ما الذي أخاف صدام.. هآرتس 26-3-2008
صفحة 1 من اصل 1
ما الذي أخاف صدام.. هآرتس 26-3-2008
اللواء احتياط (م) احد قادة اجنحة سلاح الجو ووحدة الانقاذ 669 سابقاً سيُعين عما قريب رئيساً لطاقم الوسائل الخاصة في الجيش الاسرائيلي بدلاً من العميد جاك يعقوبي ملاح الجو القتالي الذي يعود لسلاح الجو. (م) ليس شخصاً من طاقم القوات الجوية وكذلك ايضا رئيس قسم الوسائل الخاصة في وزارة الدفاع، العميد احتياط زئيف شانير الذي كان رئيساً لسرب التسلح. شانير و (م) سيكونان الثنائي الاول اللذان يصلان الى هذا المنصب من سلاح الجو من دون ان يكونا قد مرا بتجربة الطيران.
قسم الوسائل الخاصة اقيم في عام 1991 بمبادرة من وزير الدفاع موشية ارنس، باعتبار ذلك احد استخلاصات الحرب في العراق. في خلفية الامور خيمت اجواء من الابهام والغموض والقلق حول قضية مزدوجة: هل يوجد للعراق سلاح كيماوي وبيولوجي قد يضر باسرائيل – بواسطة الصواريخ والطائرات – وان كان الامر كذلك فهل سيقرر صدام حسين فعلا استخدامه.
بعد ذلك بأكثر من عشر سنوات عشية حرب 2003 عادت هذه الاسئلة لإقلاق اسرائيل من دون ان تكون لدى الاستخبارات اجوبة افضل عليها، ايضا بين هذا وذاك خصوصا في عام 1998 أخافت اسرائيل نفسها في ظل اسلحة الابادة العراقية. رئيس مفتشي الامم المتحدة ريتشارد باتلر قد قدر علانية ان صدام قد يقوم بنشر الجراثيم في اجواء تل ابيب.
الاحجية الاشد صعوبة على التفسير هي مدى نجاعة الردع على القادة المخاصمين لاسرائيل. مجموعة من الوثائق التي تم الحصول عليها في العراق والتي نشرها البنتاغون في الاسبوع الماضي بالاضافة الى المقابلة التي بثت قبل شهرين في شبكة السي. بي.اس. مع عميل الـ اف.بي.اي. جورج بيلو الذي حقق مع صدام في أسره، تشير الى ان صدام قد خاف فعلاً في الحربين. هو فشل لانه قد وقع في اغراء الاعتقاد بأنه قادر ايضاً على اخافة ايران من دون ان يتسبب باجتياح امريكي لبلاده ايضاً (هو توقع امتصاص الضربة الجوية المحدودة). بيرو ضبط نفسه طوال اشهر التحقيق الخمسة قبل ان يصل الى القضية من خلال بوابة جانبية. صدام قال له بأنه قد اثار انطباعاً مضللاً بصورة مقصودة بأنه يمتلك اسلحة الدمار الشامل لان بقائه كان يعتمد على هذا الانطباع وخشي من ان تستأنف ايران الحرب من دون ذلك.
في واحد من فصول الوثائق التي تم الحصول عليها في العراق هناك تفريغ لشريط مسجل من عام 1996 عن تقرير من نائب رئيس الوزراء طارق عزيز لصدام حسين حول محادثة جرت مع سلف باتلر في رئاسة طاقم المفتشين رولف اكاوس. كلمات عزيز في تلك المحادثة جسدت سياسية الضم.
وفق رواية صدام وعزيز يرمي تطوير اسلحة الدمار الشامل الجماعية على يد العراق الى التصدي للتفوق العددي والتعصب الانتحاري لدى المقاتلين الايرانيين، في هجومهم المضاد على الاراضي العراقية. حسب قول العراقيين، الحروب الاخرى كانت هناك خطوط حمراء ذاتية لدى الجانبين او تدخل من القوى العظمى: على سبيل المثال ما حدث في منع اسرائيل من مواصلة هجومها في قناة السويس والجولان حيث وصلت الى ضواحي دمشق وفي حرب حزيران؛ اما ايران الثورية فقد كانت خارج الحقبة وخارج الكرة الارضية عديمة الكوابح والفرامل حسب قولهم. لم يكن لدى ايران اي خط احمر في الطريق الى البصرة او بغداد وقد تصرفت بصورة غير اعتيادية ولذلك برر التصدي لها استخدام اسلحة غير اعتيادية.
حسب قول صدام وعزيز لا يتوجب وضع صواريخ حاملة رؤوس ناسفة عادية من النوع الذي اطلق على اسرائيل ضمن هذا المصطلح؛ وايضاً داخل المجال غير الاعتيادي يجدر التميز بين السلاح الكيماوي الذي يسمح استخدامه في ظروف معينة وبين السلاح البيولوجي الذي يهدف بالاساس الى ردع الدول التي تمتلك سلاحاً مشابهاً او اكثر اخافة ورهبة. صدام ومساعدوه قالوا ان اسرائيل وامريكا تمتلكان سلاحاً نووياً ولو استخدم السلاح البيولوجي ضدهما لردتا من خلال الذرة. السلاح البيولوجي يهدف الى اخافتهما من البدء باستخدام الذرة. ولكن وجود الذرة بحد ذاته اخاف العراق وردعه عن استخدام سلاحه البيولوجي.
شهادة صدام في المصدرين تطرح استخلاصين اثنين: الاستخلاص الاول، أن نشر اسلحة الدمار الشامل في المنطقة تعتمد ايضا على العلاقات المتبادلة بين الخصوم الاسلاميين؛ امتناع اسرائيل عن الذرة لم يكن لمنع ذلك. ثانيا، تقدير الدول الاخرى بأن لاسرائيل سلاحاً نوويا جاهزا للاستخدام في ظروف معينة قد اخاف هذه الدول عن استخدام السلاح الكيماوي والبيولوجي ضدها. هل يتبين من هذا ان من المسموح اتاحة المجال لايران ايضا بأن تحصل على السلاح النووي لانها ستستخدمه في الردع وليس للهجوم ؟ صدام مثل قادة اسرائيل تماما كان ليقول لا.
قسم الوسائل الخاصة اقيم في عام 1991 بمبادرة من وزير الدفاع موشية ارنس، باعتبار ذلك احد استخلاصات الحرب في العراق. في خلفية الامور خيمت اجواء من الابهام والغموض والقلق حول قضية مزدوجة: هل يوجد للعراق سلاح كيماوي وبيولوجي قد يضر باسرائيل – بواسطة الصواريخ والطائرات – وان كان الامر كذلك فهل سيقرر صدام حسين فعلا استخدامه.
بعد ذلك بأكثر من عشر سنوات عشية حرب 2003 عادت هذه الاسئلة لإقلاق اسرائيل من دون ان تكون لدى الاستخبارات اجوبة افضل عليها، ايضا بين هذا وذاك خصوصا في عام 1998 أخافت اسرائيل نفسها في ظل اسلحة الابادة العراقية. رئيس مفتشي الامم المتحدة ريتشارد باتلر قد قدر علانية ان صدام قد يقوم بنشر الجراثيم في اجواء تل ابيب.
الاحجية الاشد صعوبة على التفسير هي مدى نجاعة الردع على القادة المخاصمين لاسرائيل. مجموعة من الوثائق التي تم الحصول عليها في العراق والتي نشرها البنتاغون في الاسبوع الماضي بالاضافة الى المقابلة التي بثت قبل شهرين في شبكة السي. بي.اس. مع عميل الـ اف.بي.اي. جورج بيلو الذي حقق مع صدام في أسره، تشير الى ان صدام قد خاف فعلاً في الحربين. هو فشل لانه قد وقع في اغراء الاعتقاد بأنه قادر ايضاً على اخافة ايران من دون ان يتسبب باجتياح امريكي لبلاده ايضاً (هو توقع امتصاص الضربة الجوية المحدودة). بيرو ضبط نفسه طوال اشهر التحقيق الخمسة قبل ان يصل الى القضية من خلال بوابة جانبية. صدام قال له بأنه قد اثار انطباعاً مضللاً بصورة مقصودة بأنه يمتلك اسلحة الدمار الشامل لان بقائه كان يعتمد على هذا الانطباع وخشي من ان تستأنف ايران الحرب من دون ذلك.
في واحد من فصول الوثائق التي تم الحصول عليها في العراق هناك تفريغ لشريط مسجل من عام 1996 عن تقرير من نائب رئيس الوزراء طارق عزيز لصدام حسين حول محادثة جرت مع سلف باتلر في رئاسة طاقم المفتشين رولف اكاوس. كلمات عزيز في تلك المحادثة جسدت سياسية الضم.
