قاتل أسرة خطيبته.. أمام النيابة:ذبحت والدتها.. والصلاة أنقذت والدها

من طرف صقر السياسة 2008-04-26, 4:08 pm

أمر تامر مختار مدير نيابة حوادث شمال الجيزة باشراف المستشار هشام الدرندلي المحامي العام لنيابات شمال الجيزة بحبس محمد عبدالله محمد "29 سنة" صاحب مكتب لتصوير المستندات 4 أيام علي ذمة التحقيقات لقيامه بقتل خطيبته نهاد أحمد محمد "21سنة" وشقيقتها هاجر "22سنة" ووالدتهما سميرة عبدالرحيم محمد "50سنة" أمام أهالي منطقة بين السرايات.

كشفت تحقيقات النيابة أن القتيلة نهاد كانت مخطوبة للمتهم منذ عام وأن خلافات بينه وبين أسرتها أدت لارتكابه الجريمة.. أدلي المتهم باعترافات تفصيلية أمام عبدالرحمن حزين ومحمود عبود وكيلي أول النيابة قال إن آمال السحر التي كانت تتبعها والدة خطيبتي هي السبب فيما حدث.

بدأت علاقتي بنهاد منذ 6سنوات ربطت بيننا علاقة جيرة وقصة حب فتقدمت لخطبتها منذ عام ووافقت أسرتها بعد عدة أشهر من الخطبة بدأت الخلافات تدب بيننا بدون أسباب وفي زيارتي أشعر بأشياء غريبة تجعلني أكره خطيبتي بينما كانت تتبدل أحوالي وتعود لطبيعتها فور خروجي من هناك.

أضاف محمد في اعترافاته "لم أعارض أسرة نهاد في طلباتهم المبالغ فيها عند الاتفاق علي تفاصيل الزواج إلا أن الأشياء الغريبة التي أشعر بها حيرتني فلجأت إلي بعض الشيوخ وأهل السحر فنصحوني بالابتعاد عن خطيبتي وأسرتها حتي لايصيبني أذي وأكدوا لي أن أسرة نهاد تقوم بتوجيه أعمال السحر لايذائي وابعادي عن ابنتهم واكتشفت أن والدتها نجحت في ذلك بعدما حولت حياتي إلي جحيم وأصبحت خلافاتي مع نهاد مستمرة فقررت انهاء تلك المهزلة.

وعن وقت الجريمة قال محمد إمام تامر مختار مدير النيابة توجهت إلي أحد المحلات بشارع السودان واشتريت طاقم سكاكين خصيصا للجريمة التي خططت 4 أيام لتنفيذها ووضعت سكينتين بين طيات ملابسي وتوجهت إلي منزل نهاد وأثناء جلوسي مع والدتها بمفردنا أخرجت سكينا وذبحتها من رقبتها وأثناء فراري من الشقة أمسكت بي ابنتها هاجر فسددت لها طعنة نافذة بالصدر وفررت خارج المنزل إلا انها قاومت جرحها ولاحقتني حتي أمسكت بي في الشارع أمام المنزل فطعنتها 4طعنات أخري لتسقط قتيلة في الحال وعندما التفت للهرب فوجئت بخطيبتي التي كانت عائدة من عملها في أحد محلات تصوير المستندات فطعنتها بالسكين في وجهها وأنهلت عليها ب6طعنات أخري بالبطن والصدر فتجمع الأهالي حولي فأشهرت السكينتين في وجوههم مهددا بقتل من يقترب مني أو يحاول الامساك بي. وفي نهاية اعترافاته قال الشيء الوحيد الذي ندمت عليه هو أن والد خطيبتي الذي توجه للصلاة وقت الجريمة هرب من الموت علي يدي كما أني بحثت عن ابنته راجية وشقيقتها تلميذة الابتدائي لأقتلهما فلم أجدهما لأني كنت أتمني أن أتخلص من العائلة بأكملها بعدما حولوا حياتي إلي جحيم.

استمعت النيابة إلي شهود عيان من الجيران والذين أكدوا أنه كانت توجد خلافات مالية وأسرية بين محمد وأسرة خطيبته حول تفاصيل الزواج وتحديد موعد الزفاف إلا أن المتهم أنهي تلك الخلافات بالتخلص منهم.. كما استمع عبدالرحمن حزين وكيل أول النيابة إلي أحمد محمد عبدالرحيم.. زوج المجني عليها سميرة عبدالرحيم ووالد القتيلتين هاجر ونهاد. والذي قرر أن خطيب ابنته حضر لزيارتهم بالمنزل وانه كان متواجدا في ذلك ورحب به وجلس معه بعض الوقت وقال: "لم تكن علي وجه محمد أو كلماته أية علامات تنبيء باعتزامه ارتكاب تلك الجريمة البشعة وأثناء جلوسه معي أنا وزوجتي تركته بالشقة وتوجهت للصلاة بالمسجد وعند عودتي فوجئت بالأهالي يتجمعون أمام منزلي وكان محمد واقفاً مشهراً سكينتين بيديه ويهدد الجميع بالقتل ويهذي بكلمات غيرر مفهومة وعندما هرعت إلي هناك شاهدت ابنتي هاجر ونهاد جثتين غارقتين في الدماء علي باب المنزل ومنعني الأهالي من الوصول إليهما أو الاحتكاك بالقاتل حتي حضر العميد مصطفي زيد رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والمقدم محمود السبيلي رئيس مباحث الدقي ومعاوناه الرائدان محمد فوزي ومحمدين زهران وألقوا القبض عليه.

كما استمع محمود عبود وكيل أول النيابة إلي أقوال راجية محمد عبدالرحيم "25سنة" محامية ابنة المجني عليها سميرة عبدالرحيم وشقيقة القتيلتين هاجر ونهاد التي قررت انها متزوجة وتسكن بالطابق الرابع بمنزل أسرتها الذي شهد الجريمة بحارة الجامع بمنطقة بين السرايات وقالت: "عندما حضر محمد إلي المنزل كنت عند والدتي بالشقة وقمت باعداد كوب من الشاي وقدمته له وصعدت بعد ذلك إلي شقتي لرعاية طفلتي "4شهور" وعندما سمعت صراخ أمي واستغاثتها هرولت إلي شقتها وشاهدتها مذبوحة بينما كان محمد يجري إلي الخارج ممسكا بيده سكينا وشقيقتي هاجر تلاحقه والدماء تسيل منها فصعدت أعلي المنزل وظللت أصرخ وأستغيث حتي تجمع الجيران"..

وجهت النيابة للمتهم تهمتي القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد وحيازة أسلحة بيضاء بدون ترخيص وأمرت بحبسه علي ذمة التحقيقات كما صرحت بدفن الجثث الثلاث بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة.