة إذا أدركت ان الطفل في وسعه ان يفعل وان يتفهم لكن في بطئ واناة

فالطفل هو رجل الغد وبالتالي فعلاقتك بطفلك امر لا يستلزمه واجبك كأب وحسب وإنما يستلزمه أيضا واجبك كواطن في مجتمع تعد مواطنا آخر لهذا الدور في المجتمع فإذا انت نشأت طفلك على حبك واحترامك فقد نشاته على حب الانسانية جمعاء واحترامها كلما كثر عدد الاطفال الذين يشبون نماذج حميدة كلما ازداد مستقبل الانسانية إشراقا وبهجة

واعلم أخي القارئ ان النحراف الذي يصيب الاطفال هو خطأ الآباء فثمة عدد كبير من الاطفال أفضى بهم سوء التربية إلى صنوف المرض النفسي المختلفة وأفضى بهم المرض النفسي إلى العزوف عن خدمة الغير أو حتى التعامل معهم بشكل صحيح ومن ثم نشا هؤلاء أعداء للمجتمع دفعت بهم العداوة في كثير من الاحيان إلى الانحراف والجريمة ونظرة بسيطة لعدد الاطفال الذين لم يبلغوا الثامنة عشر من عمرهم والذين تغص بهم الصلاحيات كثيرة بأثبات ما نقول على ان الاطفال الذين يقترفون الجرائم على اختلافها ابتدئ من السرقة البسيطة ليسوا جميعا من منبت منحط او من طبقة فقيرة وإنما تجد كثيرا ممن يسمون بالاطفال المشكلين قد نشأوا في بحبوحة من العيش فاكلوا أفضل الطعام ولبسوا أفخم الثياب فالانحراف ليس مقصورا على طبقة دون أخرى ولا هو يفرق بين طفل وآخر وإنما يشب الطفل منحرفا إذا اخفق أبواه في ان يمنحاه الحب والفهم والارشاد

واعلم أخي القارئ ان الحب الأبوي سلاح ذو حدين يتطلب استخدامه حكمة وفهما فامزيد منه قد يحيل الطفل إلى مدلل مفسود والقليل منه قد ينشئ الطفل على الإحساس المرير باحرمان وكما أسلفنا ليس مظهر الحب توفير المطالب المادية للطفل أو إغراقه بسيل من اللعب والدمى لكن مظهر الرفغقة الواعية والصداقة المتينة بين الطفل ووالديه فمن ان توفر الام لطفلها كافة مطالبه المادية وتحيط بكل ما يطلب من لعب ودمى ثم تنصرف عنه أطراف النهار إلى عملها ثم تأت في الليل وتقضي جل وقتها في زيارات للأصدقاء وتعتقد أنها بتوفيرها هذة اللعب والدمى قد أعطت طفلها الحنان والحب وهذا على العكس من الواقع حيث ان هذة المودة تفقد أهم مقوماتها وهي الرفقة والصحبة بين الام او الاب وأطفالهما وبذلك لا يؤتى هذا الحب الثمرة المرجوة منه وهو إخراج أنسان يحب الآخرين كما وجد الآخرون يحبونه وبذلك يكون ابعد ما يكون عن النحرافات

من طرف عاشق البلد 2008-02-19, 6:33 am

مشكور اخ محمد على الموضوع الجميل

من طرف **ابراهيم الشاكر** 2008-03-25, 9:37 am

من طرف **وجدى طعمه** 2008-03-28, 2:02 am

والله انه الموضوع شيق , وانا باشكرك اخ محمد , وانه كتير من الاهالي بيعجزوا انهم يديروا اولادهم بالطريقه التربويه الصحيحه وهيك مواضيع بتنمي في كتير من الاهالي طرق التعامل مع الاولاد وهدا , في ايامنا هده بينقصنا