مستشفيات القطاع تستمر على الرمق الأخير وسيارات الإسعاف مشلولة
صفحة 1 من اصل 1
مستشفيات القطاع تستمر على الرمق الأخير وسيارات الإسعاف مشلولة
عند الحديث عن مستشفيات غزة يتبادر للأذهان للوهلة الأولى صور أشلاء الشهداء وصرخات الجرحى الذين يتساقطون كل لحظة جراء العدوان المستمر على غزة ، أما الحديث عن توقفها عن العمل جراء النقص التدريجي في الوقود فهذا ما لم يخطر ببال أحد ، ولم تتصور نتائجه التي ستصبح أمرا واقعا خلال الساعات القليلة القادمة .
** صعوبة الأوضاع
العدوان الأخير الذي شهده مخيم البريج كشف صعوبة الأوضاع الصحية التي يعيشها قطاع غزة ، فنقل المرضى على عربات قديمة ، وبوسائل بدائية لا تتوفر الإسعافات الأولية ، وعدم تمكن سيارات الإسعاف من التحرك لإنقاذ الجرحى يدلل على حجم المأساة التي حلت بسكان قطاع غزة المحاصرين .
الدكتور حسن خلف وكيل وزارة الصحة والمكلف بإدارة مجمع الشفاء الطبي حذر من الانهيار ، وقال " نحن في أزمة كبيرة ، فسيارات الإسعاف لم تتمكن في الاجتياح الأخير من نقل الجرحى وباتت غير قادرة على القيام بدورها المطلوب " ، مشيرا إلى أن المشكلة الأخرى التي تقف عائقا أمام الوزارة هي عدم تمكن الأطباء وطواقم التمريض من الوصول لمستشفياتهم بسبب توقف وسائل المواصلات ، مما اضطر الوزارة لتحريك سياراتها لمنازل الموظفين من أجل الوقوف على رأس عملهم ، وأضاف " كنا بحاجة ماسة لحضور جراح الأوعية الدموية لإجراء عملية عاجلة لأحد مصابي اجتياح مخيم البريج ، ولم يستطع الوصول لمستشفى الشفاء بسبب نفاد وقود سيارته وعدم توفر وسائل المواصلات ، ولم نجد حلا إلا إرسال سيارة المستشفى لمكان سكنه " .
واعترف خلف بعدم وجود حلول خارقة في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه قطاع غزة ، وتابع " هل الإبقاء على الأطباء داخل المستشفى لمدة 24 ساعة يعتبر حلا ؟ فلا يمكن الحديث عن هذا ، فالوضع كارثي وما يجري في غزة مأساة حقيقية يندى لها جبين العالم الذي لم يحرك ساكنا .
وحذر خلف من توقف المستشفى عن العمل في حال انقطع التيار الكهربائي بسبب عدم تزويد محطة توليد الكهرباء بالسولار الصناعي اللازم لتشغيلها ، وقال " المخزون المتواجد في المستشفى لتشغيل المولدات لا يتعدى 17 ألف لتر ، مع أن سعة خزانات الوقود تصل إلى 56 ألف لتر ، وذلك لا يكفي سوى لثلاثة أيام فقط في حال انقطع التيار الكهربائي " .
واعترف وكيل وزارة الصحة بأن الأزمة خانقة ولم يعودوا قادرين على تقدير ما ستئول له الأوضاع الصحية في القطاع .
** نقص الأدوية
نقص الأدوية والمستلزمات الطبية كان وجها آخر للمأساة التي يعيشها قطاع غزة ، فقد قضى أكثر من 135 مريضا ضحية للحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال ومنعت على إثره خروج المرضى للعلاج في الخارج ولم تسمح بدخول الأدوية والأجهزة الطبية لمستشفيات القطاع .
الدكتور منير البرش مدير الإدارة العامة للصيدلة اعتبر أن مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية في مستودعات الوزارة مطمئن لحد ما ، إلا أنه شدد على أن فقدان الوزارة لعدد من الأصناف التي يحتاجها المرضى والمصابون تبقى الخطر الفعلي الذي يهدد المستشفيات في كل لحظة .
وذكر البرش أن 55 صنفا من الأدوية رصيدها صفر ، فيما سيرتفع عدد الأدوية التي تفتقر إليها الوزارة إلى 120 صنفا في غضون الأشهر الثلاثة القادمة في حال بقي الحصار على حاله ، مبينا أن 130 صنفا من المستلزمات الطبية غير موجودة في وزارة الصحة .