وفق رواية صدام وعزيز يرمي تطوير اسلحة الدمار الشامل الجماعية على يد العراق الى التصدي للتفوق العددي والتعصب الانتحاري لدى المقاتلين الايرانيين، في هجومهم المضاد على الاراضي العراقية. حسب قول العراقيين، الحروب الاخرى كانت هناك خطوط حمراء ذاتية لدى الجانبين او تدخل من القوى العظمى: على سبيل المثال ما حدث في منع اسرائيل من مواصلة هجومها في قناة السويس والجولان حيث وصلت الى ضواحي دمشق وفي حرب حزيران؛ اما ايران الثورية فقد كانت خارج الحقبة وخارج الكرة الارضية عديمة الكوابح والفرامل حسب قولهم. لم يكن لدى ايران اي خط احمر في الطريق الى البصرة او بغداد وقد تصرفت بصورة غير اعتيادية ولذلك برر التصدي لها استخدام اسلحة غير اعتيادية.
حسب قول صدام وعزيز لا يتوجب وضع صواريخ حاملة رؤوس ناسفة عادية من النوع الذي اطلق على اسرائيل ضمن هذا المصطلح؛ وايضاً داخل المجال غير الاعتيادي يجدر التميز بين السلاح الكيماوي الذي يسمح استخدامه في ظروف معينة وبين السلاح البيولوجي الذي يهدف بالاساس الى ردع الدول التي تمتلك سلاحاً مشابهاً او اكثر اخافة ورهبة. صدام ومساعدوه قالوا ان اسرائيل وامريكا تمتلكان سلاحاً نووياً ولو استخدم السلاح البيولوجي ضدهما لردتا من خلال الذرة. السلاح البيولوجي يهدف الى اخافتهما من البدء باستخدام الذرة. ولكن وجود الذرة بحد ذاته اخاف العراق وردعه عن استخدام سلاحه البيولوجي.
شهادة صدام في المصدرين تطرح استخلاصين اثنين: الاستخلاص الاول، أن نشر اسلحة الدمار الشامل في المنطقة تعتمد ايضا على العلاقات المتبادلة بين الخصوم الاسلاميين؛ امتناع اسرائيل عن الذرة لم يكن لمنع ذلك. ثانيا، تقدير الدول الاخرى بأن لاسرائيل سلاحاً نوويا جاهزا للاستخدام في ظروف معينة قد اخاف هذه الدول عن استخدام السلاح الكيماوي والبيولوجي ضدها. هل يتبين من هذا ان من المسموح اتاحة المجال لايران ايضا بأن تحصل على السلاح النووي لانها ستستخدمه في الردع وليس للهجوم ؟ صدام مثل قادة اسرائيل تماما كان ليقول لا.
صقر السياسة- عضو محترف
- {الجـنــس} :
{الإقــامـة} :
{آلـعـمـــر} : 37
{آلمسـآهمـات} : 3756
{تآريخ آلتسجيل} : 18/02/2008
{العــمــل} : عروبي يكشف الحقائق
مواضيع مماثلة
» القاضي الذي أعدم صدام يكشف تفاصيل التنفيذ..لا أستطيع ان اقول إن صدام كان جبانا فأكذب
» هآرتس:صدام حسين أبلغ عرفات أنه سيقصف "تل أبيب" بكيماوي وسيغتال بوش الأب
» شاهد صورة الكافر الذي سب النبي محمد وصورة الأسد الذي قتله
» لن أخاف ما دمت حبيبى
» افتتاح فعاليات اليوم الهندسي 2008 في جامعة بيرزيت --- اليوم 27-5-2008
» هآرتس:صدام حسين أبلغ عرفات أنه سيقصف "تل أبيب" بكيماوي وسيغتال بوش الأب
» شاهد صورة الكافر الذي سب النبي محمد وصورة الأسد الذي قتله
» لن أخاف ما دمت حبيبى
» افتتاح فعاليات اليوم الهندسي 2008 في جامعة بيرزيت --- اليوم 27-5-2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2021-01-27, 6:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» معلومات قبل شراء كاميرات المراقبة
2021-01-14, 6:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» انظمة الصوتيات والاذاعه الداخلية
2020-12-28, 9:33 pm من طرف مازن محمد خالد
» لسه مركبتش كاميرات مراقبة ادخل والحق العروض
2020-12-05, 11:12 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل كاميرات مراقبة VACRON
2020-11-07, 8:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» سنترالات باناسونيك وعروضها
2020-10-20, 5:00 pm من طرف مازن محمد خالد
» كاميرات المراقبة المنزلية /اسعار كاميرات المراقبة المنزلية
2020-10-07, 7:18 pm من طرف مازن محمد خالد
» احدث انواع وماركات كاميرات المراقبة
2020-09-10, 7:47 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل العروض علي اسعار كاميرات المراقبة
2020-08-13, 7:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» شركة تركيب كاميرات مراقبة باقل الاسعار
2020-07-13, 8:12 pm من طرف مازن محمد خالد