قتال البغاة
صفحة 1 من اصل 1
قتال البغاة
بسم الله الرحمن الرحيم
قتال البغاة
هذا هو الأصل في العلاقات الروابط التي تربط بين المسلمين
فإذا حدث أن تقطعت بينهم هذه العلاقات
وانفصلت عرى الإخاء
وبغى بعضهم على بعض،وجب قتال الباغي
حتى يرجع إلى العدل،وإلى الانتظام في سلـك الجماعـة
يقول اللّه - تعالى -:
" وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُْخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " [ الحجرات:9].
فالآية تقرر أن المؤمنين إذا تقاتلوا،وجب على جماعة من ذوي الرأي أن تتدخل فوراً،وتصلح بين المتقاتلين،فإن بغت طائفة على الأخرى،ولم ترضخ للصلح،ولم تستجب له،وجب على المسلمين جميعاً أن يتجمَّعُوا لقتال هذه الطائفة الباغية.
وقد قاتل الإمام علي الفئة الباغية
كما قاتل أبو بكر الصديق مانعي الزكاة
وقد اتفق الفقهاء على أن هذه الفئة الباغية لا تخرج عن الإسلام ببغيها؛لأن القرآن الكريم وصفها بالإيمان مع مقاتلتها، فقال:
" وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا " [الحجرات:9].
ولهذا فإن مُدْبِرَهم لا يقتل،وكذلك جريحهم،وأن أموالهم لا تغنم،وأن نسائهم وذراريهم لا تسبى،ولا يضمنون ما أتلفوا حال الحرب من نفس ومن مال،وأن من قتل منهم غُسِّلَ وكُفِّنَ،وصُلِّيَ عليه.
أما من قُتل من الطائفة العادلة،فإنه يكون شهيداً،فلا يغسل ولا يصلى عليه؛لأنه قتل في قتالٍ أَمر اللّه به،فهو مثل الشهيد في معركة الكفار.
هذا إذا كان الخروج على إمام المسلمين،الذي اجتمعت عليه الجماعة،في قطر من الأقطار،وكان هذا الخروج مصحوباً بامتناع عن أداء الحقوق المقررة بمصلحة الجماعة أو مصلحة الأفراد،بأن يكون القصد منه عزل الإمام.
وجملة القول:أنه لا بد من صفات خاصة يتميز بها الخارجون،حتى ينطبق عليهم وصف "البغاة"،وجملة هذه الصفات هي:
1ـ الخروج عن طاعة الحاكم العادل ،التي أوجبها اللّه على المسلمين لأولياء أمورهم.
2ـ أن يكون الخروج من جماعة قوية ،لها شوكة وقوة،بحيث يحتاج الحاكم في ردهم إلى الطاعة إلى إعداد رجال،ومال،وقتال.
فإن لم تكن لهم قوة؛فإن كانوا أفراداً،أو لم يكن لهم من العتاد ما يدفعون به عن أنفسهم،فليسوا ببغاة؛لأنه يسهل ضبطهم،وإعادتهم إلى الطاعة.
3ـ أن يكون لهم تأويل سائغ ،يدعوهم إلى الخروج على حكم الإمام؛فإن لم يكن لهم تأويل سائغ،كانوا محاربين،لا بغاة.
4ـ أن يكون لهم رئيس مطاع ،يكون مصدراً لقوتهم؛لأنه لا قوة لجماعة لا قيادة لها.هذا هو شأن البغاة،وحكم اللّه فيه.
أما إذا كان القتال لأجل الدنيا،وللحصول على الرئاسة،ومنازعة أولي الأمر،فهذا الخروج يعتبر محاربة،ويكون للمحاربين حكم آخر يخالف حكم الباغين،وهذا الحكم هو الذي ذكره اللّه في قوله:
" إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَْرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَْرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآْخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " [المائدة: 33،34].
فهؤلاء المحاربون جزاؤهم القتل
أو الصلب
أو تقطيع الأيدي والأرجل من خلاف
أو الحبس والنفي من الأرض
حسب رأي الحاكم فيهم،وجرائمهم التي ارتكبوها،ومن قتل منهم،فهو في النار،ومن قتل من مقاتليهم،فهو شهيد.
فإذا كان القتال صادراً من الطائفتين؛لعصبية أو طلب رئاسة،كان كل من الطائفتين باغياً،ويأخذ حكم الباغي.
المصدر فقة السنة
عندما نعيش لذواتنا فحسب، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة،
تبدأ من حيث بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحــــــدود
أما عندما نعيش لغيرنا، أي عندما نعيش لفكــــــــــــــــــرة،
فإن الحياة تبدو طويلة عميقة، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية
وتمتد بعـــــــــــــــــــــــــــــــــــد مفارقتنا لوجه هذه الأرض
(سيد قطب)
قتال البغاة
هذا هو الأصل في العلاقات الروابط التي تربط بين المسلمين
فإذا حدث أن تقطعت بينهم هذه العلاقات
وانفصلت عرى الإخاء
وبغى بعضهم على بعض،وجب قتال الباغي
حتى يرجع إلى العدل،وإلى الانتظام في سلـك الجماعـة
يقول اللّه - تعالى -:
" وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُْخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " [ الحجرات:9].
