منتديات قفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

60 عاماً من ردود فعل تبحث عن حل --- قيام دولة إسرائيل وأثره على العالم العربي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

60 عاماً من ردود فعل تبحث عن حل --- قيام دولة إسرائيل وأثره على العالم العربي Empty 60 عاماً من ردود فعل تبحث عن حل --- قيام دولة إسرائيل وأثره على العالم العربي

مُساهمة من طرف صقر السياسة 2008-05-12, 12:36 pm

60 عاماً من ردود فعل تبحث عن حل --- قيام دولة إسرائيل وأثره على العالم العربي News_520
نجاح الحركة الصهيونية في إقامة دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية , خلط أوضاعاً مختلفة على الساحة العربية , تُعد هي الردود الحقيقية على هذا الإغتصاب , سواء بالمواجهة التي فشلت أو بالحرب التي نجحت جزئياً أو في السلام الذي لم يستطع تلبية الطموحات التي راهنت عليه
.

أفرزت النكبات منذ عام 1948 ردود الفعل القوية والمندفعة داخل العالم العربي لتهيئته لمواجهة هذا التحدي . وعندما عاد الضباط المصريون من الحصار داخل فلسطين خلال معارك 1948 , وصلوا إلى قناعة بأن الرد على المشروع الصهيوني لابد أن يبدأ من مصر والعالم العربي لتحريره من المستعمر والقوى الأخرى المتعاونة معه .

ونستطيع القول بأن الهزيمة الأولى , كانت وراء تحريك ثورات وهبّات دفعت الموضوع الفلسطيني لتحرير الأرض وإعادتها إلى سكانها وحضنها العربي , إلى قائمة المطالب المُلحة . والخطاب الناصري في مجمله لم يخرج عن هذا الإطار . وتحركت خطوات ثورة 1952 , لتغيير النظام حتى يكون الجديد مستعداً لتحرير فلسطين . وعن هذا الطريق جاءت عمليات تأميم قناة السويس ثم بناء السد العالي ومعارك التمصير للإقتصاد ثم الغزو الثلاثي لمصر والتواطؤ البريطاني الفرنسي الإسرائيلي .

جاءت الوحدة مع سوريا ضمن خطوات المد القوي لحصار المشروع الصهيوني , غير أن الأخير قفز في معارك الأيام الستة إلى الأمام وتوسع على حساب الأراضي العربية . ومنذ نكسة 1967 كان الشعار مواجهة الهزيمة بالحرب هو المطروح . ثم غاب عبد الناصر وقفزت إلى السلطة مجموعة أخرى تختلف عن هذا التوجه . ووجدت في إنتظار أكتوبر - تشرين , بداية فك الإرتباط مع تحرير فلسطين عسكرياً , وإرتضت بقبول إسرائيل مع السعي لإقامة دولة فلسطينية بجوارها .

غير أن < السادات > الذي دشن مشروع السلام , دفع ثمن إختياره وأُغتيل بين قواته وعساكره وأفراد أمنه . وكان الإغتيال المروع نهاية دامية لخيار السلام , غير أنه إستمر بطرق أخرى ملوحاً بأن إنهاء خيار الحرب يدفع نحو تنمية ورفاه مع إلتزام عاطفي بالموضوع الفلسطيني , لكن بعد إتخاذ مكانة الوسيط بين مفاوضين .

منذ إغتيال < السادات > تفجرت معارك داخلية في قلب الوطن العرب ذاته , فقد إتجه السلاح إلى الداخل وليس لتحرير فلسطين , مع إشتباك الخطوط وإحتلال العراق للكويت وإندلاع حرب الخليج الثانية , ثم بروز الجانب الإيراني , وغياب النظام العراقي كله , وإنزلاق بغداد أو البصرة إلى حروب طائفية وأخرى تقاوم المحتل وثالثة ترحب به .

راهن معسكر السلام في البيئات التي إختارت السير على دربه , التفاوض ومساعدة الأطراف المتحاورة على حل أزماتها , غير أن موضوع تحرير فلسطين هيمن على فئات أخرى جديدة وصاعدة , فإذا كان التيار القومي فشل وإنهزم بشكل مهين , فإن الأصولية الإسلامية صعدت إلى سطح الأزمة لتطرح أفكارها وتحركاتها .

