طالب فلسطيني يكشف مخطط يقوده الطيراوي لابتزاز الطلبة المحتاجين وتشويه الشريعة الإسلامية

من طرف عبدالرحمن طعمه 2008-04-04, 1:40 am

طالب فلسطيني يكشف مخطط يقوده الطيراوي لابتزاز الطلبة المحتاجين وتشويه الشريعة الإسلامية

		2008-03-19

الضفة المحتلة- فلسطين الآن- خاص- سنقوم بتغطية تكاليف دراستك كافة، منذ البداية وحتى التخرج، ولكن يشترط أن تدرس في كلية الشريعة ، ولا غير". ابتزاز للمحتاجين من الطلبة المقبلين على الدراسة الجامعية في جامعات الضفة، هذا ما وصلت إليه أحوال حركة فتح، فالحركة تقوم بتدريس العشرات من الطلبة المحتاجين على نفقتها، ولكن تحت شروط كثيرة، منها: الدراسة في كلية الشريعة، والتوقيع على تعهدات بعدم التحويل الى كليات أخرى، والالتزام بما يطلب منهم. هذا المشروع ظهر إلى الوجود مع فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية، ولم يعد خافيا أن حركة فتح تحاول اختراق حصون حماس"كما يسمونها كالمساجد ودور القرآن الكريم". ولكن ما اتضح مؤخرا أن هذا الأمر لم يعد قاصرا على حركة فتح في المناطق، ولكنه تعدى إلى العمل المركزي المتابع مباشرة من قيادة المخابرات العامة التابعة الطيراوي. حيث يقوم جهاز المخابرات بتجنيد طلبة الثانوية العامة المحتاجين للمال من أجل الدراسة في الجامعات، ومن ثم يقوم جهاز المخابرات بتغطية تكاليف الدراسة الجامعية بشرط التوقيع على تعهدات للجهاز بالعمل وفق ما يطلبه منه. الطالب م.خ 21عاما من أحدى قرى محافظات الضفة يقول: لقد أتى تنظيم فتح في قريتي إلى أبي وقالوا له: هل أنت بحاجة إلى أقساط الجامعة لتغطية دراسة ابنك، فقال أبي نعم نحن بحاجة_وكان وضعنا الاقتصادي سيء جدا إلى درجة أنني لم أتمكن من تأمين جزء بسيط من قسطي_، فقالوا له لكن هنالك شرط لكي نقوم بتغطية هذه التكاليف، ألا وهو أن يدرس في كلية الشريعة. وعرض أبي الأمر علي، فرفضت وقلت له لا أريد أن أدرس شريعة، أريد أن ادرس تخصص لغة انجليزية. فضغط والدي عليّ بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي نمر به، وفي نهاية الامر وافقت على مضض أن أدرس شريعة. بدأ الدوام في الجامعة، وبدأت أحضر المحاضرات وأنا لا أكاد أستسيغ أن أدرس شيئا ليس لي ميول له، وخلال بداية الدوام، قدم إلي أحد مسؤولي فتح في القرية وقال لي انه يجب ان أوقع أوراقا بعدم تحويلي إلى كلية أخرى عدا الشريعة، فوقعت، وقال لي إنني يجب أن أسافر إلى مدينة رام الله كلي أحضر اجتماعا للتنظيم حول الجامعة. سافرت إلى رام الله في الموعد المحدد مع هذا المسؤول والذي اتضح لي لاحقا انه يعمل في جهاز المخابرات. وصلنا إلى أحد المقرات_التي لا أعرفها لأنني لأول مرة أزور فيها رام الله_ وطلب منا الجلوس في قاعة الانتظار لكي ندخل إلى الاجتماع، وقد توقعت أن أرى شبانا آخرين غيري، ولكني لم أرى أحد. وبعد أن سمح لنا بالدخول إلى هذا المكتب، كان مكتبا فخما وجميلا، وبعد فترة قصيرة دخل إلينا توفيق الطيراوي رئيس الوكالة الأمنية الصهيونية في رام الله، صعقت عندما رأيته، وتساءلت في نفسي ما دخله في الموضوع. جمع معلومات مقابل.. تعرف عليّ، وقال لي انه يجب علينا كأبناء فتح أن ندرس الشريعة وأن لا ندع هذا المجال لحماس ولتسيطر عليه وحدها، وقال لي إنه يجب عليك أن تجمع لنا معلومات حول المحاضرين في الكلية وحول الطلاب بشكل عام، وأن اجتهد في دروسي، وأن أحصل على علامات، وإن الجهاز لن يتركني، وسيدعمني بالمال اللازم، والمساعدات التي أحتاجها أنا وأهلي. ويضيف "م.خ" غادرت مقر جهاز المخابرات برام الله وأنا في حالة نفسية يعلم الله كم كانت صعبة، وعدت إلى الدوام في الجامعة. وخلال دوامي كنت منبوذا بين الطلاب لأنهم كانوا يشكون في أنني أعمل مع جهاز المخابرات، إضافة إلى أن ضميري كان يؤنبني بشدة لأنني كنت أعرف أن ما أقوم به هو أمر خاطئ، إضافة إلى تعامل المحاضرين معي بشكل يختلف عن الطلبة الآخرين. هنا قررت أن انهي هذه المسألة بعد فترة قصيرة من الدراسة، فقمت بسحب الفصل وتركت الجامعة مدة فصلين، وعملت في هذه الفترة، وجمعت أقساط الجامعة لمدة عام، وعدت إلى التسجيل من جديد بالتخصص الذي أريد. وليس حالة الطالب م.خ هي الوحيدة، فهنالك العشرات من الطلبة الذين استغلوا بنفس الطريقة، ومن قبل جهاز المخابرات، وتنظم معهم اجتماعات دورية مع قيادة هذا الجهاز ممثلة بالطيراوي. ولكن خطورة الأمر تتجاوز حد تجنيد الطلاب من الذكور، فقد تعدى الأمر إلى تجنيد العديد من الفتيات لدراسة الشريعة، ويطلب منهن أن يلبسن النقاب للتمويه على أنفسهن، ويطلب منهن اختراق صفوف الطالبات من بنات الكتلة الإسلامية. وللأسف الشديد فإن العديد من هؤلاء الفتيات يعكسن صورة سيئة عن الإسلام، حيث تصرفاتهم اللا أخلاقية مع الشباب وخاصة من نفس الجهاز، ويقمن برفع التقارير لجهاز المخابرات، وهنالك صور تثبت تعامل العديد منهن. ولكن المضحك في الأمر أن هؤلاء الطلبة أكثرهم يحمل المساقات، ويفصل من مواده بسبب غياباته المتكررة، إضافة إلى أنهم أصبحوا معروفين لدى الطلبة.