الفراغ باب للمعصية والكتاب باب للمعرفة

من طرف صقر السياسة 2008-05-06, 11:34 pm

الفراغ باب للمعصية والكتاب باب للمعرفة ـ 06/05/2008 17:44:45

من المألوف عند بعض الناس بان حياتهم كلها فراغ بفراغ دون الانشغال بأمر او بشيء ينفع نفسه او غيره. فمنهم من يقضي أكثر أوقاته في المقاهي بشرب (النرجيلة) ،

والجلوس بالطرقات او غيرها من الأماكن التي لا ينجم عنها إلا المعاصي واللعب واللهو عن ذكر الله تعالى.
وفي وصية إلهية يقول تعالى: يا بن آدم اذا ذكرتني شكرتني, واذا نسيتني كفرتني, وقال تعالى (أنفق ,انفق عليك, إنا مع عبدي اذا ذكرني وتحركت بي شفتاه, لا اجمع على عبدي خوفين, ولا اجمع له أمنين, إن خافني في الدنيا لم يخف في الآخرة, وان أمّنني في الدنيا امنته في الآخرة), إلى آخر الوصية صدق رب العزة. فيجب ان نذكر الله تعالى وان لا نجعل من أوقاتنا فراغا حتى تكون باب للمعصية, وقد يسال سائل ماذا افعل كل ما فيه اجلس بالمقهى لإضاعة الوقت, ونحن نسال هل تمرير الوقت فقط في الجلوس في المقهى؟. لا بل هناك أناس يقرؤون الكتاب النافع ليعلم المطلوب منه في الدنيا والآخرة, فمنهم من يتدارس القرآن والحديث والكتب العلمية التي يصلح من خلالها الفرد ثم المجتمع.
إن طلب العلم لا يقتصر على طلاب المدارس او الجامعات فحسب بل إن طلب العلم فريضة على كل مسلم. كما قال عليه الصلاة والسلام, مطلوب منا أن نجد ونجتهد, وان نعد ونستعد, لنجعل من الكتاب خير جليس, وخير ونيس, حتى لا نكون في مؤخرة الركب في هذا العصر,لنطلب العلم من المهد الى اللحد, وان كان طالب العلم في الأربعين او الخمسين او أكثر من عمره فهذا ليس بحرام وليس بعيب للإنسان أن يتعلم ويعلم وينتفع وينفع بل العيب ان يقول لا اعلم لا ادري.
وهل الجلوس في الطرقات وباب المقاهي وإمام المنازل والدكاكين او الساحات العامة وغيرها فيها المنفعة او الفائدة؟ الجواب لا, لهذا يقول عليه الصلاة والسلام "إياكم والجلوس في الطرقات, فقالوا: ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها فقال: "فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقه,فقالوا: وما حق الطريق؟ قال عليه الصلاة والسلام: غض البصر وكف الأذى, ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر,وفي بعض الروايات وإرشاد الضال.
فبدل أن نجلس في الطرقات يجب أن نطلب العلم من خلال الكتاب ومن خلال المطالعة وتلاوة القران ودراسة الحديث وهذا هو ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالها أبي الدرداء رضي الله عنه حينما دخل سوق المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فصاح في التجار والناس قائلا : أتبيعون وتشترون وميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوزع في المسجد: فهرع الناس إلى المسجد لينالوا الأمتعة والأموال وغيرها حسب اعتقادهم إلا أنهم وجدوا أناس يتدارسون القرآن وعلم الحديث فرجعوا إلى أبي الدرداء وقالوا له: أتهزأ منا يا أبا الدرداء فقال: ماذا وجدتم في المسجد فقالوا: أناس يتدارسون القران وعلم الحديث, فقال لهم: فذاك هو ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فما علينا إلا أن نخلص النية لله تعالى بطلب العلم ليمتلئ القلب علما مكلل بالعمل والإيمان ولترك المزاح الزائد وخلع ساعات الفراغ لمصاحبة الأتقياء للانتفاع منهم وبهم وعدم القول على الله دون العلم وعدم الشروع في الفتوى دون التيقن والتمعن كما يفعل بعض الناس.
إن طلب العلم يدفعك بالانشغال بطهارة الباطن والظاهر وعدم ارتكاب المعاصي والمخالفات وعدم ألمراء والمخاصمة والجدال وعدم التعصب بالهوى والتقليد الأعمى يدفعك العلم أيضا إلى إرشاد الضال لإخراجه من الظلمات الى النور.
حتى يهدينا الله ويهديك الى الصراط المستقيم لتهدي غيرك ايضا وهذا ما كان يدعوا به صلى الله عليه وسلم (اللهم أهدنا واهدي بنا).
فإذا أردنا أن نكون كذلك فيجب علينا أن نجعل من الفراغ انشغال في المنفعة وفي الاستفادة. العقول بحاجة إلى الغذاء وغذائها العلم حتى تكون من الذين قال الله عنهم (وانك لتدعوهم إلى صراط مستقيم). الدعوة بحاجة للعلم. لنكون من أهل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "عقل المرء مدفون تحت لسانه". فإذا علمت الأمور تكلمت بها أما أن كنت لا تعلم فكيف تتكلم بها وكيف تكون الكلمة طيبة ومقبولة دون العلم ودون المعرفة والجد والاجتهاد وسهر الليالي ؟ من طلب العلم سهر الليالي.
لهذا كان الفراغ باب للمعصية والكتاب باب للمعرفة.
اللهم علمنا بما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك أنت العليم الحكيم

من طرف **نورونار** 2008-05-07, 12:48 am

يسلمو أخ علاوي
موضوع مهم بتمنى الكل
يستفيد من وقت الفراغ وان كانت الاستفادة نسبية
بحسب هذا الوقت والبيئة التي تربى فيها الفرد وهناك قضية مهمة وهي رفاق السوء الذين يقضي الكثير من الشباب برفقتهم
اللهم اصلح شباب المسلمين

الفراغ باب للمعصية والكتاب باب للمعرفة

الفراغ باب للمعصية والكتاب باب للمعرفة

رد: الفراغ باب للمعصية والكتاب باب للمعرفة