سيادة الرئيس..أريد أن أهرش
صفحة 1 من اصل 1
سيادة الرئيس..أريد أن أهرش
سيادة الرئيس..
أكتب لسيادتك بالقلم الرصاص .. عنوان المحبة والاخلاص..
الكذب خيبة سيادتك ..صحيح أن هذه الرسالة مكتوبة بقلم رصاص دفعنا رشوة لعم حسنين عامل النضافة لكى يدخله الينا من ورا ضهر الحراسة, لكن الحقيقة أننى لست انا الذى أكتب , بل انا أملى هذه الرسالة على مريض يزاملنا فى العنبر طلب عدم ذكر اسمه , برغم أن الدكاترة قالوا أن أمامه بالكتير أسبوعين لكى يريح ويستريح , أى أنه ليس لديه ما يخشاه , لكنه يخشى أن يطلع تشخيص الدكاترة خطئا ويكتب له عمر جديد فيكمل جلسات العلاج فى السجن.
والحقيقة أيضا أن حكاية القلم الرصاص كانت من بنات أفكاره ليس استرخاصا وانما لانه يرى أت ذلك يسهل التخلص مما كتبناه اذا حدثت كبسة على العنبر.
كنت اتمنى أن أخط هذه الرسالة لسيادتك بيدى لكى تشعر بنبض مشاعرى مباشرة, كان نفسى والله, لكن المشكلة أن يدى اليمنى غرزوا فيها ابرة المحلول الذى تقطمنى الممرضة بأنه خسارة فى جتتى كلما قامت بتغيره , ويدى اليسرى كما تعلم سيادتك قيدوها بالكلابش الى ضهر السرير المعدنى , أنا أسف لأننى أفترضت أن سيادتك تعلم بأن هذا حدث, فقلبى يحدثنى أنك لا تعلم بأن هذا يحدث لأحد أبنائك ,لكن لسانى لم يطاوعنى أن اقول أنك لا تعلم, لأن المفروض أن سيادتك تعلم بكل صغيرة وكبيرة فى هذا الوطن, الحقيقة أن لسانى طاوعنى,لكن زميلى الذى يكتب ما أمليه عليه هو الذى نصحنى بألا أفترض أن سيادتك لا تعلم بهذه الحال ,لأن ذلك ممكن أن يوقعنى تحت طائلة القانون, وانا اللى فيا مكفينى.
زملاؤنا المرضى الذين لم يحدد لهم الأطباء بعد موعدا لمغادرة الحياة, يقولون لى انهم سمعوا طبيبا شابا أبن حلال يقول لزملاؤه الذين ليسوا كذلك أن صورتى وانا نائم ويدى مقيدة فى السرير تمكن صحفى ماكر من التقاطها ونشرت فى كل أنحاء الدنيا , ومع اننى فرحت عندما سمعت ذلك لأن صورتى وأنا متبهدل كل هذه البهدلة ستصل لسيادتك وستأمر بمعاقبة الذين كانوا وراء هذه البهدلة, الا أن زميلى الكئيب الذى يستعد لمغادرة عهد سيادتكم الى رحاب الله قال لى ان هذه الصورة ستجر الى مزيدا من الخراب والبهدلة, وانه مش بعيد يقيدوا يدى الاخرى الى الناحية الأخرى من ضهر السرير , فضلا عن تقييد قدمى الاثنتين الى رجل السرير, وذلك لأننى تعاونت فى صناعة صورة كهذه يمكن أن تظهر عهد سيادتكم على غير حقيقته, عهد يقيد المرضى الى أسرتهم كما لم يحدث من قبل فى العالم كله, هكذا قال زميلى الكئيب محذرا اياى, فجعل الخوف يكاد يجعلنى أكاد افعلها على روحى, ولكننى امتنعت عندما تذكرت ما يمكن ان تفعله بى الممرضات لو حدث ذلك, أخذت احلف لسيادتك كأنك أمامى أننى لم أرى جنس مصور منذ دخلت الى هنا , وأننى كنت رايح فى سابع نومة لأن جسمى كله كان بينقح عليا من كتر الضرب, ظللت أرتجف من الخوف وأسح فى الدموع حتى صعبت على كل من معى فى العنبر , ولم يجعلنى اتوقف عن الارتجاف والبكاء سوى نزيل أخر طلب ذكر اسمه هو الحاج عبد البديع الذى دخل ليكشف على الكلى فاكتشف أن لديه كلية واحدة فقط والأخرى سرقت عندما دخل الى المستشفى منذ سنتين لكى يستأصل المرارة , الدكاترة قالوا له أن كليته