مصادر مقربة من حماس: تهدئة متبادلة مع إسرائيل مطلع الشهر المقبل

من طرف صقر السياسة 2008-03-26, 12:39 pm

مصادر مقربة من حماس: تهدئة متبادلة مع إسرائيل مطلع الشهر المقبل

هل تتوقف الصواريخ؟

غزة - رجحت مصادر مقربة من حركة حماس أن يتم الاتفاق مع من سمتهم "الأطراف المعنية" مطلع الشهر المقبل على تهدئة متبادلة متزامنة مع إسرائيل تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتقضي التهدئة بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ورفع الحصار الإسرائيلي وفتح معبر رفح الحدودي.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لـموقع شبكة "فلسطين الآن" التابع لحماس: "ربما يشهد شهر (نيسان) إبريل المقبل تهدئة متبادلة متزامنة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة،وتشمل فتح معبر رفح الحدودي".
وكان مصدر سياسي إسرائيلي مسئول قال في وقت سابق اليوم إن إسرائيل رفضت مقترحات مصرية وفلسطينية لقبول التهدئة مع حركة حماس "إذ أنها لا تريد تهدئة وهمية تمنح حماس مهلة لإعادة تسلحها وتعزيز قوتها".
ونسبت الإذاعة الإسرائيلية إلى المصدر السياسي إشارته إلى أن هناك "ضغوطاً مصرية وفلسطينية تمارس على الولايات المتحدة لتقنع إسرائيل بقبول التهدئة".
ومن جانبها، كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم أن حماس أبرمت اتفاق تهدئة قبل ثلاثة أسابيع مع القيادة المصرية ينص على وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل والالتزام بالتهدئة.
وبحسب الصحيفة فان القاهرة توصلت إلى اتفاق مع حماس قبل ثلاثة أسابيع تتوقف الحركة بموجبه عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل لفترة تجريبية في حين أعلنت إسرائيل أن الهدوء من جانب الفلسطينيين سيقود إلى استجابة مقابلة من طرفها.
وقالت هاآرتس "إن حماس وإسرائيل ملتزمتان بما وعدتا به مصر في الحفاظ على الهدوء برغم أن مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي يواصلون من حين لآخر إطلاق الصواريخ نحو بلدات في جنوب إسرائيل".
واعتبرت الصحيفة إطلاق مصر مؤخرا سراح 33 ناشطا من حماس كانت قد اعتقلتهم في كانون ثان/يناير الماضي مع انهيار الجدار الفاصل بين قطاع غزة وسيناء "إشارة إيجابية من القاهرة على رغبتها في تعزيز الهدوء الذي تعيشه غزة الآن".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للصحيفة "إن حركة حماس تمتنع في هذه المرحلة عن تزويد الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة بالصواريخ حتى لا يتم إطلاقها باتجاه إسرائيل".
وشدد المتحدث على أنه لا يجب النظر إلى التهدئة الحالية في القطاع وكأن اتفاقا جرى بين إسرائيل وحماس، مضيفا بالقول "إن مصر كانت معنية ولأسباب خاصة بها في التوصل إلى تهدئة حتى لا ينتقل العنف إلى أراضيها".
وتابع المتحدث قائلا: "إن مصر تمارس ضغوطا كبيرة على قادة حماس في قطاع غزة حتى لا يتجاوزوا التفاهمات التي تم التوصل إليها بشأن وقف عمليات القتال مع إسرائيل".
وعلى صعيد متصل، نفى أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم تلقي تلقوا أوامر بوقف إطلاق الصواريخ باتجاه المواقع والتجمعات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.
وقال ابو عبيدة في تصريح صحفي "إنه لا يوجد أوامر بوقف إطلاق الصواريخ على الإطلاق"، مضيفا "إن الهدوء النسبي في إطلاق الصواريخ هو تكتيك خاص لكتائب القسام فنحن نحدد متى نطلق الصواريخ ومتى نوقفها،:.. ووقف الصواريخ لا يعني إيقاف كل وسائل القتال. هناك اعتبارات لكل شكل من أشكال القتال من حيث التوقيت والمكان والطريقة".
وأشار إلى عدم وجود اتفاق للتهدئة حتى الآن مشدداً في الوقت نفسه على عدم قبول أي تهدئة "الا إذا كانت شاملة للضفة الغربية وقطاع غزة ومشروطة بوقف العدوان والحصار معا".
وأكد الناطق باسم كتائب القسام أن التهدئة مع إسرائيل لن تكون "مجانية أو أبدية"، قائلا "إن التهدئة التي يجري التفاوض حولها هي تهدئة مؤقتة، ونحن من حقنا حتى في ظل هذه التهدئة أن نبقى متمسكين بقوتنا وإلاعداد لمعارك قادمة مع اسرائيل".
وأضاف: "إن اسرائيل غير معنية بأي اتفاق للتهدئة وإن كان مرحلياً يريد وقف الصواريخ من خلال تهدئة شكلية إلا أنه سيعود حتما ًللتصعيد لأن هدف اسرائيل المعلن هو القضاء على حركة "حماس" وجناحها العسكري كتائب القسام، ولذلك ستبقى المعركة مرشحة للانفجار في أي لحظة".
وعلى صعيد صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط؛ أكد أبو عبيدة أن الحكومة الإسرائيلية ضعيفة لا تقوى على إنجاز هذه الصفقة حتى الآن ولديها حسابات داخلية تضعها على رأس أولوياتها، مشيراً إلى أن من ضمن شروط الصفقة الإفراج عن جميع القادة الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وليس بعضهم.