الجهاد ترفض الهدنة ---- حماس تتوقع ضربة إسرائيلية قاسية لقطاع غزة

من طرف صقر السياسة 2008-04-15, 1:24 am

اعلنت مصادر فلسطينية حسنة الاطلاع، بان حركتي حماس والجهاد الإسلامي تواجهان ضغوطا عربية وداخلية لإبرام تهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة فقط. وترفض تل ابيب ضم الضفة الغربية الى اتفاق التهدئة، اذ فشلت المساعي العربية خصوصا المصرية.

وعرضت القاهرة على حماس والجهاد الإسلامي، تهدئة أولية في قطاع غزة، ومن ثم تمتد إلى الضفة الغربية، لكن حركة الجهاد الضليعة في إطلاق الصواريخ على اسرائيل رفضت العرض باعتباره يقسم الأراضي الفلسطينية.

ويتضمن وقف إطلاق الصواريخ من القطاع على أهداف وبلدات اسرائيلية محاذية له لمدة تتراوح بين ستة أشهر وسنة، فيما اسرائيل تصرّ على حصر التهدئة في قطاع غزة وترفض أن تشمل الضفة الغربية، خلافاً للموقف الفلسطيني المعلن المطالب بتهدئة متبادلة ومتزامنة وتشمل الضفة وغزة وليس القطاع فقط.

وأوضحت المصادر، ان اسرائيل وعدت بأن تتعامل بمرونة في قضية المعابر الحدودية، ومن ضمنها معبر رفح الحدودي مع مصر، بعد تفحص نيات الفلسطينيين والتزامهم التهدئة. وأشارت الى ان الدولة العبرية ترفض التهدئة في الضفة، متذرعة بأن هناك تفاصيل كثيرة في هذه القضية، خصوصاً أن الضفة مقسمة الى ثلاث مناطق "أ، ب، ج" بموجب اتفاق أوسلو، علما ان اسرائيل ترفض الانسحاب من المناطق التي احتلتها عام 2002 في عملية "السور الواقي".

ووفقا لتقارير عربية، ان حماس موافقة مبدئيا على تهدئة في القطاع فقط، فيما ترفض حركة الجهاد والرئاسة الفلسطينية هذا الاقتراح، كما تعارضه الجبهتان الشعبية والديموقراطية ولجان المقاومة الشعبية. وأوضحت المصادر أن ضغوطا عربية وداخلية تمارس على الحركتين للقبول بتهدئة في غزة، وهو ما تقاومه الحركتان وترفضه.

وتتوقع حركة حماس تصعيداً إسرائيليا على القطاع لضرب بنيته التحتية، والضغط على فصائل المقاومة للقبول بالشروط الاسرائيلية، إذ كشف رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الاسرائيلي تساخي هنغبي أمس، ان الجيش الاسرائيلي يوشك أن يبدأ بعمليات برية واسعة في قطاع غزة تستهدف الفصائل الفلسطينية.

وقال هنغبي، في تصريح للاذاعة الاسرائيلية: ان رئيس الحكومة ايهود اولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك اتفقا على تنفيذ العملية التي تستهدف تدمير البنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة.