أربعون عاما على رحيل بينيتز

في مثل هذا اليوم منذ أربعين عاما - السبت 6 أبريل 1968 – وقبل مباراة البارسا وريال مدريد بيوم واحد تلقى عشاق النادي الكتالوني صدمة مفزعة عند سماعهم نبأ وفاة المدافع الأورجواياني خوليو سيزار بينيتز.

وكانت الصدمة كبيرة جدا على عشاق البارسا لما كان يمتلكه اللاعب من شعبية كبيرة بسبب روحه المرحة والقتالية في الملعب بالإضافة إلى أن الوفاة حدثت فجأة حيث كان يبلغ من العمر 27 عاما فقط.

وقد عرف بشهامته ووده لجميع زملائه بالفريق كما اشتهر أيضا بلقب "الطفل الكبير" وقد كانت آخر كلماته لزملائه "هيا يا شباب سنهزم الريال 2-0".

أكثر من 150 ألف شخص

وقد زار أكثر من 150 ألف شخص من مختلف الأعمار صوان العزاء الذي عقد في الكامب نو من الساعة العاشرة صباح الأحد 7 ابريل حتى الساعة الثالثة من ظهر اليوم التالي.
وقد ظل لاعبو ريال مدريد واسبانيول مع لاعبي البارسا طوال الليل حيث أذهلتهم الصدمة الكبيرة وغير المتوقعة. وقد صلى لاعب الريال جينتو - الذي كان منافسا كبيرا في الملعب – لعدة دقائق من أجل بينيتز في الجنازة.

محبوب لدى الجميع

وقد اصطف جميع محبيه في طابور امتد لمئات الأمتار لأداء واجب العزاء. وكان من بينهم سائقو تاكسي ونادلون والذين انهوا ورديتهم في الصباح الباكر. وفي المساء بعد الغروب جاء البائعون في حين جاء عمال المصانع رجالا ونساء في الفجر. وفي اليوم التالي جاء موظفو المكاتب والإدارات والمحلات الصغيرة.

لقد كانت من اللحظات القليلة التي عم فيها الحزن على مدينة برشلونة. وقد جاء في إحدى التقارير وقتها "التضامن في الحزن مع البارسا هو شيء عظيم حيث أثبت هذا التضامن الكبير مع اللاعب أن نادي برشلونة يحظى بود وحب الملايين، فالبارسا هو رمز لأرضنا وإقليمنا، وهو شيء متأصل في وجداننا وفي قلوب الذين يدافعون عن ألوان هذا النادي".

بجوار الكامب نو

وقد تم دفن جثمان خوليو سيزار في مقبرة بجوار ملعب الكامب نو في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين 8 ابريل عام 1986.

وقد تم تأجيل مباراة البارسا مع الريال لمدة يومين عن معادها الأصلي حيث أقيمت في يوم الثلاثاء. ولم يتمكن لاعبو البارسا والذين تملكهم الحزن خلال المباراة من تقديم أداء جيد حيث انتهت المباراة بالتعادل 1-1.

الفوز بالكأس

وعلى الرغم من حصول الريال على لقب الليجا في ذلك الموسم إلا أن البارسا عاد وانتقم من الفريق الملكي بعد أن تغلب عليه في نهائي الكأس على ملعب سانتياجو برنابيو ليحقق بذلك بطولة الكأس يوم 11 يوليو.

وفي ذلك اليوم أهدى فريق البارسا والذي تكون من (سادورني – توريس – جاليجو – ايلاديو – زابلازا – فوستي – ريفي – زالدوا – ميندنوسا – بيريدا – ريكساش) الفوز إلى خوليو بقولهم "لأجلك يا خوليو".

والله موضوع جميل اتعرفنا على لاعب له قيمة كبيرة