لم تسرق بل ذابت, وعندما أعترض قالوا له أن الله قادر على كل شىء , فخاف أن يعترض لكى لا تطلع عليه سمعة انه دانماركى مسىء للاسلام, عم عبد البديع طماننى قائلا ان ظهورى فى الصورة نائما يمكن أن يطلعنى من القضية صاغ سليم , فاذا كان الله عزوجل يسامح الذى يترك صلاة الجمعة اذا كان نائما, فكيف يؤاخذ عباده من كان نائما على تصويره أثناء النوم, زميلنا الكئيب سكت ممتعضا وهو ينظر الى وانا أحتضن عم عبد البديع وأدعوا الله ان يخرج من المستشفى ببقية أعضاؤه سالمة, وقاطع فرحتنا بقوله " طب لو طلعت من قضية التصوير ..هتطلع ازاى من قضية الشغب يا خفيف", عدت لأرتجف وأبكى فيما أنقض عم عبد البديع عليه وطلب منه أن يعود ليتلقح فى سريره متطوعا بمواصة الكتابة, ومقررا أن ينتقم من زميلنا الكئيب بذكر أسمه صراحة فى هذا الخطاب لكى ينال جزاؤه العادل , لكننى أستحرمت وطلبت منه أن يتركه يموت بسلام على رجاء القيامة.
سيدى الرئيس..أنا أسف لأننى لم أنقل اليك تحيات عم عبد البديع وكل المرضى المجاورين لنا فى العنبر , وعددهم عشرة فشل كلوى واتناشر فشل كبد واربعتاشر أورام متفرقة ,و جميعهم ينقلون لسيادتك رغباتهم الحارة فى ان تنظر الى بعين العطف والحنان الذى تعودوه دائما كمواطنين فى عهد سيادتك, الذى نشأوا وترعرعوا وشبوا ومرضوا فى ظله.
سأفترض أن سيادتك شاهدت الصورة التى يقولون انها التقطت لى وأنا نائم, وعهد الله كنت نائما,وسأسأل سيادتم, أستغفر الله العظيم, تخيل سيادتك ان الشيطان وسوس لى ان أقول لسعادتك ان تضع نفسك مكانى وأنا فى هذه الحال, بل ووسوس لعم عبد البديع أن يكتب ما قلته , والله سيادتك لو كانت يدى حرة طليقة لنهضت من فورى وضربت نفسى وعم عبد البديع والشيطان بالحذاء لكى لا ينفث فى العقد بخيالات مريضة مثل هذه, لكن يدى مقيدة ويد عم عبد البديع مشغولة فى الكتابة, لذلك أكتفيت أنا وعم عبد البديع بأن استعذنا بالله من الوسواس الخناس, فنحن لا نحب أبدا أن نتصور سيادتك مكاننا أبدا, متعك الله بالصحة والعافية لأن مصر تحتاجك, أما نحن فلديها منا الكثير.
المشكلة ان الشيطان يجرى منا مجرى فيروس سى من الدم, ولذلك نعلم انه سيعود الينا طالبا أن نسأل سيادتك هل يرضيك أن يتعرض لما أتعرض له أحد أبنائك أو أقاربك لو لا قدر الله دخل المستشفى ذات يوم, لذلك لكى لا يدخل الشيطان بيننا أبدا,قررنا أن نسأل سيادتك السؤال بشكل غير مباشر, هل يمكن أن يتعرض لما أنا فيه الأن من كلبشة فى ضهر السرير أبن احد من الوزراء أو الكبراء أو المحافظين أو رجال الأعمال؟.
كنا فرحين أنا وعم عبد البديع بهذه الصيغة للسؤال التى تخرجنا من أى مساءلة قانونية وتوصل فى نفس الوقت لسيادنك ما نريد أن نقوله, لولا أن جاءنا من أخر العنبر صوت الكئيب أبن الكئيبة لكى يقول لنا" وهو فى حد من دول ولا ولادهم ولا قرايبهم هيتعالج فى مصر أساسا..دول بيطلعوا من بره بره يتعالجوا.. وبره مفيش كلابشات فى الاقسام اساسا علشان يبقى فى كلبشات فى المستشفيات".لم نستطع أن نرد عليه, ولذلك قررنا أن نبلغ عن أسمه,سيادتك أسمه عدلى عبد الشهيد,زملاؤنا المسيحيون يقولون أنه مسلم , ونحن نقول انه مسيحى, وعندما نجتمع سويا نقول انه زى الفقر مالوش ملة.