فالآية تقرر أن المؤمنين إذا تقاتلوا،وجب على جماعة من ذوي الرأي أن تتدخل فوراً،وتصلح بين المتقاتلين،فإن بغت طائفة على الأخرى،ولم ترضخ للصلح،ولم تستجب له،وجب على المسلمين جميعاً أن يتجمَّعُوا لقتال هذه الطائفة الباغية.
وقد قاتل الإمام علي الفئة الباغية
كما قاتل أبو بكر الصديق مانعي الزكاة
وقد اتفق الفقهاء على أن هذه الفئة الباغية لا تخرج عن الإسلام ببغيها؛لأن القرآن الكريم وصفها بالإيمان مع مقاتلتها، فقال:
" وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا " [الحجرات:9].
ولهذا فإن مُدْبِرَهم لا يقتل،وكذلك جريحهم،وأن أموالهم لا تغنم،وأن نسائهم وذراريهم لا تسبى،ولا يضمنون ما أتلفوا حال الحرب من نفس ومن مال،وأن من قتل منهم غُسِّلَ وكُفِّنَ،وصُلِّيَ عليه.
أما من قُتل من الطائفة العادلة،فإنه يكون شهيداً،فلا يغسل ولا يصلى عليه؛لأنه قتل في قتالٍ أَمر اللّه به،فهو مثل الشهيد في معركة الكفار.
هذا إذا كان الخروج على إمام المسلمين،الذي اجتمعت عليه الجماعة،في قطر من الأقطار،وكان هذا الخروج مصحوباً بامتناع عن أداء الحقوق المقررة بمصلحة الجماعة أو مصلحة الأفراد،بأن يكون القصد منه عزل الإمام.
وجملة القول:أنه لا بد من صفات خاصة يتميز بها الخارجون،حتى ينطبق عليهم وصف "البغاة"،وجملة هذه الصفات هي:
1ـ الخروج عن طاعة الحاكم العادل ،التي أوجبها اللّه على المسلمين لأولياء أمورهم.
2ـ أن يكون الخروج من جماعة قوية ،لها شوكة وقوة،بحيث يحتاج الحاكم في ردهم إلى الطاعة إلى إعداد رجال،ومال،وقتال.
فإن لم تكن لهم قوة؛فإن كانوا أفراداً،أو لم يكن لهم من العتاد ما يدفعون به عن أنفسهم،فليسوا ببغاة؛لأنه يسهل ضبطهم،وإعادتهم إلى الطاعة.
3ـ أن يكون لهم تأويل سائغ ،يدعوهم إلى الخروج على حكم الإمام؛فإن لم يكن لهم تأويل سائغ،كانوا محاربين،لا بغاة.
4ـ أن يكون لهم رئيس مطاع ،يكون مصدراً لقوتهم؛لأنه لا قوة لجماعة لا قيادة لها.هذا هو شأن البغاة،وحكم اللّه فيه.
أما إذا كان القتال لأجل الدنيا،وللحصول على الرئاسة،ومنازعة أولي الأمر،فهذا الخروج يعتبر محاربة،ويكون للمحاربين حكم آخر يخالف حكم الباغين،وهذا الحكم هو الذي ذكره اللّه في قوله:
" إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَْرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَْرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآْخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " [المائدة: 33،34].
فهؤلاء المحاربون جزاؤهم القتل
أو الصلب
أو تقطيع الأيدي والأرجل من خلاف
أو الحبس والنفي من الأرض
حسب رأي الحاكم فيهم،وجرائمهم التي ارتكبوها،ومن قتل منهم،فهو في النار،ومن قتل من مقاتليهم،فهو شهيد.
فإذا كان القتال صادراً من الطائفتين؛لعصبية أو طلب رئاسة،كان كل من الطائفتين باغياً،ويأخذ حكم الباغي.
المصدر فقة السنة
عندما نعيش لذواتنا فحسب، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة،
تبدأ من حيث بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحــــــدود
أما عندما نعيش لغيرنا، أي عندما نعيش لفكــــــــــــــــــرة،
فإن الحياة تبدو طويلة عميقة، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية
وتمتد بعـــــــــــــــــــــــــــــــــــد مفارقتنا لوجه هذه الأرض
(سيد قطب)
لا أرجوا إلا الفائدة للجميع ...أبو البرا000
luai- :: شخصية مهمة ::
- {الجـنــس} :
{الإقــامـة} :
{آلـعـمـــر} : 46
{آلمسـآهمـات} : 204
{تآريخ آلتسجيل} : 20/03/2008
{العــمــل} : Interior Designer
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2021-01-27, 6:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» معلومات قبل شراء كاميرات المراقبة
2021-01-14, 6:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» انظمة الصوتيات والاذاعه الداخلية
2020-12-28, 9:33 pm من طرف مازن محمد خالد
» لسه مركبتش كاميرات مراقبة ادخل والحق العروض
2020-12-05, 11:12 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل كاميرات مراقبة VACRON
2020-11-07, 8:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» سنترالات باناسونيك وعروضها
2020-10-20, 5:00 pm من طرف مازن محمد خالد
» كاميرات المراقبة المنزلية /اسعار كاميرات المراقبة المنزلية
2020-10-07, 7:18 pm من طرف مازن محمد خالد
» احدث انواع وماركات كاميرات المراقبة
2020-09-10, 7:47 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل العروض علي اسعار كاميرات المراقبة
2020-08-13, 7:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» شركة تركيب كاميرات مراقبة باقل الاسعار
2020-07-13, 8:12 pm من طرف مازن محمد خالد