لماذا تعجز أجهزة الأمن الفلسطينية عن إحباط عمليات الاغتيال..
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لماذا تعجز أجهزة الأمن الفلسطينية عن إحباط عمليات الاغتيال..
نحن ندرك أن الشارع الفلسطيني بمجموع قواه الوطنية يتساءل عن سبب كشف بعض العملاء بعد عمليات الاغتيال.. ولماذا لا تتمكن هذه الأجهزة من القيام بعمليات إحباط موضعي تفشل محاولات الاغتيال قبل حدوثها..؟
وللإجابة على هذه التساؤلات يتوجب بداية أن نفتح قلوبنا وعقولنا لبعضنا البعض..
ونناقش هذه القضية بموضوعية بأبعادها الأمنية والسياسية والشعبية لاننا سنخاطب كافة الشرائح السياسية والاجتماعية والفكرية لأبناء شعبنا الذين نحترم طريقة تفكيرها وفهمهم.
أولا../ مخطئ من يعتقد بأن السلطة وأجهزتها الأمنية لديها علم بمن يقف على رأس سلم الاغتيال عند العدو الإسرائيلي، فهناك قوائم كثيرة للمطلوبين يتم نشرها في الصحف العبرية بين الحين والأخر هؤلاء المطلوبون يقومون- أي كان انتماؤهم- باتخاذ الإجراءات الأمنية الكفيلة بحمايتهم.
بنفس القدر الذي يسعى فيه المطلوبون للبحث عن دائرة أمن مغلقة تسعى أذرع الأمن الإسرائيلية لاختراق هذه الدوائر وجمع أكبر قدر من المعلومات عنها ونحن كفلسطينيين ربما نجحنا في اختراق دوائر الأمن الإسرائيلي ولو بشكل محدود، وقد برز ذلك من خلال:
أ-قدرة عناصر من الجبهة الشعبية على الوصول لقلب دائرة أمن الوزير عضو الكنيست الإسرائيلي/ رحبعام زئيفي وقتله برصاصات معدودة.
ب- كتائب شهداء الأقصى استطاعت بعملية اختراق مزدوج قتل ضابط في جهاز الشابات الإسرائيلي برتبة عقيد(يهودا أدري) بتاريخ14/06/2001 في كمين نصب له بين بيت لحم والقدس.
ت-الجهاد الإسلامي استطاع نصب كمين لنائب قائد القوات الخاصة (وحدة شمشوة) بتاريخ09/07/2001 وقتلته.
ث-حماس كذلك وبنفس الطريقة قتلت ضابط في المخابرات الإسرائيلية (نوعام كوهين) في الانتفاضة الأولى.
أضف إلى ذلك نجاح عشرات العمليات المسلحة ولكافة التنظيمات الفلسطينية يعني بشكل أو بآخر فشلاً ذريعاً لأجهزة الأمن الإسرائيلية وقدرة هذه الأجهزة على الإحباط الموضعي.
إلى جانب ذلك فأنه من الخطأ الاعتقاد بأن التنظيمات الفلسطينية محصنة ولا يوجد لإسرائيل عملاء داخلها قادرون على جمع معلومات خطيرة وتوصيلها للشاباك صحيح أن التنظيمات تبذل جهوداً جبارة للحفاظ على أمن مقاتليها إضافة لسرية نشاطتها المسلحة.. ولكن العدو الإسرائيلي كذلك يقظ.. ويعمل بقوة كبيرة.. وإمكانات غير محدودة لاختراق كل التنظيمات وهذا ما يفسره فشل عشرات العمليات المسلحة جراء حصول العدو على معلومات مسبقة عن نشاطات محدودة وبالتالي ضربها قبل الوصول لأهدافها وفشل هذا العدو في إفشال عمليات أخرى، مع أخذنا بعين الاعتبار القدرة التخطيطية لكافة التنظيمات الفلسطينية.
ثانياً../ الذين يفهمون الأمن بسذاجة يعتقدون أن كشف العملاء قضية سهلة وأن العملاء بأغلبيتهم مكشوفون ومعروفون للشارع أو التنظيمات ويعتقد بعض السذج بأن العملاء موزعون في شبكات أو مجموعات يعرف بعضهم البعض وما على أجهزة أمن السلطة الا أن تصل لشبكة واحدة لتصل من خلالها لباقي هذه الشبكات.. وهذا ما صرح به وللأسف أحد قادة التنظيمات الفلسطينية.
ولكننا وبمسئولية عالية نؤكد للجميع بان هذا المنطق المبتور بعيد كل البعد عن الطريقة التي يعمل بها جهاز الشاباك في المناطق الفلسطينية، فقد استطاعت أجهزة الأمن الفلسطينية خلال هذه الانتفاضة وقبلها إلقاء القبض على عشرات العملاء ولم تجد عميلاً واحداً يعرف عميلا آخر.. ولم أردنا نحن ان نعمل بإمكانات الشاباك وطريقة أدائه لفعلنا مثلهم بالضبط، حيث لا يوجد حاجة ملحة لجهاز الشين بيت حتى يربط عملاءه بعضهم ببعض.