عم عبد البديع يرى أن لا نضيع وقت سيادتك فى مقدمات عبثية وأن ندخل فى الموضوع مباشرة, بعيدا عن محاولة تقريب صورة ما أنا فيه لسيادنك, لأنه متأكد أن سيادتك لو شاهدت صورتى أو سمعت عنها لن يرضيك أبدا ما حدث لى وستأمر فورا بمحاسبة المسئول عنه, الحقيقة أن عم عبد البديع متفائل بطبعه, بدليل أنه صدق أن كليته ذابت ونزلت وهو يقضى الحاجة, عندما لمته قال لى" يابنى العيشة اللى عايشنها دى تدوب الصخر مش هاتدوب كليتى".
أنا لست عم البديع , طموحاتى بسيطة, أنا لا أريد أن أحاسب أحدا , لا الذين أعتقلونى ولا الذين ضربونى بالرصاص المطاطى ولا الذين ضربونى على قفايا ولا الذين سبونى بالأم والأب ولا الذين قيدونى الى ضهر السرير كأننى خطر داهم على هذا الوطن, خطر لا يحتمل حتى حراسة اضافية بل يتطلب تقييدى كذبيحة, لا أريد أن أحاسب الذين حكموا على قبل أن يحاكمونى , ولا حتى الذين يأتون الى كل يوم ليطلبوا منى بحزم أن أشد حيلى عشان يطلعوا عين أهلى لما أخرج.
سيدى.. أنا لدى مشكلتان لا ثالث لهما, الأولى مع الذباب الشرس الحقير الغتيت الذى يحاصرنى فى هذه المستشفى الكئيبة, ذباب واعى سافل يتعمد أن يحط على الجهة اليسرى من وجهى كأنه يعلم أننى لن أتمكن من هشه بيدى المقيدة, والله العظيم يا سيدى أنا مستعد أن أدلى بأعترافات تفصيلية عن دورى المزعوم فى المؤامرة التخريبية كما وصفها الضباط الذين عكشونى , مقابل أن يفكوا الكلابش فقط لكى أهش الذباب المتوحش عنى.
مشكلتى الثانية أنىى أشعر بأكلان فظيع فى ضهرى, لا أدرىأ سببه الحشرات التى يقسم زملائى أنها أقدم فى المستشفى من بهيرة كبيرة الممرضات, أم سببه رقودى على السرير على وضع واحد كل هذا الوقت, مع ان التغيير سنة الحياة, نبهنى عم عبد البديع الى التباس الجملة الأخيرة وكونها ممكن أن سوء موقفى فى القضية, لكننى أقسم لسادتك اننى لا أقصد منها شيئا سوى اننى فعلا أريد ان امارس حقى الدستورى فى الهرش وتغيير وضع رقودى على السرير, فأنا لست دولة تستحمل أن تعيش ربع قرن على وضع واحد دون أن تتغير,أنا بشر ضعيف خلقت من تراب وسففت التراب ويلزمتى بين الحين والأخر أن أتقلب على الجنبين, فهل هذا كتير على سيادتك.
__________________
أكتب لسيادتك بالقلم الرصاص .. عنوان المحبة والاخلاص..
الكذب خيبة سيادتك ..صحيح أن هذه الرسالة مكتوبة بقلم رصاص دفعنا رشوة لعم حسنين عامل النضافة لكى يدخله الينا من ورا ضهر الحراسة, لكن الحقيقة أننى لست انا الذى أكتب , بل انا أملى هذه الرسالة على مريض يزاملنا فى العنبر طلب عدم ذكر اسمه , برغم أن الدكاترة قالوا أن أمامه بالكتير أسبوعين لكى يريح ويستريح , أى أنه ليس لديه ما يخشاه , لكنه يخشى أن يطلع تشخيص الدكاترة خطئا ويكتب له عمر جديد فيكمل جلسات العلاج فى السجن.
