مصر تعلن انها حققت "تقدما جيدا" في الوساطة بين حماس واسرائيل الزهار: الجهود المصرية أوشكت علي النجاح والانفراجة خلال أيام

من طرف صقر السياسة 2008-04-19, 2:44 pm

واشنطن- القاهرة - دمشق - وكالات- اعلنت مصر انها حققت تقدما جيدا في محاولتها للتفاوض على هدنة ضمنية تشمل تبادلا للسجناء بين اسرائيل وحركة" حماس "، وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان حكومته تتحدث مع الجانبين للتوصل الى "فترة هدوء" تساعد المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين على التوصل لاتفاق بشأن الدولة الفلسطينية في محادثات بوساطة امريكية لا تشارك فيها "حماس".وقال ابو الغيط عن جهود الوساطة المصرية في كلمة امام مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن "تريد حماس وصفها بفترة هدوء. يناسب ذلك الاسرائيليين لانهم لا يريدون التوصل لاتفاق مكتوب وموقع مع حماس."واضاف "نحن نحقق تقدما جيدا في الوساطة لكن الصعوبة التي نواجهها انه.. غالبا.. غالبا.. جهات معينة داخل اسرائيل تعترض على الفكرة.. وجهات معينة داخل غزة تعترض على الفكرة.. وربما.. ربما.. قد يكون هناك عنصر اجنبي" وابتسم مشيرا للولايات المتحدة.
وحدد ابو الغيط ثلاثة عناصر في خطة الوساطة المصرية قائلا ان حماس يجب ان توقف اطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل وان يتعهد الاسرائيليون في المقابل بعدم استهداف النشطين الفلسطينيين داخل غزة وان يكفوا عن الاغتيالات المستهدفة.
"انقر على العنوان لمطالعة النص الكامل"
واضاف ابو الغيط ان العنصر الثاني هو تبادل سجناء يشمل حوالي 400 فلسطيني تحتجزهم اسرائيل مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي خطف في يونيو حزيران 2006 ونقل الى قطاع غزة.وقال ابو الغيط ان الخطة تشمل تسليم شليط للمصريين الذين سيسلمونه بالتالي للاسرائيليين.والعنصر الثالث هو السماح بفتح المعابر الحدودية بين غزة واسرائيل بمساعدة مراقبين اوروبيين. وقال ابو الغيط "اذا فتحت المعابر سنضمن تدفق السلع والناس والمواد وكل شيء ولن يشعر الفلسطينيون في غزة انهم محرومون كما هم الان."واضاف "اعتقد انه بمرور الوقت سيكون على حماس ان تتغير لانهم بعدم التغير سيضرون بفرص السلام الفلسطيني." وتساءل ايضا عما اذا كانت اسرائيل ملتزمة بالتوصل لتسوية نهائية مع الفلسطينيين.
وفي القاهرة ‏أعرب الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق عن شكر حماس لمصر لجهودها الثابتة في تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني‏,‏ وقال في مؤتمر صحفي بالقاهرة أمس ـ إننا لم ولن نمس بالأمن القومي المصري‏,‏ كما لا نقبل التدخل في الشئون الداخلية المصرية‏,‏ وإن مصر تحب فلسطين أكثر مما يتصور الفلسطينيون أنفسهم‏.
وتطرق الزهار إلي جهود مصر من أجل تحقيق تهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي‏,‏ ووقف كل أشكال العدوان علي الشعب الفلسطيني‏,‏ ورفع الحصار المضروب عليه‏.‏ وقال إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد انفراجة علي الشعب الفلسطيني‏,‏ حيث قطعنا شوطا كبيرا للوصول إلي تهدئة متبادلة ومتزامنة شاملة وفورية‏,‏ تقضي بوقف إطلاق الصواريخ علي الجانب الإسرائيلي‏,‏ مقابل وقف كل أشكال الاعتداءات الإسرائيلية ورفع الحصار وفتح كل المعابر‏.‏
وأضاف أن الأمور في هذا الشأن نضجت عند كل الأطراف‏,‏ وأصبح الظرف الآن مناسبا لتحقيق هذا الهدف أكثر من أي وقت مضي‏,‏ وأشار إلي أنه أجري محادثات ناجحة في هذا الشأن مع الوزير عمر سليمان‏,‏ وأن جهود مصر أوشكت علي النجاح‏.‏ وقال‏:‏ سنعمل علي عدم العودة إلي غزة إلا بعد تحقيق التهدئة ورفع الحصار‏,‏ وأمامنا أيام قليلة حتي نستمع إلي كل الإجابات المطلوبة من الجانب الإسرائيلي‏,‏ حيث تواصل مصر جهودها في هذا المجال‏.‏
وفي دمشق وصف محمد نزال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المباحثات بين الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر ورئيس المكتب المقيم في دمشق خالد مشعل بأنها كانت "صريحة وجدية وعميقة"، مؤكدا أنها كانت كذلك ايجابية".
وأضاف نزال في تصريحات مقتضبة بعد الاجتماع بين كارتر ومشعل أن المحادثات امتدت لوقت طويل بعد ظهر امس الجمعة وأن وفدا من حركة "حماس" من الداخل قد شارك في المباحثات بينهم طاهر النونو مسؤول الإعلام في وزارة الخارجية في حكومة حماس المقالة.
وأشار إلى أن "حماس" تعتبر المباحثات مع كارتر تأكيداً على شرعيتها باعتبارها حركة مقاومة وتحرر، موضحا أن كارتر وعد بإرسال مستشارين له لمتابعة المناقشات بعد حوالي شهر من الآن.
وكشف عن بعض النقاط التي تناولها كارتر ومشعل في مباحثاتهما المطولة، مؤكدا أن الطرح "كان باتجاه التهدئة"، مضيفا أن الرجلين تناولا موضوع الأسرى الفلسطينيين والجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليت.
وأعلن نزال عن أن القياديين في حركة "حماس" والحكومة المقالة سعيد صيام ومحمودالزهار سيصلان إلى دمشق غدا لاستكمال التشاور حول القضايا الفلسطينية العامة و الشؤون الداخلية لـ"حماس"، إضافة إلى الطروحات التي تقدم بها الرئيس كارتر.
وقد واصل مساعدو كارتر ومشعل الاجتماع حتى ساعة متقدمة من مساء امس لإستكمال الحوار.