جهاز المخابرات الإسرائيلية يكتفي بوسيلة اتصال مع كل متعاون وهذه تكفي لجمع أكبر قدر من المعلومات وهو قادر على تحريك عملائه كأحجار الشطرنج في المناطق دون ان يشعر بها أحد أو يعرف أي منهم الأخر.. لأنهم بعد سقوطهم يتحولون إلى (لعب أطفال) بأيدي مشغليهم من ضباط المخابرات لأن أي جهاز امني يعمل بصورة متقدمة سيحرص على السرية التامة والتواصل الخفي مع عملائه.
ثالثاً../جهاز الشاباك الإسرائيلي في عمليات إسقاطه للعملاء لا يبحث عن الأشخاص ذوي السمعة السيئة في الشارع الفلسطيني، لأن مثل هذه النوعية ستجد صعوبة في جمع المعلومات من الجمهور وصعوبة أكبر في اختراق التنظيمات والتوغل لأعماقها ولذلك فإنهم يبحثون عن إسقاط أسماء وعناوين نظيفة في عيون الناس بدون سوابق أمنية أو جنائية.. وتثق التنظيمات في الحديث أمامها وفي أحيان كثيرة تتسابق التنظيمات الفلسطينية بحكم التنافس التنظيمي الموجود في الشارع لتشغيلها داخل أطرها الخاصة.
طريقة عمل الشاباك هذه تعرقل قدرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على الإحباط الموضعي لنشاط العملاء.. وقد فوجئت كل التنظيمات الفلسطينية بوجود عملاء داخلها أو قريبين منها لم يتصوروا أو يتوقعوا عمالتهم ولكن للأسف بعد فوات الأوان.
رابعاً../ مخطئ من يعتقد بأن السلطة تسمح لنفسها بمراقبة العناصر المطلوبة للإسرائيليين فهذه الانتفاضة خلقت تقارباً بين التنظيمات الفلسطينية المختلفة بشقيها الوطني والإسلامي.. ولم يعد من المنطق أن تقوم أجهزة الأمن الفلسطينية بتعقب المقاومين الفلسطينيين في الوقت الذي سقط فيه 329 شهيداً من أبناء الأجهزة الأمنية خلال تصديهم للعدوان الإسرائيلي وتم تدمير أغلب المقرات الأمنية الفلسطينية.. وكذلك طال الرصاص والصواريخ الإسرائيلية كافة أبناء الشعب الفلسطيني.
ولذلك ليس باستطاعة احد ان يرسم للآخر سير حركته ففتح مثلاً لا تستطيع ان تحدد لتنظيم آخر مسار دوائرهم الأمنية والعكس صحيح، ولهذا السبب لا تستطيع القوى البشرية الميدانية التابعة للأجهزة الأمنية تعقب حركة أي مطلوب لان ذلك سيفسر بطريقة خاطئة.
*خامساً../ربما خلقت هذه الانتفاضة المجيدة نوعاً من التعاون الميداني بين الفصائل وها يمكن القول أن القادة الميدانيين تجاوزوا ببنادقهم خلافات القادة السياسيين وعملوا معاً يداً بيد، وبنفس القدر تواجد داخل قيادات التنظيمات شبه زعماء اخذوا على عاتقهم مسئولية زرع الفتنة والبحث عن عيوب الآخرين.. والتشهير بهم.. وبث كل بذور الخلافات السياسية والفكرية معتقدين بذلك انهم ربما يعبئون قاعدتهم ايدولوجيا ضد الآخرين.. أو للبحث عن موقع قيادي متقدم.. أو للهث وراء أسئلة الفضائيات التي لا تنتهي.. اعتبروا كل ذلك أهم بكثير من البحث عن المصلحة الوطنية العليا ووحدة هذا الشعب.
الأحمق فقط هو الذي يرتدي نظارة سوداء وينظر للآخرين فلا يرى إلا عيوبهم ناسيا بأن لهم إنجازات وطنية وتاريخية عظيمة.. المنطق السليم يدعونا جميعاً لتجاوز بعض الهفوات التي لا يقع فيها الا من يعمل.. أما من يجلس في بيته ويمارس فن الشتيمة فأنه لا يستحق الاحترام هذه التعبئة السيئة عند البعض خلقت ضعفاً واضحاً في تعاون الفصائل الفلسطينية أو بعضها مع أجهزة الأمن الفلسطينية.. وهذا يعتبر عاملاً مهماً في عدم إعطاء الإجابة الكافية عن الأسئلة السابقة.