والحقيقة أيضا أن حكاية القلم الرصاص كانت من بنات أفكاره ليس استرخاصا وانما لانه يرى أت ذلك يسهل التخلص مما كتبناه اذا حدثت كبسة على العنبر.
كنت اتمنى أن أخط هذه الرسالة لسيادتك بيدى لكى تشعر بنبض مشاعرى مباشرة, كان نفسى والله, لكن المشكلة أن يدى اليمنى غرزوا فيها ابرة المحلول الذى تقطمنى الممرضة بأنه خسارة فى جتتى كلما قامت بتغيره , ويدى اليسرى كما تعلم سيادتك قيدوها بالكلابش الى ضهر السرير المعدنى , أنا أسف لأننى أفترضت أن سيادتك تعلم بأن هذا حدث, فقلبى يحدثنى أنك لا تعلم بأن هذا يحدث لأحد أبنائك ,لكن لسانى لم يطاوعنى أن اقول أنك لا تعلم, لأن المفروض أن سيادتك تعلم بكل صغيرة وكبيرة فى هذا الوطن, الحقيقة أن لسانى طاوعنى,لكن زميلى الذى يكتب ما أمليه عليه هو الذى نصحنى بألا أفترض أن سيادتك لا تعلم بهذه الحال ,لأن ذلك ممكن أن يوقعنى تحت طائلة القانون, وانا اللى فيا مكفينى.
زملاؤنا المرضى الذين لم يحدد لهم الأطباء بعد موعدا لمغادرة الحياة, يقولون لى انهم سمعوا طبيبا شابا أبن حلال يقول لزملاؤه الذين ليسوا كذلك أن صورتى وانا نائم ويدى مقيدة فى السرير تمكن صحفى ماكر من التقاطها ونشرت فى كل أنحاء الدنيا , ومع اننى فرحت عندما سمعت ذلك لأن صورتى وأنا متبهدل كل هذه البهدلة ستصل لسيادتك وستأمر بمعاقبة الذين كانوا وراء هذه البهدلة, الا أن زميلى الكئيب الذى يستعد لمغادرة عهد سيادتكم الى رحاب الله قال لى ان هذه الصورة ستجر الى مزيدا من الخراب والبهدلة, وانه مش بعيد يقيدوا يدى الاخرى الى الناحية الأخرى من ضهر السرير , فضلا عن تقييد قدمى الاثنتين الى رجل السرير, وذلك لأننى تعاونت فى صناعة صورة كهذه يمكن أن تظهر عهد سيادتكم على غير حقيقته, عهد يقيد المرضى الى أسرتهم كما لم يحدث من قبل فى العالم كله, هكذا قال زميلى الكئيب محذرا اياى, فجعل الخوف يكاد يجعلنى أكاد افعلها على روحى, ولكننى امتنعت عندما تذكرت ما يمكن ان تفعله بى الممرضات لو حدث ذلك, أخذت احلف لسيادتك كأنك أمامى أننى لم أرى جنس مصور منذ دخلت الى هنا , وأننى كنت رايح فى سابع نومة لأن جسمى كله كان بينقح عليا من كتر الضرب, ظللت أرتجف من الخوف وأسح فى الدموع حتى صعبت على كل من معى فى العنبر , ولم يجعلنى اتوقف عن الارتجاف والبكاء سوى نزيل أخر طلب ذكر اسمه هو الحاج عبد البديع الذى دخل ليكشف على الكلى فاكتشف أن لديه كلية واحدة فقط والأخرى سرقت عندما دخل الى المستشفى منذ سنتين لكى يستأصل المرارة , الدكاترة قالوا له أن كليته لم تسرق بل ذابت, وعندما أعترض قالوا له أن الله قادر على كل شىء , فخاف أن يعترض لكى لا تطلع عليه سمعة انه دانماركى مسىء للاسلام, عم عبد البديع طماننى قائلا ان ظهورى فى الصورة نائما يمكن أن يطلعنى من القضية صاغ سليم , فاذا كان الله عزوجل يسامح الذى يترك صلاة الجمعة اذا كان نائما, فكيف يؤاخذ عباده من كان نائما على تصويره أثناء النوم, زميلنا الكئيب سكت ممتعضا وهو ينظر الى وانا أحتضن عم عبد البديع وأدعوا الله ان يخرج من المستشفى ببقية أعضاؤه سالمة, وقاطع فرحتنا بقوله " طب لو طلعت من قضية التصوير ..هتطلع ازاى من قضية الشغب يا خفيف", عدت لأرتجف وأبكى فيما أنقض عم عبد البديع عليه وطلب منه أن يعود ليتلقح فى سريره متطوعا بمواصة الكتابة, ومقررا أن ينتقم من زميلنا الكئيب بذكر أسمه صراحة فى هذا الخطاب لكى ينال جزاؤه العادل , لكننى أستحرمت وطلبت منه أن يتركه يموت بسلام على رجاء القيامة.
