في خليج النفط ناس فوق ..ناس تحت
صفحة 1 من اصل 1
في خليج النفط ناس فوق ..ناس تحت
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
في خليج النفط ناس فوق ..ناس تحت
….لكن الناس اللي فوق غالبا لا يطلون على الناس اللي تحت وإلا لسارت الأمور كما يشاء لها الله سبحانه وتعالى رب العباد . ما يحدث اليوم في مجتمعاتنا الخليجية هو أن الهوة بين الأغنياء والفقراء في اتساع ، ففي الوقت الذي يمكن أن نجد فيه من لا يجد حتى قوت يومه وقوت عياله ويتقاسم أطفاله معه غرفة نومه ( كونه على الأقل يظل ساهرا يضرب أخماسا لأسداس ) نجد من يدفع الملايين ليظفر برقم متناسق لسيارته أو لهاتفه .
هذه المفارقة نجدها في واقع حياتنا الخليجية وليس في أفلام السينما لنقول إنها محض خيال أو أسلوب مبالغة .أقرأ خبرا عن وصول أول موبايل إلى أسواق دول الخليج مصنوع بالكامل من الذهب الخالص ومرصع بالألماس والسوليتير سعره أكثر من ثلاثين ألف يورو( حوالى عشرين ألف دينار ) وأقرأ عن رجل أعمال خليجي يستعد لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية بعد شرائه لوحة سيارة بقيمة مليونين ونصف مليون دينار،وأقرأ عن خليجي اشترى رقما بأربعين ألف دينار وباعه بربع مليون دينار ، وأقرأ غيرها من الأخبار التي تعين على تلمس المفارقات بين الناس اللي فوق والناس اللي تحت.
قبل أيام حضرت “واقعة” سؤال امرأة بحرينية للعامل الآسيوي في إحدى البقالات بأحد الأحياء عن سعر علبة اللبنة ، كانت تقف عند إحدى الثلاجات في المحل وتمسك بيدها علبة اللبنة ، كان يبدو عليها بوضوح أنها حائرة أو خجلة من السؤال في حضور بعض الرجال لكنها في النهاية اتخذت قرارها وسألته ” رفيق ..بكم اللبنة؟ ” .الرفيق أفصح لها عن سعر اللبنة فوقفت من جديد حائرة ثم لتتخذ قرارها الثاني ..إعادة العلبة إلى مكانها في الثلاجة والانسحاب .
لم أتحدث معها خشية أن يظن بي السوء لكنني على يقين أننا لو تمكنا في تلك اللحظة من تسليط كاميرا تلفزيونية على وجهها لأفصح عن مئات من الأسئلة الحائرة أبسطها هو لماذا لا أستطيع أن أشتري علبة لبنة لا تزيد قيمتها عن نصف دينار بينما يعيش آخرون حالة من الرفاهية تصل حد شراء رقم سيارة بكذا مليون درهم أو ريال أو دولار أو دينار ؟
لست أبالغ ولم أسمع القصة من الآخرين وإنما شهدتها بنفسي فصار لزاما علي أن أطرح الكثير من الأسئلة وأن أبدي الكثير من علامات الاستفهام والتعجب وأن أوصل صوتي إلى الجميع .. كيف يمكن لنا أن نعيش خليجا غنيا مليئا بالأموال وبعدد من الأنفس قليل بكل المقاييس ويكون بين ظهرانينا من لا يستطيع أن يوفر لعياله لقمة تساوي الحد الأدنى مما لدى آخرين ليسوا جميعا يتقاسمون معه المواطنة ؟
ولست أبالغ أيضا إن قلت إن هذه الحالة ليست الوحيدة التي شهدتها أو سمعت عنها .لست أبالغ إن قلت إن بيننا كثيرين ممن يحق لهم العيش في هناء لكنهم يعانون من أوضاع مادية صعبة . لست أقول إن التكافل في مجتمعنا غائب ولست أقول إن بيننا ممن أوتي من الخير الكثير من يسعى إلى فعل الخيرات ليلا ونهارا جهرا وسرا ، ولكنني أهدف إلى أن نلتفت إلى مسألة مهمة هي باختصار أنه كما أن لي الحق كمواطن أن أعيش عيشة تليق بي وبالمنطقة التي أنتمي إليها ومعروف عنها الثراء كونها تنام على بحر من النفط فإن لغيري من المواطنين الحق أيضا في أن يعيشوا كما أعيش .
أوافق من يقول إن الله سبحانه وتعالى هو الرزاق وأنه سبحانه يعطي خلقه بقدر وكلا حسب ما هو مكتوب له لكنني أيضا أعتقد أن الثروة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لهذه المنطقة ليست حكرا على البعض أو ممنوعة على البعض الآخر ، فليس من العدل أن نرى من يرمي الملايين مقابل إشباع نزوة أو غرور لامتلاك رقم لسيارته أو موبايله أو يشتري ساعة مزدانة بالألماس والمجوهرات أو هاتفا بمبالغ خيالية ونرى في الوقت نفسه من يتردد مليون مرة عن شراء لقمة يسد بها جوع عياله لأنه يعرف أنه لو دفع ما في جيبه اليوم ربما لن يجد ما يشتري لهم به شيئا في اليوم التالي خاصة في ظل هجمة الغلاء الشرسة والمستشرية .
للمرة الألف أقول إنني لا أبالغ فبيننا من يعاني في يومه بينما يسير على أرض في باطنها من الخير الكثير ، وبالقياس أكون أيضا غير مبالغ إن عرجت للحديث عن الأمور الحياتية الأخرى للبعض منا كالسكن مثلا فلدينا من لا يزالون حائرين لا ينامون الليل يفكرون في قصة نوم أبنائهم وبناتهم جميعا في غرفة واحدة رغم أنهم جميعا بلغوا الحلم .
جميل أن يكون منا من يدخل موسوعة جينيس ولو عبر شراء رقم سيارة أو هاتف بالملايين لكن الأجمل أن يدخل خليجنا هذه الموسوعة باعتباره البلاد التي ينام مواطنوها بأحاسيس تختلف عن أحاسيس تلك المرأة التي لا يزال سؤالها يرن في أذني.. وبأسئلة مختلفة.
في خليج النفط ناس فوق ..ناس تحت
….لكن الناس اللي فوق غالبا لا يطلون على الناس اللي تحت وإلا لسارت الأمور كما يشاء لها الله سبحانه وتعالى رب العباد . ما يحدث اليوم في مجتمعاتنا الخليجية هو أن الهوة بين الأغنياء والفقراء في اتساع ، ففي الوقت الذي يمكن أن نجد فيه من لا يجد حتى قوت يومه وقوت عياله ويتقاسم أطفاله معه غرفة نومه ( كونه على الأقل يظل ساهرا يضرب أخماسا لأسداس ) نجد من يدفع الملايين ليظفر برقم متناسق لسيارته أو لهاتفه .
هذه المفارقة نجدها في واقع حياتنا الخليجية وليس في أفلام السينما لنقول إنها محض خيال أو أسلوب مبالغة .أقرأ خبرا عن وصول أول موبايل إلى أسواق دول الخليج مصنوع بالكامل من الذهب الخالص ومرصع بالألماس والسوليتير سعره أكثر من ثلاثين ألف يورو( حوالى عشرين ألف دينار ) وأقرأ عن رجل أعمال خليجي يستعد لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية بعد شرائه لوحة سيارة بقيمة مليونين ونصف مليون دينار،وأقرأ عن خليجي اشترى رقما بأربعين ألف دينار وباعه بربع مليون دينار ، وأقرأ غيرها من الأخبار التي تعين على تلمس المفارقات بين الناس اللي فوق والناس اللي تحت.
قبل أيام حضرت “واقعة” سؤال امرأة بحرينية للعامل الآسيوي في إحدى البقالات بأحد الأحياء عن سعر علبة اللبنة ، كانت تقف عند إحدى الثلاجات في المحل وتمسك بيدها علبة اللبنة ، كان يبدو عليها بوضوح أنها حائرة أو خجلة من السؤال في حضور بعض الرجال لكنها في النهاية اتخذت قرارها وسألته ” رفيق ..بكم اللبنة؟ ” .الرفيق أفصح لها عن سعر اللبنة فوقفت من جديد حائرة ثم لتتخذ قرارها الثاني ..إعادة العلبة إلى مكانها في الثلاجة والانسحاب .
لم أتحدث معها خشية أن يظن بي السوء لكنني على يقين أننا لو تمكنا في تلك اللحظة من تسليط كاميرا تلفزيونية على وجهها لأفصح عن مئات من الأسئلة الحائرة أبسطها هو لماذا لا أستطيع أن أشتري علبة لبنة لا تزيد قيمتها عن نصف دينار بينما يعيش آخرون حالة من الرفاهية تصل حد شراء رقم سيارة بكذا مليون درهم أو ريال أو دولار أو دينار ؟
لست أبالغ ولم أسمع القصة من الآخرين وإنما شهدتها بنفسي فصار لزاما علي أن أطرح الكثير من الأسئلة وأن أبدي الكثير من علامات الاستفهام والتعجب وأن أوصل صوتي إلى الجميع .. كيف يمكن لنا أن نعيش خليجا غنيا مليئا بالأموال وبعدد من الأنفس قليل بكل المقاييس ويكون بين ظهرانينا من لا يستطيع أن يوفر لعياله لقمة تساوي الحد الأدنى مما لدى آخرين ليسوا جميعا يتقاسمون معه المواطنة ؟
ولست أبالغ أيضا إن قلت إن هذه الحالة ليست الوحيدة التي شهدتها أو سمعت عنها .لست أبالغ إن قلت إن بيننا كثيرين ممن يحق لهم العيش في هناء لكنهم يعانون من أوضاع مادية صعبة . لست أقول إن التكافل في مجتمعنا غائب ولست أقول إن بيننا ممن أوتي من الخير الكثير من يسعى إلى فعل الخيرات ليلا ونهارا جهرا وسرا ، ولكنني أهدف إلى أن نلتفت إلى مسألة مهمة هي باختصار أنه كما أن لي الحق كمواطن أن أعيش عيشة تليق بي وبالمنطقة التي أنتمي إليها ومعروف عنها الثراء كونها تنام على بحر من النفط فإن لغيري من المواطنين الحق أيضا في أن يعيشوا كما أعيش .
أوافق من يقول إن الله سبحانه وتعالى هو الرزاق وأنه سبحانه يعطي خلقه بقدر وكلا حسب ما هو مكتوب له لكنني أيضا أعتقد أن الثروة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لهذه المنطقة ليست حكرا على البعض أو ممنوعة على البعض الآخر ، فليس من العدل أن نرى من يرمي الملايين مقابل إشباع نزوة أو غرور لامتلاك رقم لسيارته أو موبايله أو يشتري ساعة مزدانة بالألماس والمجوهرات أو هاتفا بمبالغ خيالية ونرى في الوقت نفسه من يتردد مليون مرة عن شراء لقمة يسد بها جوع عياله لأنه يعرف أنه لو دفع ما في جيبه اليوم ربما لن يجد ما يشتري لهم به شيئا في اليوم التالي خاصة في ظل هجمة الغلاء الشرسة والمستشرية .
للمرة الألف أقول إنني لا أبالغ فبيننا من يعاني في يومه بينما يسير على أرض في باطنها من الخير الكثير ، وبالقياس أكون أيضا غير مبالغ إن عرجت للحديث عن الأمور الحياتية الأخرى للبعض منا كالسكن مثلا فلدينا من لا يزالون حائرين لا ينامون الليل يفكرون في قصة نوم أبنائهم وبناتهم جميعا في غرفة واحدة رغم أنهم جميعا بلغوا الحلم .
جميل أن يكون منا من يدخل موسوعة جينيس ولو عبر شراء رقم سيارة أو هاتف بالملايين لكن الأجمل أن يدخل خليجنا هذه الموسوعة باعتباره البلاد التي ينام مواطنوها بأحاسيس تختلف عن أحاسيس تلك المرأة التي لا يزال سؤالها يرن في أذني.. وبأسئلة مختلفة.
ابن الفتح- :: شخصية مهمة ::
- {الجـنــس} :
{الإقــامـة} :
{آلـعـمـــر} : 31
{آلمسـآهمـات} : 2917
{تآريخ آلتسجيل} : 27/12/2007
{العــمــل} : طالب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2021-01-27, 6:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» معلومات قبل شراء كاميرات المراقبة
2021-01-14, 6:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» انظمة الصوتيات والاذاعه الداخلية
2020-12-28, 9:33 pm من طرف مازن محمد خالد
» لسه مركبتش كاميرات مراقبة ادخل والحق العروض
2020-12-05, 11:12 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل كاميرات مراقبة VACRON
2020-11-07, 8:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» سنترالات باناسونيك وعروضها
2020-10-20, 5:00 pm من طرف مازن محمد خالد
» كاميرات المراقبة المنزلية /اسعار كاميرات المراقبة المنزلية
2020-10-07, 7:18 pm من طرف مازن محمد خالد
» احدث انواع وماركات كاميرات المراقبة
2020-09-10, 7:47 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل العروض علي اسعار كاميرات المراقبة
2020-08-13, 7:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» شركة تركيب كاميرات مراقبة باقل الاسعار
2020-07-13, 8:12 pm من طرف مازن محمد خالد