نصر الله لفريق السلطة: لو أردنا انقلاباً لوجدتم أنفسكم في البحـر

من طرف صقر الوطن 2008-05-09, 7:28 am

أكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن حزبه لا يبحث عن سلطة، مبيّناً أن حكومة السنيورة التي أسماها بحكومة "جنبلاط" بقراراتها غير الشرعية تدخل لبنان في مرحلة جديدة و خطيرة.

و للخروج من الأزمة، دعا نصر الله في مؤتمر صحفي مطول عقده مساء اليوم الخميس، حكومة جنبلاط – السنيورة التي أشار إلى أنها تنفذ مشروعاً إسرائيلياً –أمريكياً يهدف إلى ضرب المقاومة، لإلغاء قراراتها سيما في مسألتي شبكة الاتصالات السلكية التي تتبع للحزب و في مسألة مسؤول أمن المطار العميد وفيق شقير، وتلبية دعوة الرئيس نبيه بري بالعودة إلى الحوار.

وتحدث نصر الله طويلاً حول مسألة شبكة الاتصالات السلكية والمبررات التي دفعت الحزب للعمل على تأسيسها، كما واستطرد في الحديث عن قضية العميد شقير، حيث بيّن في مسألة الشبكة أنها الجزء الأهم في سلاح المقاومة اللبنانية وهي من أسباب إحراز المقاومة لانتصارها في حرب تموز الأخيرة، على اعتبار أن العدو لا يمكنه التنصت عليها كما هو الحال مع الاتصالات اللا سلكية.

وشدد الأمين العام لحزب الله على أن اليد التي ستمتد لسلاح المقاومة ستقطع أياً كانت حتى لو كانت يد أقرب المقربين له، ضارباً المثال بوالده.

واستطرد نصر الله في الحديث عن الشبكة، سائقاً المبررات والمزاعم التي طرحها فريق السلطة ضدها، كاعتبارها شبكة تستخدم لصالح استخبارات دولية، و شبكة ترمي لضرب المال العام"، مبيناً أن القرار بحقها منبعه أمريكي ويطبق من قبل موظفين ملتزمين بالنص، في إشارةٍ لأقطاب تيار السلطة.

وفي مسألة المطار، بيّن نصر الله أن حكومة "جنبلاط" و تيار الموالاة يريدون أن يكون قاعدة للموساد و الشاباك والسي آي إيه و الإف بي آي، مشيداً بالدور الوطني الذي لعبه العميد وفيق شقير والذي أحيل من قبل هذا الفريق وعين خلفاً له ضابط تابع للموساد والسي آي ايه.

وفي المحور الثالث من حديثه تحدث نصر الله عن الأزمة السياسية الحادة على الساحة اللبنانية قائلاً:" هم من دفعوا الأمور للأزمة الحالية"، مشيراً في ذات الوقت إلى أنه لا يعلن الحرب ولكن يعلن قرار الدفاع عن النفس.

ومضى يقول:" لن نقتل بعد اليوم في الطرقات، لن نقبل بالتآمر على سلاحنا، لن نقبل أن يمس بشرعيتنا و وجودنا (....) من يريد الحوار نحن جاهزون"، مكرراً في الوقت ذاته دعوته للخروج من الأزمة بإلغاء القرارات غير الشرعية و العودة لطاولة الحوار.

وفي نهاية مؤتمره، خص نصر الله الشعوب العربية والإسلامية، التي أشار إلى أنها تشهد حملة تضليل كبيرة يقودها مفكرون و دعاة و وسائل إعلامية، قائلاً:"نحن لا ننافس على سلطة ولا على حكومة ولا على وزارة (...) ولو أردنا انقلاباً لوجودوا أنفسهم في البحر (...)".