ماذا تستنتج من تصريحات القذافي للزعماء العرب

من طرف صقر السياسة 2008-03-30, 3:56 pm

القذافي للقادة العرب: اميركا قد توافق على شنقنا يوما ما مثل صدام

القذافي في القمة
السبت مارس 29 2008
دمشق - د ب أ - وجه الزعيم الليبي معمر القذافى قائد الثورة الليبية انتقادات لاذعة للوضع العربى الراهن فى كلمته أمام القمة العربية العشرين في العاصمة السورية دمشق، داعيا الى تحقيق في اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين محذرا القادة العرب من ان اميركا قد توافق على اعدامهم يوما ما. لكن رؤوساء الوفود قابلوا هذه الإنتقادات بابتسامات عريضة وكأنهم يستمعون إلى نكات إلا أن البعض بدا متجهما عندما طالته هذه الإنتقادات بشكل مباشر.
واكد القذافي أن الوضع العربي صعب جدا ومخيف والمستقبل العربي عليه عديد من علامات الاستفهام الكبيرة في ظل هذا الوضع، مشيرا الي ان العرب غير قادرين علي اثبات وجودهم لأن عصر الدولة القطرية انتهي ودخلنا في عصر العولمة والتكتلات.
وأشار الى انه "لا يوجد شئ يجمع العرب وقادة دولهم سوى هذه القاعة التي نجلس فيها ونحن لا نستخدم امكاناتنا سوي ضد بعضنا البعض ولا نوجهها الى العدو".
ودعا العقيد القذافى الدول العربية إلى "ضرورة التمسك بالحد الأدنى من التوافق العربى، وإلتئام القمة السنوية على هذا المنوال"، مطالبا الجامعة العربية بمواصلة نشاطاتها، مشيرا الى ان "هذا يمثل الحد الأدنى للوجود العربى، ولكن نحن لا شك فى مفترق الطرق، والعرب غير قادرين على إثبات وجودهم لعدم وجود كيان عربى".
وجدد القذافي دعوته لعرب أسيا إلى الانضمام للاتحاد الافريقى، قائلا: "ان ثلثى العرب أفارقة وينضمون إلى الفضاء الأفريقى، لذلك دعوت إلى قيام اتحاد عربى أفريقي من الثلث العربى خارج أفريقيا لينضم للاتحاد الافريقى، ويتم اقامة المشاريع للربط بين الجانبين سواء عبر طرق تمر بسيناء اونفق تحت باب المندب جنوب البحر الاحمر".
وشدد الزعيم الليبى على ان منظمة التحرير الفلسطينية لابد ان تجمع كل الفصائل الفلسطينية، مشيرا إلى انها ليست "فتح" وليست "حماس" انما المظلة الوطنية للفلسطينيين جميعا.
ورأى الزعيم الليبى ان منظمة التحرير الفلسطينية هى القاسم المشترك للفلسطينيين من أجل إقامة دولة فلسطينية خاصة انه لا يمكن التوفيق بين حركتى حماس وفتح نظرا للاختلاف الايديولوجى بينهما.
وشدد على أهمية أن "يمثل المجلس التشريعى الفلسطينى جميع الفلسطينيين فى جميع أنحاء العالم، وليس داخل غزة والضفة الغربية فقط مشيرا الى ان هناك ثلاثة ملايين فلسطيني خارج الوطن العربى". وحول العلاقات العربية مع إيران، أكد القذافي أن مصلحة الدول العربية تتمثل فى إقامة علاقات طبيعية مع إيران وأنه ليس من مصلحة العرب وجود أى عداء مع إيران.
وطالب القذافي بتشكيل لجنة للتحقيق في "مقتل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وحذر الملوك والرؤساء العرب بأن الدور قادم عليهم". وقال القذافي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية العشرين التي بدأت فعالياتها في العاصمة السورية في وقت سابق اليوم: "لماذا لا يكون هناك تحقيق فى قتل صدام حسين. ..الدور جاي عليكم كلكم. نحن أصدقاء أميركا قد توافق أميركا على شنقنا في يوم ما".
وقوبلت ملاحظة القذافي بـ"الضحك من قبل الحاضرين". وقال القذافي: "إذا رفض العرب الانضمام فإنهم سوف يجدون أنفسهم محميات متفرقة". واضاف "كل الأمم لديها دولها فالأتراك لديهم دولتهم والفرس لهم دولتهم، والطليان لديهم دولة، أما الأمة العربية فهي أمة بدون دولة". ودعا القذافي الفلسطينيين إلى العمل في "خطين متوازيين، لأن الخطين المتوازيين لا يلتقيان ولكنهما لا يصطدمان (..) أيضا، وهذا خير من الاصطدام".
وقال القذافي إن منظمة التحرير الفلسطينية هي "المنظمة الوطنية للفلسطينيين "مشبها هذه الحالة بالحركة الصهيونية التي كانت تجمع كل اليهود على اختلافهم، وبجبهة التحرير الجزائرية التي كانت تضم كل الجزائريين. وطالب بأن تنضم كافة الفصائل الفلسطينية تحت مظلة المنظمة.
وأبدى القذافي استغرابه من اختصار القضية الفلسطينية إلى أراضي 1967 وقال: "كيف تقولون عودوا إلى حدود ،67" متسائلا: "هل فلسطين هي الضفة الغربية والقطاع، ما هو مبرر الحروب والتضحيات والمقاطعات الاقتصادية قبل 1967 إذا كانت فلسطين احتلت سنة 67 كما تقولون".
وجدد القذافي دعوته إلى قيام "دولة ديمقراطية واحدة بشرط عودة اللاجئين الفلسطينيين.. وتجري فيها انتخابات حرة بإشراف الأمم المتحدة، يكون فيها الرئيس فلسطينيا أو إسرائيليا حسب الانتخابات. وأضاف القذافي إن "الإسرائيليين يقولون هذه نهاية إسرائيل. إذا كان الحل السلمي فيه نهاية إسرائيل فليتحملوا الحل غيرالسلمي (...) إذا رفضوا هذا الحل فليس هناك إلا الحرب، ويقفل باب المفاوضات.