..... ستون عاما على النكبه....
صفحة 1 من اصل 1
..... ستون عاما على النكبه....
ستون عاما على النكبه
النكبة وجع الماضي الطاعن في حاضرنا.........المتجدد النكبات ....والنكبة جرح الشاهدين على من رحلوا وفي صدورهم غل وانين.......والنكبة حزن الموت وموت الحزن........وضجيج الدموع في عيون اغمضت على الانكسار.......دون ان تكتحل بحاكورة الدار.... وشجر الليمون والبرتقال.... وعبق الجوافا في بيارات يافا.........النكبة في شح المزاريب في ازقه عكا وحيفا..النكبة في اغتراب الشوارع والمباني وشواطىء النسيان ....النكبة خصوبة الذاكره لكل الراحلين .....من نصبوا العيون لستين عاما على بوابة الانتظار....حتى تماهى الشوق ...وانطفأت الصوره دون اكتمال..........النكبة في تجاعيد الوجوه.... واصفرار كواشين الارض...وفي صدأ المفاتيح لبوابات ازالها الطغاة ..........النكبة في غل عجوز طاعن الاصرار قضى نحبه مغلوبا لطول الانتظار...........النكبة وجع الراحلين ........وميراث الورثه الشاهدين............والنكبة رفات اضرحة لا بد وان ينقلها الصغار...........ذاكرة الوطن وعيون المستقبل الرافض ............قد تتاخر شمسنا في السطوع على مخيم هنا ومهاجر هناك........هي جدلية ان يعقب كل نكسة انتصار وان طال الانتظار
لذاكرة اطفالنا ... نكتب عن المفاتيح
حكاية المفتاح ...لتبقى حقوقنا حية في الذاكره
يضحكنا مفتاحك يا جدة يشبه شكل بندقيتي البلاستيكية هل يوجد باب موصد ستفتحينه بهذا المفتاح ؟لا يليق بمفتاحك الا باب لقلعه ساشيدها لك! تشرد الجده بعيدا الى ما وراء ذاكرتها الخصبة..تبكي قليلا ثم تمسح وجهها بيديها اللتين تشبهان أغصان شجرة الزيتون والتي زرعتها في حاكورة الدار ......تلك الزيتونه لم تمحها الايام من مخيلتها لاكثر من ستين عاما مضت
كلما قبلنا كفيها قالت رائحتها من ورق الزيتون وطين الارض .......لتوي زرعت الشجرة وعبأتني برائحتها.......ثم تشد
عكازها وتقول : سأذهب لاغسل الطين عنها اين المفتاح؟؟ وتبدأ بالبحث عنه من جديد
ينشغل الجميع بالبحث كي يرضي الجده ولحظه العثور عليه نضحك ونضحك..والجده تبدي بعض الرضا لاهتمامنا بعملية البحث هذه وتتكرر عملية اضاعة المفتاح لاكثر من مره في كل نهار وقد يشهد الليل عملية بحث اضافية تعقبها جلسة سمر ورحلة في ذهن الجدة
تشرد وهي تسرد بألم حديث الذكريات وتطلق تنهيده عميقه وهي تصور لنا المشهد الاخير لحظة أقفلت باب الدار وخبأت المفتاح في عبها تنهض بحزن وتقصد سرير النوم وهي تبحت بيديها وعينيها عن المفتاح
يقول ابي في حال الجده: ان ذاكرتها بدأت تضعف ثم يرجوها أن لا ياخذ البحث عن المفتاح كل همها اليومي ما نفع المفتاح وقد ازالوا الباب يا امي بل والدار والحاكوره وكل البلده والطريق اليها لم يعد لها وجود على الخريطة
دعك من المفتاح لا تشغلينا به طال عمرك يا امي
لم يختف المفتاح اليوم!تحمله الجدة باصابعها... وقد شكته بزنارها المطرز كقلادة.... ثم علقته في رقبتها ...ونادت من في الدار طالبة اخذ صورة تذكارية للجميع .... للمرة الاولى تطلب جدتي بفرح ان تلتقط لها صورة تذكارية !!
نامت الجده والمفتاح معلقا في رقبتها...نامت نوما عميقا طويلا تجاوز ساعات الصباح الاولى ...........لم تنهض! ولم نسمع طرقات العكاز! ولم يصرخ ديك الصباح
كل شيء كان يوحي أن دفء الجدة رحل من المكان والزمان....... ركض أحد الاحفا د الى ركن الجده... بحث بحركة حنونه عن المفتاح ....حمله ووضعة في عنقه.... وهو ينظر الى صورة الجده فوق الجدار.. يتلو اية من وحي الصورة.... بلغتنا وصيتك يا جده... ولن تتمكن اي قوة في الارض من محو ذاكرتنا على الاقل
خا لد فراسيني- عضو نشيط
- {الجـنــس} :
{آلـعـمـــر} : 35
{آلمسـآهمـات} : 56
{تآريخ آلتسجيل} : 01/03/2008
{العــمــل} : طالب * جامعة النجاح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2021-01-27, 6:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» معلومات قبل شراء كاميرات المراقبة
2021-01-14, 6:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» انظمة الصوتيات والاذاعه الداخلية
2020-12-28, 9:33 pm من طرف مازن محمد خالد
» لسه مركبتش كاميرات مراقبة ادخل والحق العروض
2020-12-05, 11:12 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل كاميرات مراقبة VACRON
2020-11-07, 8:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» سنترالات باناسونيك وعروضها
2020-10-20, 5:00 pm من طرف مازن محمد خالد
» كاميرات المراقبة المنزلية /اسعار كاميرات المراقبة المنزلية
2020-10-07, 7:18 pm من طرف مازن محمد خالد
» احدث انواع وماركات كاميرات المراقبة
2020-09-10, 7:47 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل العروض علي اسعار كاميرات المراقبة
2020-08-13, 7:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» شركة تركيب كاميرات مراقبة باقل الاسعار
2020-07-13, 8:12 pm من طرف مازن محمد خالد