وإذا كان القوميون توصلوا بعد نكبة 1948 بأن تحرير الداخل أولاً هو الطريق نحو فلسطين , فإن الأصولية طرحت أهمية المواجهة مع النظام العالمي الذي يرعى الصهيونية نفسها , في تصعيد الحرب على الولايات المتحدة والغرب , الذي تصفه بالمسيحي الكافر .

وقد بدأت معركة أخرى منذ الحادي عشر من سبتمبر - أيلول عام 2001 ظاهرها نشر الإسلام وباطنها وجوهرها هو الموضوع الفلسطيني الذي يقف على أولويات الخطاب الحماسي وعمليات إنتحارية أصبحت أسلوب المواجهة الذي إتسع بشكل كبير .

وإذا كان عبد الناصر شن حملة على الإستعمار وأعوانه , فإن تنظيم < القاعدة > يشنها على الكفار الجبابرة , حيث لا سلام معهم ولا وئام ولا معاهدات للسلام . وفي المقابل أفرزت هذه المعادلة التطرف الآخر في الغرب الذي يرى أن الإسلام هو العدو , ويعتقد بضرورة التحرك لإزالة قلاع التطرف والإنتحاريين والمتعاونين معهم .

ويدفع < لبنان > ثمن إتساع رقعة المعركة . وكانت الحرب الأهلية الأولى بين الكتائب والقوى الوطنية , التي يقف في قلبها العامل الفلسطيني والقوات التي كانت موجودة قبل إقتلاعها من هناك .

تغيرت أشكال التحالفات , وقفز وليد جنبلاط إلى الجانب الآخر مع خصوم الأمس , وتحالف ميشيل عون مع خصوم سابقين له , لكن الرايات ترفرف حول الموضوع الفلسطيني مع وجود < إيران > هناك وخلافها الحاد مع واشنطن وإمتداد نفوذها نحو العراق وبروز حركة < حماس > والتيار الأصولي في فلسطين بشكل عام .

وتبدو المعركة نسخة أخرى بما حدث في الخمسينيات والصراع الضاري , حيث كانت < إيران > في موقع مختلف تماماً , إذ وقفت ضد حركات التحرر العربي , ومع الولايات المتحدة وإسرائيل .

وقد جربت القوى الجديدة ومشروعها الأصولي التصادم صراحة مع إسرائيل وخطف جنودها , سواء عبر حركة < حماس > أو من خلال حزب الله في لبنان . وقد إندلعت حرب صيف عام 2006 وخرج الجانب المقاوم اللبناني بنصر فريد , مما أغرى بطموح شديد لفرض معادلة لا يقبلها الآخرون ويحولون القضية , من مواجهة مع إسرائيل والغرب , إلى رغبة الشيعة للسيطرة على السُنة , ويختفي الدروز من هذا الطرح الآن نتيجة إنضمام زعيمهم جنبلاط إلى معسكر الموالاة وليس المعارضة كما حدث في الجولة الأولى .

ويعود صراع تم في القرون الغابرة , ليطل على المشهد العربي بوجه قاس ومتجهم وغريب . وخلال معارك الخمسينيات لم تكن القضية كذلك , وفي حرب لبنان الأولى كان الحديث عن جانب تقدمي وطني وآخر كتائبي مع تنسيق بشير الجُميل لشكل أو بآخر مع إسرائيل .

وقد تم حسم الحرب الأهلية اللبنانية بتدخلات عربية طرحت الوساطة , لكن العالم العربي يعود للإنقسام مجدداً والعمق < فلسطين > التي تخرج الأوجاع والطموحات وتغيير المنطقة منذ عام 48 . والأزمة الحالية في لبنان تنفجر والصهيونية تحتفل بتأسيس دولتها ومرور 60 عاماً على الميلاد , لكن الأسئلة تنفجر بشأن مصير هذا الكيان , الذي إنتقل من ديمقراطية كان يروج لها مهاجرون تأثروا بالتراث الأوروبي إلى حركة < إستيطان > تنحرف بدورها بشكل حاد نحو المعنى الديني الذي يعتمد على قوة عسكرية خارقة .