سيدى الرئيس..أنا أسف لأننى لم أنقل اليك تحيات عم عبد البديع وكل المرضى المجاورين لنا فى العنبر , وعددهم عشرة فشل كلوى واتناشر فشل كبد واربعتاشر أورام متفرقة ,و جميعهم ينقلون لسيادتك رغباتهم الحارة فى ان تنظر الى بعين العطف والحنان الذى تعودوه دائما كمواطنين فى عهد سيادتك, الذى نشأوا وترعرعوا وشبوا ومرضوا فى ظله.
سأفترض أن سيادتك شاهدت الصورة التى يقولون انها التقطت لى وأنا نائم, وعهد الله كنت نائما,وسأسأل سيادتم, أستغفر الله العظيم, تخيل سيادتك ان الشيطان وسوس لى ان أقول لسعادتك ان تضع نفسك مكانى وأنا فى هذه الحال, بل ووسوس لعم عبد البديع أن يكتب ما قلته , والله سيادتك لو كانت يدى حرة طليقة لنهضت من فورى وضربت نفسى وعم عبد البديع والشيطان بالحذاء لكى لا ينفث فى العقد بخيالات مريضة مثل هذه, لكن يدى مقيدة ويد عم عبد البديع مشغولة فى الكتابة, لذلك أكتفيت أنا وعم عبد البديع بأن استعذنا بالله من الوسواس الخناس, فنحن لا نحب أبدا أن نتصور سيادتك مكاننا أبدا, متعك الله بالصحة والعافية لأن مصر تحتاجك, أما نحن فلديها منا الكثير.
المشكلة ان الشيطان يجرى منا مجرى فيروس سى من الدم, ولذلك نعلم انه سيعود الينا طالبا أن نسأل سيادتك هل يرضيك أن يتعرض لما أتعرض له أحد أبنائك أو أقاربك لو لا قدر الله دخل المستشفى ذات يوم, لذلك لكى لا يدخل الشيطان بيننا أبدا,قررنا أن نسأل سيادتك السؤال بشكل غير مباشر, هل يمكن أن يتعرض لما أنا فيه الأن من كلبشة فى ضهر السرير أبن احد من الوزراء أو الكبراء أو المحافظين أو رجال الأعمال؟.
كنا فرحين أنا وعم عبد البديع بهذه الصيغة للسؤال التى تخرجنا من أى مساءلة قانونية وتوصل فى نفس الوقت لسيادنك ما نريد أن نقوله, لولا أن جاءنا من أخر العنبر صوت الكئيب أبن الكئيبة لكى يقول لنا" وهو فى حد من دول ولا ولادهم ولا قرايبهم هيتعالج فى مصر أساسا..دول بيطلعوا من بره بره يتعالجوا.. وبره مفيش كلابشات فى الاقسام اساسا علشان يبقى فى كلبشات فى المستشفيات".لم نستطع أن نرد عليه, ولذلك قررنا أن نبلغ عن أسمه,سيادتك أسمه عدلى عبد الشهيد,زملاؤنا المسيحيون يقولون أنه مسلم , ونحن نقول انه مسيحى, وعندما نجتمع سويا نقول انه زى الفقر مالوش ملة.
عم عبد البديع يرى أن لا نضيع وقت سيادتك فى مقدمات عبثية وأن ندخل فى الموضوع مباشرة, بعيدا عن محاولة تقريب صورة ما أنا فيه لسيادنك, لأنه متأكد أن سيادتك لو شاهدت صورتى أو سمعت عنها لن يرضيك أبدا ما حدث لى وستأمر فورا بمحاسبة المسئول عنه, الحقيقة أن عم عبد البديع متفائل بطبعه, بدليل أنه صدق أن كليته ذابت ونزلت وهو يقضى الحاجة, عندما لمته قال لى" يابنى العيشة اللى عايشنها دى تدوب الصخر مش هاتدوب كليتى".
