حزب التحرير يستصرخ الأمة وجيوشها لنصرة أهل فلسطين

من طرف صقر السياسة 2008-04-26, 4:00 am

نظم حزب التحرير- فلسطين اليوم الجمعة 25/4/2008 مسيرة جماهيرة في مدينة رفح بعنوان" يا جيوش..يا جنود أزيلوا كل الحدود" ، حيث انطلقت جموع الناس بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد العودة ومسجد الأبرار إلى الحدود متجهة لبوابة صلاح الدين، و قد علت الرؤوس الرايات السُود ( العُقاب) و الشعارات التي تستصرخ الجيوش و تذكرهم بفرض الله عليهم في نُصرة إخوانهم في فلسطين و قد جاء فيها (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله) (حصار غزة يزيله زحف الجيوش لا زحف المفاوضين) (أميركا،بريطانيا،يهود... هم العدو ، فاحذروهم).

من جانبه أكد – خالد سعيد – أحد المتحدثين باسم المسيرة بأن الخروج بهذه المسيرة يأتي في سياق دور حزب التحرير في توعية جماهير الناس بحقيقة قضية فلسطين و الحل الصحيح لها في ظل ما يطرح من حلول جزئية تصفوية تناقض في مجملها الحل الشرعي الحقيقي و الجذري و هو أن تتحرك جيوش المسلمين لتخلع كيان يهود من جذوره، وبما أن الأمل قد انقطع من الحكام الحاليين أن يحركوا جيشاً (بل هم حماة مخلصون لكيان يهود)، فعلى الأمة أن تخلعهم وأن تنصب الخليفة الذي يحرك الجيوش ويحمي بيضة المسلمين قال  (الإمام جنة يُقاتل من ورائه ويُتقى به).

و قد ألقى أحد شباب الحزب بياناً ختامياً للمسيرة جاء فيه برقيات متعددة، أما البرقية الأولى فكانت لجيوش المسلمين بعامة جاء فيها " هلا نصرتم دينكم وأطعتم ربكم وأعدتم لحمة أمتكم في دولة واحدة تحفظ بيضتكم وترد عدوكم، فأزيلوا هذه الحدود والسدود، لتعودوا إلى مكانكم الطبيعي خير امة أخرجت للناس".

أما البرقية الثانية فكانت للمخلصين في جيش مصر العظيم جاء فيها " ألَم يأن لكم أن تعيدوا سيرة مهلكي التتار، وقاهري الصليبيين، فتجتازوا سيناء أعزةً منقذين لفلسطين لا أذلةً مستجدين؟"

و في البرقية الثالثة التي وجهت للمسلمين جميعا جاء فيها "إن جيوش المسلمين هم أبناؤكم، وحرارتهم من حرارتكم، فكيف لا تنطلقون بهم ومعهم لتغيير هؤلاء الحكام الرويبضات؟ كيف لا تحركونهم لإنقاذ الأرض والعِرْض، وحماية الحرمات والمقدسات؟ إن حرصكم وحرصهم على أنفسهم لن يؤخر من أَجَلهم شيئاً"

أما البرقية الرابعة فكانت إلى الحركات الإسلامية حيث ورد فيها" إن أمريكا رسمت وترسم خطة خبيثةً وشَرَكاً لئيماً توقع فيه الحركات الإسلامية في حبائل مؤامراتها، فالحذر الحذر من التعاطي معها فهم العدو الذي أعان على إخراجكم من دياركم ولا زال الراعي لكيان يهود الذي يقتل فيكم صباحاً ومساءاً، فإلى الانحياز إلى خيار الأمة الواحدة الرافضة للتجزئة والتواقة للوحدة على أساس الإسلام ندعوكم، وإلى مفاصلة الحكام الظلمة وعدم الركون إليهم ندعوكم، مصداقا لقول الله تعالى " وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ".

هذا و اختتم البيان رسائله و برقياته ببرقية لأهل فلسطين المحاصرين جاء فيها " نقول لكم يا أهلنا، الثباتَ الثباتَ يا أيها الصابرون المحتسبون إن الله سبحانه يقول: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ"، رحم الله شهداءكم وفرج كربكم وتقبل منكم جهادكم، واعلموا أن تكبيرات جيش الخلافة المظفر ستسمعونها بإذن الله قريباً تحقيقاً لوعد الله تعالى وبشارة الرسول الكريم  "وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ". فلا تيأسوا ولا تحزنوا، فالأمة التي أنجبت خالداً وأبا عبيدة وسعداً ونور الدين وصلاح الدين وقطز وبيبرس لا زالت ولادة، وأنه لا زال بين الرجال وفي أصلابهم من سيأتي ليعيد للأمة عزتها وكرامتها ورفعتها، فمهما اشتدت الظلمة واشتد الكرب، فإن الله سيخرج من رحم الظلام فجراً تشرق به الوجوه وتسر به النفوس ويفرح حينها المؤمنون بنصر الله "وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً"