اسيرة تفقد البصر واخرى تصاب بالسرطان وثالثة تناشد ابقاء طفلتها

من طرف ابن الجهاد الاسلامي 2008-04-06, 10:22 pm

تعاني الاسيرات الفلسطينيات في سجن الشارون الصهيوني, من أوضاع غاية في القسوة, حيث تتعرض احدى الاسيرات لفقدان البصر التدريجي, وتشكو أخرى من خطر اصابتها بسرطان الثدي بينما تناشد ثالثة مؤسسات حقوق الانسان التدخل لابقاء طفلتها الى جانبها في السجن.

ووجهت الاسيرة شيرين محمد خليل حسن من بيت لحم، عبر محامي نادي الاسير وهي تفقد نظرها تدريجيا عدة مناشدات من الأسيرات في سجن الشارون لمتابعة امورهن الصحية والحياتية, واجراء العمليات لعدد من الاسيرات باسرع وقت ممكن.

وقد حكمت سلطات الاحتلال على الاسيرة شيرين حسن بالسجن 45 شهرا، بعد ان كان من المقرر ان تحصل الأسيرة على صفقة مع النيابة اجراها محامي نادي الأسير لتحكم سنتين فقط، وتقول الأسيرة انه قبل الجلسة حدثت مشكلة بينها وبين احد الضباط الصهاينة الذي كان يتحدث معها باستهزاء وسخرية، واخذ يستفز بها مما جعل الأسيرة تصرخ عليه، وهذا ادى إلى تراجع النيابة عن الصفقة المقررة والحكم عليها بالسجن 45 شهرا، دون الاخذ بعين الاعتبار ما حدث معها ومع الضابط".

وأضافت الأسيرة للمحامي بانها تعاني من فقدان للنظر حيث انها لا ترى بعينها اليمنى، وهذا نتيجة لتعذيبها اثناء الاعتقال، حيث ان احد الجنود قام بضربها بالحائط عدة مرات وتعرضت أيضا للتعذيب اثناء التحقيق مما اثر على نظرها، وهي تفقده تدريجيا، واصبحت الأسيرة تعاني من وجع بالرأس والعينين، وقام الطبيب بالباسها نظارة الا انها لا تفيد، وقد اخبرها الطبيب انها بحاجة إلى اجراء عملية خارج السجن.

وقد ارسلت الأسيرة مناشدة إلى كل المؤسسات الحقوقية والتي تعنى بالأسرى وكل الضمائر الحية قائلة: "فقدت النظر في عيني اليمنى، وانا خائفة ان يصيب المرض عيني اليسرى، كما انني اعاني من اوجاع بالكلى واحيانا تصيبني نوبات كلى واصبح اعاني من برد شديد، وارجو العمل على ارسال اطباء الى السجن في غاية السرعة او الضغط من اجل خروجي لاجراء عملية جراحية لعيني".

ثم زار المحامي الأسيرة وفاء البس من غزة والتي بدأت بالتحدث عن مناشدتها "للمؤسسات كافة ان تهتم أكثر بزيارة أسرى واسيرات غزة وذلك لخصوصية وضعنا، فالمحامون هم المتنفس الوحيد لنا وهم يعوضونا شيئا ما عن زيارات الاهل، فارجو ان لا تنسونا".

ثم اضافت الأسيرة بان عندها شك بان تكون مصابة بسرطان الثدي, وانها منذ ثلاث سنوات وهي تطالب وتناشد المؤسسات والصليب بالنسبة إلى اصبعها الخنصر، حيث انه مطوي ولا يمد وهو بحاجة إلى اجراء عملية، كما واخبرها الطبيب انه اذا

لم يتم علاجه سوف يقطع، وترجو الأسيرة من المؤسسات متابعة حالتها.

كما التقى المحامي بالسيرة دعاء جيوسي، والاسيرة نيفين دقة من بيت لحم، والاسيرة هبة النتشة من الخليل، والاسيرة لطيفة أبو ذراع، والاسيرة فتنة أبو العيش من نابلس، والاسيرة آية القيسي من بلاطة لديها محكمة بتاريخ 10/4/2008، والاسيرة هنية أبو شمالي من جنين.

كذلك زار المحامي الأسيرة خولة الزيتاوي من جماعين/ نابلس والتي ينتهي حكمها بتاريخ 20/12/2008، وهي تقبع في قسم 12 ومعها ابنتها غادة التي تبلغ من العمر سنة ونصف، وقد ناشدت الأسيرة من اجل الضغط لابقاء ابنتها معها والتي من المفترض ان يخرجونها من السجن عند بلوغها السنتين أي بتاريخ 13/7/2008.

وتضيف الأسيرة بان ابعاد ابنتها عنها سيشكل لها كارثة كبيرة لانها لا تعرف احد في الخارج وهي متعلقة بها كثيرا، وتجدر الاشارة إلى ان زوج الأسيرة يقبع في سجن النقب وهو محكوم بالسجن 45 شهرا.