وهذا الإنزلاق ليس غريباً على واقع إقليمي , وآخر دولي ومحلي يتحرك في جو الحروب الدينية والثانية الطائفية . وكان الرد العربي على نكبة 1948 الإندفاع نحو الخط الوطني والإهتمام بالبناء والتأميم وطرد المستعمر وتحديث الأمة , وبعد الفشل جاء مشروع السلام وتولد عنه إنتشار قيادات الحكم والسلطة التي تفك روابطها بالأحلام القومية وترتبط مع المستعمر القديم بعلاقات إقتصادية متينة . وهذا لب شكل الإحتجاج لتيار أصولي قوي , أقام إمارة إسلامية في أفغانستان , وعلى الرغم من إنهيارها , يقود الحرب على جبهات مختلفة لتأكيد خياره بأن الدين هو الحل والإسلام يستطيع مقاومة قوى الطغيان الكافرة وتحرير فلسطين , التي فشل العلمانيون والقوميون العرب في إنجاز هذه المهمة , ووقعوا في مصيدة السلام والتفاوض مع العدو والترحيب به .

إن إنتصار الصهيونية في عام 1948 , فجّر ثورات عربية وحرّك إحباطات مع تغيير المسار وصعود قوى جديدة , تحتضن الغضب وترتدي عمامة الدين وتفتح كتب النصوص لتخرج الفتاوى التي تؤيد الأحزمة الناسفة والإستشهاد لتحرير فلسطين , كما فعل تماماً الوطنيون العرب عقب النكبة لكن بأسلوب مختلف إذ توجه البعض إلى الماركسية وقراءة نظريات الجنرال الفيتنامي < غياب > والإطلاع على أسلوب حرب العصابات . والغريب والمتناقض أيضاً أن الأصوليين يقرأون كتب التراث , لكنهم في الوقت نفسه يطبقون أسلوب جيفارا فيما يسمى بحرب العصابات والأخرى العالمية لقهر الطغاة وإقامة النظام البديل بدون إستغلال , ومن ضمن أهداف الأصولية تحرير فلسطين .

ويكشف هذا الغوص في أوراق التاريخ , أن الصهيونية نجحت في إقامة دولتها , لكن في المقابل إنهارت أنظمة وسقطت عدة دول في الفوضى وهناك المزيد من الصراع وإشتعال الحرائق والإضطراب في منطقة عربية , لا تعرف بعد 60 عاماً من النكبة الطريق الصحيح لمعالجة هذا المرض والتعامل معه , إما بالتعايش أو بالمواجهة والإصرار على قهره .
صقر السياسة
صقر السياسة
عضو محترف
عضو محترف

{الجـنــس} : ذكر
{الإقــامـة} : 60 عاماً من ردود فعل تبحث عن حل --- قيام دولة إسرائيل وأثره على العالم العربي Myn41910
{آلـعـمـــر} : 37
{آلمسـآهمـات} : 3756
{تآريخ آلتسجيل} : 18/02/2008
{العــمــل} : عروبي يكشف الحقائق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

60 عاماً من ردود فعل تبحث عن حل --- قيام دولة إسرائيل وأثره على العالم العربي Empty رد: 60 عاماً من ردود فعل تبحث عن حل --- قيام دولة إسرائيل وأثره على العالم العربي

مُساهمة من طرف اسير الغرام 2008-05-14, 2:47 am

مشكوووووووووووور اخ علاوي على الموضوع الجيد
اسير الغرام
اسير الغرام
عضو محترف
عضو محترف

{الجـنــس} : ذكر
{الإقــامـة} : 60 عاماً من ردود فعل تبحث عن حل --- قيام دولة إسرائيل وأثره على العالم العربي 6qp41810
{آلـعـمـــر} : 33
{آلمسـآهمـات} : 1109
{تآريخ آلتسجيل} : 08/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى