مخاطر المشروبات الغازية

من طرف زبن 2011-04-04, 9:29 pm

أوضح العديد من العادات السيئة التي يمارسها المستهلكون وأهمها تناولل المشروبات الغارية أثناء الأكل وبعده ظناً منهم أن ذلك يساعد على هضم وجبات الطعام الدسمة، أو تناولها لإطفاء حرارة الجسم العالية، علاوة على كونها المشروب الرئيسي في كثير من الأفراح والمناسبات حتى باتت صديقاً لكثير من العائلات في حياتهم اليومية.

وأكد أن العديد من التجارب والأبحاث التي أجراها علماء التغذية والصحة في كثير من دول العالم اثبتت ان تناول المشروبات الغازية من الكبار أو الصغار على حد سواء هو خطر جسيم يهدد حياتهم وذلك لاحتوائها على العديد من المواد الكيماوية الضارة على صحة انسجة وأعضاء الجسم المختلفة والتي غالباً ما تضاف لتحسين قوامها وتكسبها نكهة ورائحة ومذاقاً مميزاً مثل الكفايين وحامض الفسفوريك وبنزوات الصوديوم وغاز ثاني اكسيد الكربون وكليكول الإثلين المتعدد وسكريات صناعية ومادة الكراميل الملونة.

وكشف عن ان معظم تلك المواد هي عبارة عن احماض عضوية وغير عضوية قوية التأثير في جسم الانسان مثل حمض الفسفوريك الذي يستخدم في إزالة الصدأ من المعادن خصوصاً الحديد ويدخل في صناعة المنظفات والأسمدة حيث يضاف الى المشروبات الغازية لتحسين النكهة كونه حامضاً يحفز الخلايا الذوقية على سطح اللسان.

كما تستخدم مادة بنزوات الصوديوم لمنع تكاثر أو قتل البكتيريا والفطريات في المواد الغذائية خصوصاً في المشروبات الغازية والمخللات والعصائر المختلفة ومعاجين الأسنان والتوابل، لافتاً الى ان مركب الماء الكربوني، والذي يعد من العناصر الرئيسية المكونة للعديد من أصناف المشروبات الغازية، يصنع تجارياً بإضافة الماس الى غاز ثاني اكسيد الكربون تحت ضغط معين وبرودة عالية لإعطاء المشروب الغازي وسطاً حامضياً وإكسابه خاصية الفوران، بينما يعد الكافيين من أهم المكونات السلبية للمشروبات الغازية كونه مادة منبهة للجهاز العصبي ومسببة للإدمان وتعمل على تثبيط مستقبلات مادة الأدينوسين في الجهاز العصبي المركزي علماً بأن الادينوسين فسيولوجياً يقوم بوظيفة تسكين لكل من الدماغ والقلب والكليتين لذا فإن عملية تثبيط مستقبلات تلك المادة بالكفايين تودي الى تحفيز الخلايا العصبية في الدماغ وتزيد من سرعة ضربات القلب بالإضافة لارتفاع ضغط الدم، وزيادة طرح البول عن طريق الكليتين وارتفاع مستوى السكر في الدم.

ولفت الخبير الى ان تناول عنصر الفسفور من خلال المشروبات الغازية بنسبة تزيد على النسبة المسموح بها للجسم وهي 2:1 (فسفور: كالسيوم) يسبب عدم توازن في النسبة الطبيعية داخل الجسم حيث يحتاج جسم الانسان الحي ما بين 800 1200 ملليجرام يومياً لإدامة فعالية الحيوية، الأمر الذي يؤدي لنقصان في كمية الكالسيوم الموجودة في الدم مما ينتج عنه سحب ذلك العنصر من اماكن تخزينه خصوصا من العظام لغرض معادلة النسبة المطلوبة داخل الجسم مؤدياً ذلك الى خلخلة العظام.

وقال الدكتور الجبوري في مجلة البلديات في عددها الأخير ان العديد من الخبراء حذروا من ان تناول المشروبات الغازية من قبل الأشخاص الذين تزيد اعمارهم على 40 عاماً يهدد صحة وسلامة الكليتين لديهم بسبب عدم قدرتهما على طرح جميع عنصر الفسفور الزائد على الجسم الأمر الذي يؤدي للإصابة بحصى الكلى، موضحا ان المشروبات الغازية في مجملها لا تتمتع بأي فائدة غذائية على عكس ما يظن الناس انها مصدر مهم للطاقة حيث انها لا تحتوي على أي مصدر من مصادرها باستثناء تلك الناجمة عن السكريات الصناعية المضافة والتي تسبب السمنة لدى الاطفال.