وأرجع البرش السبب في نقص الأدوية إلى قوات الاحتلال التي تعرقل دخولها إلى قطاع غزة بالرغم من أن وزارة الصحة تعتمد على جهات دولية في توريد الأدوية ، وأضاف " كنا ننتظر توريد أكثر من شحنة أدوية خلال الفترة الماضية إلا أن الاحتلال بدأ بتأجيل موعد دخولها ولم يكترث للأوضاع الصعبة التي تعاني منها مستشفيات القطاع " .
من جانبها أطلقت جمعية السلامة لرعاية الجرحى نداء استغاثة عاجل قبل أن تنفجر غزة قالت فيه " في ظل الصمت العربي والدولي لما يعانيه شعبنا من إغلاق للمعابر وحصار لقطاع غزة وتحويلها لسجن كبير، حيث لا دواء ولا وقود ولا غذاء ولا حركة ولا أدنى مقومات الحياة، نستنكر وبشدة استمرار الحصار المفروض على شعبنا وتشديد الخناق عليه " ، مؤكدة على أن الحصار المفروض على غزة مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية وهو انتهاك صارخ لكل حقوق الإنسان.
وشددت السلامة على أن الوضع في غزة مهدد بالانفجار الذي قد لا يحمد عقباه ، وتوجهت بنداء استغاثة للحكومة المصرية ولكل مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان للعمل على فك الحصار.
وبالرغم من أن جميع الجهات الصحية الرسمية والأهلية تحذر من تدهور الأوضاع وتنذر بكارثة صحية ، إلا أنه لم يعد بالإمكان توقع ما ستئول إليه الأمور في قطاع غزة الجريح.
** صعوبة الأوضاع
العدوان الأخير الذي شهده مخيم البريج كشف صعوبة الأوضاع الصحية التي يعيشها قطاع غزة ، فنقل المرضى على عربات قديمة ، وبوسائل بدائية لا تتوفر الإسعافات الأولية ، وعدم تمكن سيارات الإسعاف من التحرك لإنقاذ الجرحى يدلل على حجم المأساة التي حلت بسكان قطاع غزة المحاصرين .
الدكتور حسن خلف وكيل وزارة الصحة والمكلف بإدارة مجمع الشفاء الطبي حذر من الانهيار ، وقال " نحن في أزمة كبيرة ، فسيارات الإسعاف لم تتمكن في الاجتياح الأخير من نقل الجرحى وباتت غير قادرة على القيام بدورها المطلوب " ، مشيرا إلى أن المشكلة الأخرى التي تقف عائقا أمام الوزارة هي عدم تمكن الأطباء وطواقم التمريض من الوصول لمستشفياتهم بسبب توقف وسائل المواصلات ، مما اضطر الوزارة لتحريك سياراتها لمنازل الموظفين من أجل الوقوف على رأس عملهم ، وأضاف " كنا بحاجة ماسة لحضور جراح الأوعية الدموية لإجراء عملية عاجلة لأحد مصابي اجتياح مخيم البريج ، ولم يستطع الوصول لمستشفى الشفاء بسبب نفاد وقود سيارته وعدم توفر وسائل المواصلات ، ولم نجد حلا إلا إرسال سيارة المستشفى لمكان سكنه " .
واعترف خلف بعدم وجود حلول خارقة في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه قطاع غزة ، وتابع " هل الإبقاء على الأطباء داخل المستشفى لمدة 24 ساعة يعتبر حلا ؟ فلا يمكن الحديث عن هذا ، فالوضع كارثي وما يجري في غزة مأساة حقيقية يندى لها جبين العالم الذي لم يحرك ساكنا .
وحذر خلف من توقف المستشفى عن العمل في حال انقطع التيار الكهربائي بسبب عدم تزويد محطة توليد الكهرباء بالسولار الصناعي اللازم لتشغيلها ، وقال " المخزون المتواجد في المستشفى لتشغيل المولدات لا يتعدى 17 ألف لتر ، مع أن سعة خزانات الوقود تصل إلى 56 ألف لتر ، وذلك لا يكفي سوى لثلاثة أيام فقط في حال انقطع التيار الكهربائي " .
واعترف وكيل وزارة الصحة بأن الأزمة خانقة ولم يعودوا قادرين على تقدير ما ستئول له الأوضاع الصحية في القطاع .
