جوع الحياة

من طرف **عبد الحميد طعمة** 2008-02-29, 2:08 pm

ترددت كثــــــــيرا قبـــــــل أن أكتــــــــــب
لمَ ولــــــــــمن أكـــــــتب ؟!
حقــــــــا لــــــــست ادري!!
ولمّا بعدُ أدري!!

×
×

بــــكل الكلمـــــــات والعبـــــــارات
والمشـــــــاعر والاحــــــــٍٍٍاسيس
اكــــــتب بكــــــــل صــــــــدقِ الإحساس
الـــــــذي لم اعهــــــــد الا ان اكــــــــــــــتب به
لان قلمـــــــي لا يحكي الخيـــال فرحاً !!
لا!!
بل يتــــــــــــرجم احزان هذا القلـــــب.؟!

×
×

أسير على شارع هذا الزمن وخطواتي تائهه

أتأمل أرصفة هذا الزمن وارى وجوه أشخاص

منهم التائه ومنهم من يتعثر في خطاه ويسقط على الأرض يائساً ومنهاراً ومنهم من يسارع في خطاه

فينهي الطريق وقد اجتازه بكلّ صعوبته ومنحنياته واصلاً إلى غايته ومراده

أما أنا في هذا الطريق أظل بالساعات متكئة على رصيف الإنتظار أجوب بعيني أرجاء المكان

انظر إلى المارة وحالي بينهم..
الكل يسير وأنا واقفة ورياح هذه الحياة تعصف بخصلات شعري وبوشاحي
بل وتذهب بخيالاتي بعيداً إلى أن يأخذ منّي الجوع ماخذه
وما أصعب أن اشعر به في هذا الطريق
وأي جوع ذاك إن لم يكن جوع المشاعر؟!!

أُحملقُ بعيني فأرى الباعة منتشرون ولكن ليس لديهم ما أحتاج اليه من مشاعر تسدّ جوعي..
فهم يبيعون الكذب والكره والحسد
والثّمنُ نفسٌ رضيت بالذّلّة والهوان

وهناك بائع في هيئة شيطان لديه الكثير من الزبائن
فماذا عسى ينتظرون منه غير بضاعة الخيانة والغدر وجفاء المشاعر

حينها ادركت أن لا مطلب لي سأجده عندهم
لأنّي لم اعتد أن أسدّ جوعي سوى بالصدق والحب والوفاء
ولكن..
ماذا افعل؟؟
فأنا على طريقٍ ليس بطريقي مع أشخاص جشعين وجوههم
مخيفه ومشاعرهم مهلكةٌ وقاسيه

آآآآآآه
مااصعب أن أعيش في وحدة وأي وحده؟!!
وأنا أرى الكثير من الأشخاص حولي ولكن لا اشعر الا بكيل الظّلم لي واستنزافهم مشاعر طيبتي
تلك بحقٍّ هي الغربه فأنا قد سئمت من هذا المكان...

بعدما تعلّمت من الحياة أنّ النّاس مع مشاعرهم فئتين

أناسٌ ضلّوا رابضين على أطراف موائد المشاعر
ينتظرون من أهلها فتاتاً عديم الطّعم أو رميماً يمضغوه بعدما استُهلك
علّهم أن يقتاتون به
فعاشوا في ذلّةٍ وصغار

ومنهم من سمَت به مشاعره فجاوزت الجوزاء
واستعلوا الثّريّا بنُبلِ أخلاقهم ووفائهم وردّهم للجميل
فعلوا واستعلوا وعاشوا في قمّةِ السّعاده

فكن من الصّنف الثاني تعِش محمود السّريره
وإيّاك والأوّل فعاقبته وخيمةٌ ضريره

********