لا يعلم الجالس ما لا يكتب عنه

إرهاب حماس و(حزب الله!)
يُشكل القتل الهمجي لثمانية طلاب في المعهد الديني أو مركز (هاراف بيشيفا) الإسرائيلي بينما كانوا يشاركون في مناسبة دينية أفظع تعبير للأسس المتطرفة وغير الانسانية التي يعمل وفقها الإرهاب المزدوج لـ (حركة حماس!) الإرهابية و(حزب الله!) الإرهابي المهزوم، ذلك الإرهاب الذي سارعت إلى تبنيه وادعاء المسؤولية عنه (كتائب أحرار الجليل!) التابعة للحزب الارهابي المهزوم و(كتائب عز الدين القسام!) التابعة للحركة الإرهابية، ويجب أن تُعَزّز تلك العملية الإرهابية الفظيعة وغير الانسانية، ادراك العالم الحر بشأن جوهر الإرهاب وتهديداته، ووجود الوقوف وقفة واضحة وقاطعة وغير مساومة في مواجهته، لأنه إرهاب يستهدف الأبرياء من التلاميذ والنساء والأطفال، ولا يكترث بالمكان أو الوسيلة أو الهدف.
يُعتبر مركز (هاراف بيشيفا) فضلا عن كونه مدرسة دينية وكلية لتخريج حاخامات الجيش الإسرائيلي يعتبر مَعْلما من معالم الحركة الدينية ورمزا اجتمع فيه تاريخ تأسيس دولة إسرائيل وتحقيق حلم الوطن القومي لليهود، ففي عام 1924 أسس الحاخام الأكبر (راف افراهام كوك) المركز واضعا نصب عينيه أن يُدرس فيه التوراة ويُخرج منه قادة روحيين، وتأسست بين جدرانه جماعة (غوش أمونيم) السياسية الدينية برعاية الحاخام كوك الابن الذي كان من اوائل من دعوا بعد حرب (1967) إلى الاستيطان في الأراضي الموعودة مثل (يهودا) و(السامرة) وقد تخرج من المركز القائد الأول لجماعات (الأرغن) (دافيد رازيل) ومؤسس صحيفة معاريف الإسرائيلية الشهيرة، (إسرائيل كارلباش)، ثم تحوّل المركز إلى معهد لاستقطاب جميع طلبة العلوم الدينية في إسرائيل باعتباره الأبرز والأكثر تأثيرا في الحياة الروحية للمتدينين اليهود.
وضعت إسرائيل الجيش والأجهزة الأمنية في حالة استنفار قصوى بعد الهجوم الإرهابي لكل من (حركة حماس!) الإرهابية و(حزب الله!) الإرهاربي المهزوم والذي استهدف تلاميذ أبرياء، وتوعدت إسرائيل برد خاطف ومؤثر وسريع لمحاربة الإرهاب المزدوج لـ (حماس!) و(حزب الله!)، لتلك المجزرة، التي كشفت الطبيعة الإرهابية والإجرامية لمنفذيها والمشيدين بها، ولكن إسرائيل أكدت ان مفاوضات السلام مع (السلطة!) الفلسطينية الرسمية ستستمر في مسارها المرسوم على الرغم من الهجوم.
جاء ذلك الهجوم الارهابي الذي نفذه تحالف الشر (حماس!) و(حزب الله!) برعاية ومباركة من التحالف البعثي الفارسي في كُلّي من دمشق وطهران غداة زيارة قامت بها وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي نجحت في انتزاع تعهد من (الرئيس!) الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي (ايهود اولمرت) باستئناف مفاوضات السلام بينهما،، وقد اثار الهجوم ردود فعل دولية واجمع مجلس الامن الدولي في اجتماع طارئ على ادانة ذلك الارهاب المزدوج لـ (حماس!) و(حزب الله!) ووصفه بأنه هجوم وحشي.
ويبدو ان اسرائيل تقترب من شن هجوم مدمر وشامل على مواقع (حزب الله!) الارهابي المهزوم في البقاع اللبناني، وسحقه تماماً، وتدمير قواعد تدريب الارهابيين التي يشرف عليها (الحرس الثوري الفارسي!) عن طريق فيلق القدس التابع له، بعد ان ثبت ـ بما لا يدع مجالا للشك ـ ان تحالف سورية مع الكيان الفارسي هو المسؤول المباشر عن كثير من ازمات الشرق الاوسط مثل ازمة الرئاسة اللبنانية، وتعثر مفاوضات السلام الاسرائيلية العربية، واستمرار عدم الاستقرار في العراق، والارجح ان يكون الهجوم الاسرائيلي على مواقع (حزب الله!) الارهابي متزامنا مع هجوم اسرائيلي مماثل على قطاع غزة لسحق (حركة حماس!) الارهابية تماما لمنعها من اطلاق صواريخها وقذائفها العبثية على المدن الاسرائيلية وقتل النساء والاطفال وكبار السن وغيرهم من المدنيين.
لا يمكن الربط بين قتل طلاب في مدرسة دينية اسرائيلية، والقتل غير المتعمد للمدنيين مثلما حدث في غزة لأن العمل الذي شنه ارهابي مسلح على طلاب المدرسة الدينية الاسرائيلية كان عملا ارهابيا فرديا واضحا اما ما حدث في غزة فكان ردا من الجيش الاسرائيلي، ضد هجمات (حركة حماس!) الارهابية.





ليس يا اخوني القصد ان انعت حماس او حزب الله بالرهاب لكن هذا المقال ماخوذ من جريدة الوطن الكويتية

مشكووووووووووووووووووووور اخي