منتديات قفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مازالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم --- اللاجئون: ان سقط العمر ... لن يسقط الحلم بالعودة

اذهب الى الأسفل

126 مازالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم --- اللاجئون: ان سقط العمر ... لن يسقط الحلم بالعودة

مُساهمة من طرف صقر السياسة 2008-05-15, 3:40 am


ستون عاماً مضت على نكبة شعب فلسطين التي شارك في صنعها عصابات شتيرن والهاغاناة والبلماخ والأرغون وغيرهم في تدمير زهاء 500 قرية ومدينة وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين تشتتوا في اصقاع الارض، ليحل محلهم جنسيات مختلفة من شتى أنحاء العالم
.
ما لا يقل عن 9 ملايين فلسطيني في العالم يحيون هذه الأيام ذكرى نكبتهم التي تتزامن مع إنشاء إسرائيل على أنقاض قراهم في الأراضي المحتلة، مجمعين في الوقت ذاته على اختلاف انتماءاتهم وأجيالهم، على التمسك بالعودة إلى أراضيهم التي شردوا منها
.
ويقول اللاجئ الحاج محمد إسماعيل مزهر (أبو خالد)، «أولادي وأحفادي لا يؤمنون إلا بالعودة إلى أرضنا التي اغتصبت عام 1948 في المغار، ومهما توالت الكوارث والنكبات والمجازر، فلن نفرط في هذا الحق
».
وتقع بلدة المغار قضاء مدينتي اللد والرملة، ويحيط بها من الشرق مطار عاقر، ومن الشمال قرية عاقر، ومن الشمال الغربي بلدة زرنوقة، ومن الغرب قرية يبنا، ومن الجنوب بلدة قطرة. وتتميز المغار، بموقعها على ثلاثة تلال، الشمالي منها يسمى جبل ابوطوق الموجود حالياً تحت تمثال الطيار الاسرائيلي، وكان يبلغ تعداد سكان المغار يوم الهجرة 1750 نسمة، بينما مساحتها قرابة 13 ألفا و390 دونما
.
وأضاف العجوز الثمانيني وهو يتفقد شجيرات الزيتون التي زرعها بنفسه في حديقة منزله المتواضعة في المخيم، «لقد استغلت العصابات الصهيونية الوضع الدولي وشنَّت عدوانها علينا وقتلت ودمرت، لقد ارتكبت مجازر لن ننساها، ولكن في كل لحظة لم ولن ننسى حقنا وأرضنا
».
ويرتفع صوت الاطفال من حوله، وهم يلعبون ويركضون، الا أن روحه تحلّق بعيدا، ويسترجع بشريط ذاكرته مشاهد لا تُنسى من سنين صباه وشبابه بين اهله واصدقائه، الذين فرقتهم السنون وجرائم الاحتلال
.
ويستعيد اللاجئ أبوخالد، ذكريات ما قبل النكبة دون أن تمس سنين عمره شيئا من ذاكرته أو تطيح بأي من ذكرياته، ويشير إلى المعارك التي قادها الثوار في قريته للدفاع عن البلدة، وكيف كانوا يوقعون الخسائر البشرية في صفوف اليهود، مبينا أن اختلال ميزان القوى حسم تلك المعركة لمصلحة العدو
.
وعن الهجرة القسرية من المغار، قال مزهر، «إن أهالي قريته قطعوا الطريق الموازي للشريط الساحلي ممتطين البغال والحمير، وهناك من دفن امتعته ونقوده وذهب زوجته بعد أمتار قليلة من الأرض على أمل العودة بعد أيام قليلة إلى بيوتهم
».
كثيرة هي الصور التي تتجلى في بيوت وذاكرة اللاجئين لتبقي الذكرى مرتبطة بالعودة، فـ«أم فتحي» التي استشهد شقيقاها في معركة الدفاع عن بلدتها عام 1948، لا تتوقف عن تغذية أحفادها بذكريات الوطن واللجوء، والهدف كما تقول «لتبقى العودة هي نهج وأمل حياتهم
».
