في ذكرى مذبحة دير ياسين 8-4-1948

من طرف صقر السياسة 2008-04-08, 5:30 pm

دير ياسين .. ذاكرة تأبى النسيان
الثلاثاء إبريل 8 2008 -
القاهرة - - في مناسبة الذكرى الستين لمذبحة دير ياسين حذرت جامعة الدول العربية إسرائيل من مواصلة سياساتها العدوانية ومنهاجها التوسعي الذي يضرب عرض الحائط بكافة قرارات الشرعية الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، وسعيها لفرض سياسة الأمر الواقع التي تنسف أي جهود لتحقيق سلام شامل وعادل، وتدمر أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتصلة ذات السيادة والقابلة للحياة.
فقد دعا الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح فى بيان امس الإثنين بمناسبة ذكرى المذبحة التي ارتكبتها عصابات صهيونية في قرية دير ياسين القريبة من القدس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية وكافة المؤسسات الدولية الأخرى والدول المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية الراعية لمؤتمر "أنابوليس"، إلى تحمل مسؤوليتها والتدخل الفوري للضغط على إسرائيل لوقف جرائمها التي ترتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وإلزامها بتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية وفي خريطة الطريق وما تم التوافق عليه في مؤتمر أنابوليس لتحقيق الحل العادل القائم على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.
ونبه صبيح الى أن "إسرائيل" ما زالت تتبع نفس الأسلوب وتتبنى ذات المنهج الذي أتبعته عصابات الإرهاب الصهيوني منذ مطلع القرن العشرين، وما زالت ترتكب كل يوم جرائم جديدة في حق أبناء الشعب الفلسطيني.
ولفت السفير صبيح الى أن "العدوان مستمر والاجتياحات وعمليات الاغتيال الممنهج والخطف والاعتقال والتعذيب والحصار والتجويع والاغلاقات والمصادرة للأراضي وبناء مزيد من المستوطنات وتوسيع القائم منها وبناء جدار الفصل العنصري ومواصلة تدمير القرى الفلسطينية وتطبيق سياسات العقاب الجماعي على أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تهدف جميعا للاستيلاء على الأرض الفلسطينية من دون سكانها الشرعيين الأصليين من الشعب الفلسطيني صاحب الحق في هذه الأرض وذلك على مرأى وسمع العالم كله الذي لازال صامتا على هذه المجازر والانتهاكات البشعة التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، وغافلا عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق حقوق الإنسان عليه في حين ينادي بها في مناطق أخرى".
ووجه صبيح تحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني ولأرواح شهدائه الأبرار الذين سقطوا دفاعا عن الأرض والكرامة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدا دعم الجامعة العربية الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشارت الجامعة العربية فى بيانها الى أن فى يوم التاسع من نيسان (أبريل) 2008 يكتمل العام الستون على الذكرى الأليمة التي حلت بأبناء الشعب الفلسطيني بوقوع المذبحة التي كانت ذروة الإرهاب الصهيوني وعنوانه الرئيسي في التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني اذ استهدف بث الرعب والهلع بين الفلسطينيين، ودفعهم إلى هجر أراضيهم وممتلكاتهم خشية القتل الوحشي على يد العصابات الصهيونية.
وذكرت أنه في ذلك اليوم المشؤوم قامت عصابتا "الأرغون" و"شتيرن" بمساعدة من عناصر "الهاغاناه" و"البلماخ" بمهاجمة قرية دير ياسين التي تقع على بعد أربعة كيومترات من القدس الشريف ونفذت مذبحتها الوحشية مستعينة بالسيارات المصفحة والطائرات الحربية التي قصفت القرية بسبع من قنابلها. ورغم مقاومة سكان القرية بما لديهم من سلاح ووسائل بدائية إلا أن القرية وقعت في أيدي تلك العصابات المتفوقة عسكريا التي قامت بعملية تطهير عرقي أدت إلى مقتل 250 من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ من دون رحمة وإصابة 300 آخرين وتدمير منازلهم ضمن سياسة متكاملة لتهجير المواطنين الفلسطينيين قسرا أو بالقوة .
وكانت مذبحة دير ياسين بداية لسلسلة من المذابح والجرائم، فقد تم تدمير 524 قرية فلسطينية بعد دير ياسين، ومذابح في الطنطورة وكفر قاسم وغزة وجنين وخان يونس وقانا وصبرا وشتيلا، وغيرها.