قصة الأسد تحكي الواقع

يحكى أن أسدا أصيب بوعكة صحية اقعدته والزمته العرين ، وبالطبع ذهب لزيارته كل وحوش الغابة من أكلة اللحوم واصحاب الأنياب والمخالب.. الثعلب هو الوحيد الذي لم يذهب لزيارة ملك الغابة في محنته الطارئة ، ولا أحد يعرف على وجه التحديد ماذا يدور في رأس الثعلب حتى يعرف السبب في عدم الزيارة.. هل هو مجرد «استنطاع» من الثعلب مع اساءة التقدير والاعتقاد بأن الاسد رقد ولن ينهض ، فلا داعي لان يجهد نفسه ام هو جبروت الضعيف عندما يحس بضعف القوي.. المهم ان الذئب كان أول من شغل فكره بمسألة غياب الثعلب وعدم حضوره ليعود سيده ، فتقدم من الاسد قائلا:

ـ يا مولاي.. كل الكواسر زارتك وجاؤوا بالورد وعلب الشيكولاته ، وقالوا سلامتك الف سلامة.. الا الثعلب.

وهنا ارتفعت درجة حرارة الاسد من (39) الى (39) وثلاث شرطات وقال في غيظ:

ـ هاتوا الثعلب..

ولأن الثعلب عنده مصادر وله جواسيسه فقد علم بالموضوع من الاول الى الآخر ، ولم يفكر طويلا ، ولم يحس بالهم أو الغم من هذا المهموز ، وذهب الى عرين الاسد قائلا: انا تحت امر مولاي.. قال الاسد:

ـ مرضت وعلم كل من في الغابة بمرضي وكلهم عملوا الواجب الا أنت.. فما الذي أخرك عنا؟،

قال الثعلب وهو يرمي الذئب بنظرة ثعلبية:

ـ يا مولاي.. لقد علمت بمرضك وأصابني الحزن.. مثلك لا يقعده المرض لأنك أقوى منه ، يا مولاي انا لست من المنافقين أو المرائين ، بمجرد علمي بمرضك انطلقت ابحث لك عن الدواء الذي يشفيك ويعيد اليك الصحة والعافية ويجعلك تقف على ارجلك الاربع ، يا مولاي.. تلومني على تأخيري في الزيارة وأنا الذي كرهت ان اراك وأنت في ضعف ، لقد حضرت بعد ان انجزت المهمة واحضرت الدواء،،.

ونظر اليه الاسد في دهشة ، فقد دخل عليه وهو لا يحمل شيئا في يده.. قال له: اين الدواء؟،،.. قال الثلعب:

ـ انه خرزة بيضاء من الدهن في ساق الذئب:

وفي غمضة عين كانت ساق الذئب في فم الاسد وبين اسنانه يبحث براحته عن الدواء الذي يشفيه ، بعدها جلس الثعلب منتصرا فخورا بنفسه ، ومر عليه الذئب وهو يسير على ثلاث ارجل والرابعة يكسوها الدم وممزقة.. فقال له الثعلب:

ـ يا صاحب الساق الحمراء عندما تجلس مع السلاطين عليك أن تعرف جيدا ماذا تقول وعمن تتحدث،،

يا جراح الي بقرا القصه بتمعن بعرف انها كلها عبره

مشكور

ندى..

مشكوووووووووووووووووووووووور اخي على القصه الرئعه