الغطرسه الصهيونيه الجديده --- مجندات اسرائيليات من وحدة ( الكلاب )

من طرف صقر السياسة 2008-03-18, 1:41 pm

القدس المحتلة

كشفت صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين عن ألوان جديدة من التنكيل تمارسها مجندات إسرائيليات من وحدة "الكلاب" بحق المواطنين الفلسطينيين على الحواجز في الضفة الغربية.

وقالت معاريف، إن جنود الاحتياط الذين يخدمون في الضفة يبلغون بأن مقاتلات وحدة "عوكتس"، الوحدة الخاصة التي تستخدم الكلاب في تنفيذ مهامها، درجن على إجراء "تدريبات حية" على الفلسطينيين في الحواجز.

وأضافت الصحيفة نقلا عن جندي احتياط قوله: في غير قليل من الحالات رأينا المقاتلات تدخلن في السيارات الفلسطينية خزانات رصاص لبندقية، أو أغراض مثل العظام، من أجل تدريب الكلب على العثور على الأغراض المشبوهة".

فيما قال جندي احتياط آخر يخدم في أحد الحواجز، إنه في غير قليل من الحالات تنشأ مشادة لفظية بين الفلسطينيين في الحواجز وبين مجندات الوحدة، والفلسطينيون يرون في ذلك إهانة ولا يريدون أن يشاركوا في المناورة، لا يضيرهم أن يفتشوا مركباتهم ولكن ليس بواسطة الكلاب، لأنهم يعتبرون أن هذا يتعارض مع الدين".

وتنقل معاريف عن شخص اسمه محمود (28 سنة)، من مخيم طولكرم للاجئين، وهو نشيط في المنظمة الإسرائيلية – الفلسطينية "حلونوت" (نوافذ)، التي تربط بين الأطفال الفلسطينيين والأطفال الإسرائيليين قوله: فضلا عن الضرر الذي قد يقع بالأملاك، فإن هذه إهانة شديدة من ناحية دينية أيضا".

ويضيف محمود بأنه شهد عدة حالات من "المناورات الحية" من هذا القبيل، "رأيت على الأقل مرة واحدة كيف يدخلون كيسا أسود، دون ما أعرف ماذا يحتوي، الى سيارة فلسطينية في حاجز جبارة قرب طولكرم، الكلب يدخل إلى السيارة فيجد الكيس ويخرجه من السيارة في فمه، توجد حالات تصل فيها سيارة إلى الحاجز، وعندها يطلب إلى السكان النزول لفحص هوياتهم، الأطفال تحت سن 16 لا ينزلون ويبقون في السيارة، وعندها تصعد الكلاب وتخيف الأطفال".

أما عبد الله، (47 سنة)، أب لسبعة اطفال من قرية عزون، عضو في منظمة "محسوم ووتش" (رقابة الحواجز)، روى لمعاريف عن الصدمة التي أصيب بها ذات مرة فقال "رأيت أكثر من مرة في حاجز قلنديا، كيف أن المجندات مع الكلاب تتدربن على سياراتنا. فهن يدعوننا للخروج من السيارة وتعطي مجندة الأمر للكلب بتفتيش السيارة، وعندما لا يجد شيئا تضع غرضا ما أو كيسا في السيارة وتدعوه مرة أخرى إلى التفتيش، وتكرر ذلك عدة مرات، وقد يستغرق هذا نصف ساعة بينما نحن نقف جانبا وهن يجرين التفتيشات في السيارة".

وفضلا عن ذلك، يضيف عبد الله بأنه لم يرَ كلابا تهاجم فلسطينيين في هذه الحالات وأن المجندات تطلبن من السكان أخذ الطعام أو القرآن من السيارة "ولكن ماذا يغير هذا في الأمر عندما تعرف أنك خارج السيارة مع عائلتك وهي تتدرب على سيارتك مع الكلب، نحن لا نتجرأ على أن نقول لهن توقفوا كي لا يعتقلوننا أو غير ذلك".

وزعم الناطق العسكري لقوات الاحتلال تعقيبا على هذا الأمر بأن الكلاب تنفذ تفتيشات للعثور على مواد متفجرة ووسائل قتالية في كل مركبات الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية منعا لعمليات تفجير في عمق دولة الاحتلال، وقبل بدء التفتيش يُطلب من أصحاب السيارة إخراج الطعام والكتب الدينية وأشياء أخرى قد تتكسر وكذا الابتعاد عن السيارة".

وتابع: أما التدريبات التي تجريها المقاتلات أحيانا فهي للتأكد في الظروف الحقيقية بأن الكلب ينفذ مهمته كما ينبغي ولتشجيع الكلاب على تحقيق نجاحات في العثور على المواد المتفجرة وغيرها من الوسائل القتالية" بحسب زعم الناطق باسم جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.