أنا لست عم البديع , طموحاتى بسيطة, أنا لا أريد أن أحاسب أحدا , لا الذين أعتقلونى ولا الذين ضربونى بالرصاص المطاطى ولا الذين ضربونى على قفايا ولا الذين سبونى بالأم والأب ولا الذين قيدونى الى ضهر السرير كأننى خطر داهم على هذا الوطن, خطر لا يحتمل حتى حراسة اضافية بل يتطلب تقييدى كذبيحة, لا أريد أن أحاسب الذين حكموا على قبل أن يحاكمونى , ولا حتى الذين يأتون الى كل يوم ليطلبوا منى بحزم أن أشد حيلى عشان يطلعوا عين أهلى لما أخرج.
سيدى.. أنا لدى مشكلتان لا ثالث لهما, الأولى مع الذباب الشرس الحقير الغتيت الذى يحاصرنى فى هذه المستشفى الكئيبة, ذباب واعى سافل يتعمد أن يحط على الجهة اليسرى من وجهى كأنه يعلم أننى لن أتمكن من هشه بيدى المقيدة, والله العظيم يا سيدى أنا مستعد أن أدلى بأعترافات تفصيلية عن دورى المزعوم فى المؤامرة التخريبية كما وصفها الضباط الذين عكشونى , مقابل أن يفكوا الكلابش فقط لكى أهش الذباب المتوحش عنى.
مشكلتى الثانية أنىى أشعر بأكلان فظيع فى ضهرى, لا أدرىأ سببه الحشرات التى يقسم زملائى أنها أقدم فى المستشفى من بهيرة كبيرة الممرضات, أم سببه رقودى على السرير على وضع واحد كل هذا الوقت, مع ان التغيير سنة الحياة, نبهنى عم عبد البديع الى التباس الجملة الأخيرة وكونها ممكن أن سوء موقفى فى القضية, لكننى أقسم لسادتك اننى لا أقصد منها شيئا سوى اننى فعلا أريد ان امارس حقى الدستورى فى الهرش وتغيير وضع رقودى على السرير, فأنا لست دولة تستحمل أن تعيش ربع قرن على وضع واحد دون أن تتغير,أنا بشر ضعيف خلقت من تراب وسففت التراب ويلزمتى بين الحين والأخر أن أتقلب على الجنبين, فهل هذا كتير على سيادتك.
__________________
شلال الدم- عضو محترف
- {الجـنــس} :
{الإقــامـة} :
{آلـعـمـــر} : 39
{آلمسـآهمـات} : 1136
{تآريخ آلتسجيل} : 10/03/2008
{العــمــل} : مهندس
{الأوسمة} :
مواضيع مماثلة
» انتهاء لقاء الرئيس واولمرت دون نتائج- الرئيس طالب بوقف الاستيطان فرد اولمرت بوقف الصواريخ
» أريد حباً وحبيباً
» طفلة فلسطينية في غزة: لا أريد أن أموت
» فخامة الرئيس وسمو الامير
» صور شبيه الرئيس الراحل ابو عمار
» أريد حباً وحبيباً
» طفلة فلسطينية في غزة: لا أريد أن أموت
» فخامة الرئيس وسمو الامير
» صور شبيه الرئيس الراحل ابو عمار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2021-01-27, 6:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» معلومات قبل شراء كاميرات المراقبة
2021-01-14, 6:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» انظمة الصوتيات والاذاعه الداخلية
2020-12-28, 9:33 pm من طرف مازن محمد خالد
» لسه مركبتش كاميرات مراقبة ادخل والحق العروض
2020-12-05, 11:12 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل كاميرات مراقبة VACRON
2020-11-07, 8:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» سنترالات باناسونيك وعروضها
2020-10-20, 5:00 pm من طرف مازن محمد خالد
» كاميرات المراقبة المنزلية /اسعار كاميرات المراقبة المنزلية
2020-10-07, 7:18 pm من طرف مازن محمد خالد
» احدث انواع وماركات كاميرات المراقبة
2020-09-10, 7:47 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل العروض علي اسعار كاميرات المراقبة
2020-08-13, 7:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» شركة تركيب كاميرات مراقبة باقل الاسعار
2020-07-13, 8:12 pm من طرف مازن محمد خالد