** نقص الأدوية
نقص الأدوية والمستلزمات الطبية كان وجها آخر للمأساة التي يعيشها قطاع غزة ، فقد قضى أكثر من 135 مريضا ضحية للحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال ومنعت على إثره خروج المرضى للعلاج في الخارج ولم تسمح بدخول الأدوية والأجهزة الطبية لمستشفيات القطاع .
الدكتور منير البرش مدير الإدارة العامة للصيدلة اعتبر أن مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية في مستودعات الوزارة مطمئن لحد ما ، إلا أنه شدد على أن فقدان الوزارة لعدد من الأصناف التي يحتاجها المرضى والمصابون تبقى الخطر الفعلي الذي يهدد المستشفيات في كل لحظة .
وذكر البرش أن 55 صنفا من الأدوية رصيدها صفر ، فيما سيرتفع عدد الأدوية التي تفتقر إليها الوزارة إلى 120 صنفا في غضون الأشهر الثلاثة القادمة في حال بقي الحصار على حاله ، مبينا أن 130 صنفا من المستلزمات الطبية غير موجودة في وزارة الصحة .
وأرجع البرش السبب في نقص الأدوية إلى قوات الاحتلال التي تعرقل دخولها إلى قطاع غزة بالرغم من أن وزارة الصحة تعتمد على جهات دولية في توريد الأدوية ، وأضاف " كنا ننتظر توريد أكثر من شحنة أدوية خلال الفترة الماضية إلا أن الاحتلال بدأ بتأجيل موعد دخولها ولم يكترث للأوضاع الصعبة التي تعاني منها مستشفيات القطاع " .
من جانبها أطلقت جمعية السلامة لرعاية الجرحى نداء استغاثة عاجل قبل أن تنفجر غزة قالت فيه " في ظل الصمت العربي والدولي لما يعانيه شعبنا من إغلاق للمعابر وحصار لقطاع غزة وتحويلها لسجن كبير، حيث لا دواء ولا وقود ولا غذاء ولا حركة ولا أدنى مقومات الحياة، نستنكر وبشدة استمرار الحصار المفروض على شعبنا وتشديد الخناق عليه " ، مؤكدة على أن الحصار المفروض على غزة مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية وهو انتهاك صارخ لكل حقوق الإنسان.
وشددت السلامة على أن الوضع في غزة مهدد بالانفجار الذي قد لا يحمد عقباه ، وتوجهت بنداء استغاثة للحكومة المصرية ولكل مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان للعمل على فك الحصار.
وبالرغم من أن جميع الجهات الصحية الرسمية والأهلية تحذر من تدهور الأوضاع وتنذر بكارثة صحية ، إلا أنه لم يعد بالإمكان توقع ما ستئول إليه الأمور في قطاع غزة الجريح.
ابن الجهاد الاسلامي- عضو مبدع
- {الجـنــس} :
{آلـعـمـــر} : 39
{آلمسـآهمـات} : 141
{تآريخ آلتسجيل} : 13/03/2008
مواضيع مماثلة
» خروج مسيرات فى القطاع ابتهاجا بالعملية البطولية
» قمر العشاء الأخير
» شاهد آخر صور لريكارد مع برشلونة(الوداع الأخير)
» شارك ببيت شعري يبدأ بالحرف الأخير
» عملاء شاباك من القطاع ... يعيشون في سديروت
» قمر العشاء الأخير
» شاهد آخر صور لريكارد مع برشلونة(الوداع الأخير)
» شارك ببيت شعري يبدأ بالحرف الأخير
» عملاء شاباك من القطاع ... يعيشون في سديروت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2021-01-27, 6:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» معلومات قبل شراء كاميرات المراقبة
2021-01-14, 6:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» انظمة الصوتيات والاذاعه الداخلية
2020-12-28, 9:33 pm من طرف مازن محمد خالد
» لسه مركبتش كاميرات مراقبة ادخل والحق العروض
2020-12-05, 11:12 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل كاميرات مراقبة VACRON
2020-11-07, 8:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» سنترالات باناسونيك وعروضها
2020-10-20, 5:00 pm من طرف مازن محمد خالد
» كاميرات المراقبة المنزلية /اسعار كاميرات المراقبة المنزلية
2020-10-07, 7:18 pm من طرف مازن محمد خالد
» احدث انواع وماركات كاميرات المراقبة
2020-09-10, 7:47 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل العروض علي اسعار كاميرات المراقبة
2020-08-13, 7:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» شركة تركيب كاميرات مراقبة باقل الاسعار
2020-07-13, 8:12 pm من طرف مازن محمد خالد