يدخن ويدخل الجنة

من طرف **ابن الفتح** 2008-01-01, 5:56 am

في لقاء أجرته قناة المجد الفضائية مع الدكتور / علي شراب ، لفتت انتباهي هذه القصة الغريبة في محتواها...والتي ذكرها الدكتور نقلاً عن أحد المشايخ في دولة الكويت ، يقول الدكتور على لسان الشيخ :
في إحدى الليالي رأيت في منامي أن رجلاً وضاء البشرة أبيض الشعر جاءني وقال لي يا فلان _ باسمه طبعاً _ اذهب إلى فلان في الرياض،،، يسكن في الحي الفلاني وبشره بالجنة ،،،

قال: في بداية الأمر قلت : هذا حلم وربما أضغاث أحلام. إلا أن الحلم راودني لأيام ثلاثة متتالية... يقول : بالفعل ذهبت إلى المملكة العربية السعودية ( وبالتحديد الرياض ) ونزلت في أحد الفنادق وفي اليوم الثاني اتصلت على أحد أصدقائي من السعودية وأخبرته بالأمر ثم سرنا معاً نبحث عن الحي الذي يسكن فيه الرجل المقصود ،وعند وصولنا للحي سألنا أئمة المساجد عن الشخص ( باسمه طبعاً ) ولكن الجميع لا يعرفه ، يقول : اتجهنا إلى أحد المعرفين في الحي _ طبعاً بمعرفة صديقه _ وسألناه عن هذا الشخص ، فقال : نعم أعرف هذا الشخص ، إنه فلان ابن فلان ويسكن في البيت رقم ( ... ) من الشارع الفلاني ، يقول الشيخ مباشرةً اتجهنا للمنزل وإذا بشخص في الأربعين من عمره يجلس على عتبة الباب والسيجارة في يده ولا تظهر عليه علامات الصلاح ، كما يقول الشيخ ... يقول : اقتربنا منه وسألته هل أنت فلان ؟ قال : نعم ومن أنت ؟ قلت : مستحيل أن تكون أنت المقصود !!! قال الرجل من أنت وماذا تريد ؟ قال الشيخ : سألتك بالله الذي خلقك ما الذي تفعله بالخفاء ويرضي الله ،،، قال : فدمعت عيناه وبكى ثم قال : بالله عليك ماذا تريد مني ؟ فكرر عليه السؤال ليخبره لماذا هو قادم له من الكويت ،،، فقال الرجل الذي لا تظهر عليه علامات الصلاح ويدخن جالساً أمام بيته ...

كان يسكن في هذا البيت _ ويؤشر على بيت بجوار بيته _شخص عزيز علي ، انتقل إلى رحمة الله تعالى قبل ثلاثة عشر عاماً ، وترك بعده امرأة وسبعة أطفال ، ومن تلك الحادثة إلى هذه اللحظة وأنا أقسمت على نفسي أن أتبرع لها بنصف راتبي ، قاطعه الشيخ ، وكم راتبك قال : 3200 ريال يعني 1600 ريال له ولعائلته و1600 للمرأة وأبنائها واستطرد قائلاً ، الغريب في الأمر أنه لا أحد يعلم بهذا الموضوع منذ تلك اللحظة ، حتى زوجتي وأولادي...
يقول الشيخ : لم أستطع أن أمسك نفسي وأجهشت بالبكاء أنا وصديقي الذي جاء معي وقلت له : أتاني رجل في منامي وأنا في الكويت وكلفني بأن أذهب إليك وأبشرك بالجنة ، فأبشر بها على عظيم فعلك ، وما بدر منه إلا أن بكى وقال : الحمد لله الحمد لله الحمد لله ............... انتهت رواية الدكتور علي شراب لقناة المجد مع العلم أن الدكتور والمذيع أيضاً بكوا أثناء سرد الرواية ...
سبحان الله تعالى ، ما أعظم حق الجار ! هل نعرف جيراننا هذا الوقت بنفس طبيعة هذا الشخص ؟!!!

بقلم البراء صاغ ما سمعه للفائدة والعبرة