الحاجة آمنة مصطفى أبوعون «أم فتحي» 85 عاما اللاجئة من مدينة «يبنا» تقطن مخيم رفح للاجئين، وهو المخيم الذي أقيم عام 1954 بعد الهجرة القسرية، اذ يحمل بين أجنابه قرابة 90 ألف لاجئ فلسطيني من قرى ومدن مختلفة، منها بربرة واسدود وبشيت والمجدل، وغيرها من المدن
.
وبصوت يملؤه التحدي قالت ام فتحي، «مهما طال الزمن حتماً سنعود الى هناك الى مسقط رأسنا»، مضيفة لقد ذهبنا وابنائي الـ12 في الثمانينيات برحلة لمدينتنا يبنا، وشاهد أبنائي أرضنا وعمود باب المنزل الذي مازال واقفا، وشجرة الجميزة الكبيرة، موضحة ودموع الذكريات والحسرة في عينيها، «منذ ذلك اليوم وأنا أحلم بالعودة إلى أرضي وبيتي
».
اما الحاجة اللاجئة أم جمال حموده (76 عاما) والمهجرة من قرية حمامة عام 1948م، فوقفت وسط أجواء محزنة لإحياء ذكرى النكبة، تقول 'لازلت احلم بالعودة لاحتضان أرض حمامة، التي ولدت فيها وترعرعت حتى سرقتها عصابات الهاغاناة الإسرائيلية التي احتلت البلاد
'.
وتنهدت الحاجة أم جمال التي ترتدي ثوبا قديما مزركشا وقالت:' هذا ثوبي فيه بصمة بلدتي 'حمامة' لا زلت أحتفظ به حتى الآن ولن أفرط فيه مثلما لن أفرط في حقي بالعودة إليها. وتضيف: ' كان عمري وقتها 15 عاما وكنت متزوجة ولدي طفل استشهد في نفس العام
.
وتروي: ' كانت لنا بيارة ونزرع الأرض ونأكل من خيرها، فبيتي القديم أحفظ مكانه أسماء جيراني, ليته يبقى حتما سأعود إليه، وأوصي أبنائي وأحفادي بأن يحتفظوا بحقهم في أرضهم من بعدي
' .
وما زال اللاجئ الفلسطيني محمود المدهون (أبو أيمن) يحتفظ بمفتاح بيته في بلدة المجدل جنوب أراضي 48 بعد مرور ستين عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني. أبو أيمن (80 عاماً) يعتبر واحد من ملايين اللاجئين الفلسطينيين ممن شردوا عن أراضيهم على يد العصابات الصهيونية في العام 1948 ليستقر به الحال في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة
.
ويقول الحاج أبو أيمن،الذي لديه من الأحفاد أكثر من خمسين حفيداً، 'نحن أقرب من أي وقت مضى للعودة إلى ديارنا التي شردنا منها على يد العصابات اليهودية، ويشير وهو يتكئ على وسادة في أحد غرف منزله وسط مخيم الشاطئ، إلى مكان بلدته التي تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط على بعد 21 كيلومترا شمال مدينة غزة، ويتذكر بألم وحسرة زراعة الحبوب والخضر والحمضيات وكروم العنب والفواكه كالتين والبرقوق والخوخ والتوت
.
'
كنا نعمل في الغزل والنسيج على النول، وكان عندنا سوق يوم الجمعة، نتبادل البيع والشراء بين أهل البلدة والقرى المجاورة' قال المدهون. ويحدث المدهون أحفاده الذين يضمهم إلى حضنه ويلتفون حوله ليستمعون ويستمتعون بحديثه عن أرضه وكروم العنب وأشجار البرتقال والليمون والجميز، ويحثهم على دراسة التاريخ الفلسطيني ومعرفة مدنهم وبلداتهم وقراهم بأسمائها الأصلية، ويقول: المجدل اسمها كنعاني الأصل وهي تعني القلعة أو مكان الحراسة، وسميت مجدل جاد، وجاد هو إله الحظ عند الكنعانيين.
صقر السياسة
صقر السياسة
عضو محترف
عضو محترف

{الجـنــس} : ذكر
{الإقــامـة} : مازالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم --- اللاجئون: ان سقط العمر ... لن يسقط الحلم بالعودة Myn41910
{آلـعـمـــر} : 37
{آلمسـآهمـات} : 3756
{تآريخ آلتسجيل} : 18/02/2008
{العــمــل} : عروبي يكشف الحقائق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى