القصيدة التي ابكت الرسول صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

القصيدة التي أبكت الرسول صلى الله عليه وسلم

غذوتك مولوداً وعلتك يافعـاً ... .تعلُّ بما أدنـي إليـك وتنهـلُ

إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت ... لشكواك إلا ساهـراً أتملمـلُ

كأني أنا المطروق دونك بالذي ... طرقتَ به دوني وعيني تهمـلُ

فلما بلغت السن والغاية التـي ... إليها مدى ما كنتُ منك أؤمِّـلُ

جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً ... كأنك أنـت المنعـم المتفضـلُ

فليتك إذ لم تَرعَ حـق أبوتـي ... فعلت كما الجار المجاور يفعلُ

فأوليتني حق الجوار ولم تكـن ... عليّ بمال دون مالـك تبخـلُ

فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ما من

حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى ، ثم قال للولد: أنت ومالك لأبيك...

قال تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا
أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى
من حوله فقال : " استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في أن أزور
قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت " رواه مسلم وغيره


قال تعالى : " ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير . .. " لقمان : آية 14