سادساً../ كشفت هذه الانتفاضة بأن معظم المناضلين الذين تمت تصفيتهم لم يكن باستطاعة إسرائيل الوصول لهم دون مساعدة من خارج دائرة أمنهم، أو من داخل الدائرة القريبة في أحيان أخرى.. ونحن هنا لن نتطرق لأسماء مع إننا نمتلك المعلومات الكافية لإثبات ذلك حتى لا يعتقد قصيرو النظر اننا نقصد هذه الجهة او تلك.. ولكن عشرات القادة العسكريين في كل التنظيمات تم تصفيتهم بعد أن تلقى الإسرائيليون معلومات مفصلة من داخل وخارج دوائرهم الأمنية.
هذه هي أصول اللعبة بيننا وبين العدو الإسرائيلي.. حرب استخبارية استطاع الفلسطينيون تحقيق ضربات في العمق الإسرائيلي واستطاع الإسرائيليون كذلك توجيه ضربات موجعة لنا.. ومخطئ من لم يفهم ويستوعب الأمور كما هي.
سابعاً../ العديد من المطلوبين يشكلون لأنفسهم دوائر أمنية محكمة ولكن للأسف ربما تظهر حركة مساعديهم ومرافقيهم كافة تحركات المطلوبين الأمنية دون أن يشعروا بذلك... أنهم يقدمون خدمة مجانية للمخابرات الإسرائيلية.
فلسطينياً نحن مصابون بداء التباهي بحمل السلاح... أما تنقل المرافقين في المناطق الفلسطينية بسيارات ثابتة.. وأسلحة رشاشة طويلة حتى مجرد معرفة شخص المرافق فإن كل ذلك يساهم بشكل مركزي في كشف مكان تواجد الشخص المطلوب وتسهيل ضربه.
ثامناً وأخيراً../ رغم كل هذه الصعوبات وقلة إمكانات الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلا أنها استطاعت اعتقال العديد من العملاء الذين ساهموا في جرائم مختلفة.. وهذا بالتأكيد يمنع ويحبط جرائم أخرى لهم ولأسيادهم.. بعض هؤلاء العملاء أخذ صدي إعلامياً واسعاً لمشاركتهم في جرائم بارزة وهناك آخرون لم يأخذوا هذا الصدى لأنها ليست مرتبطة بشكل مباشر بحوادث اغتيال، ولكن استمرار عملهم يعني مساهمتهم في جرائم لا يعلمها إلا الله واعتقالهم لدى أجهزة الأمن الفلسطينية يساهم إلى حد كبير في الإحباط الموضعي وفق إمكاناتها البسيطة والمتواضعة.. ونأمل السلامة للجميع.
وللإجابة على هذه التساؤلات يتوجب بداية أن نفتح قلوبنا وعقولنا لبعضنا البعض..
ونناقش هذه القضية بموضوعية بأبعادها الأمنية والسياسية والشعبية لاننا سنخاطب كافة الشرائح السياسية والاجتماعية والفكرية لأبناء شعبنا الذين نحترم طريقة تفكيرها وفهمهم.
أولا../ مخطئ من يعتقد بأن السلطة وأجهزتها الأمنية لديها علم بمن يقف على رأس سلم الاغتيال عند العدو الإسرائيلي، فهناك قوائم كثيرة للمطلوبين يتم نشرها في الصحف العبرية بين الحين والأخر هؤلاء المطلوبون يقومون- أي كان انتماؤهم- باتخاذ الإجراءات الأمنية الكفيلة بحمايتهم.
بنفس القدر الذي يسعى فيه المطلوبون للبحث عن دائرة أمن مغلقة تسعى أذرع الأمن الإسرائيلية لاختراق هذه الدوائر وجمع أكبر قدر من المعلومات عنها ونحن كفلسطينيين ربما نجحنا في اختراق دوائر الأمن الإسرائيلي ولو بشكل محدود، وقد برز ذلك من خلال:
أ-قدرة عناصر من الجبهة الشعبية على الوصول لقلب دائرة أمن الوزير عضو الكنيست الإسرائيلي/ رحبعام زئيفي وقتله برصاصات معدودة.
ب- كتائب شهداء الأقصى استطاعت بعملية اختراق مزدوج قتل ضابط في جهاز الشابات الإسرائيلي برتبة عقيد(يهودا أدري) بتاريخ14/06/2001 في كمين نصب له بين بيت لحم والقدس.
ت-الجهاد الإسلامي استطاع نصب كمين لنائب قائد القوات الخاصة (وحدة شمشوة) بتاريخ09/07/2001 وقتلته.
ث-حماس كذلك وبنفس الطريقة قتلت ضابط في المخابرات الإسرائيلية (نوعام كوهين) في الانتفاضة الأولى.
أضف إلى ذلك نجاح عشرات العمليات المسلحة ولكافة التنظيمات الفلسطينية يعني بشكل أو بآخر فشلاً ذريعاً لأجهزة الأمن الإسرائيلية وقدرة هذه الأجهزة على الإحباط الموضعي.
إلى جانب ذلك فأنه من الخطأ الاعتقاد بأن التنظيمات الفلسطينية محصنة ولا يوجد لإسرائيل عملاء داخلها قادرون على جمع معلومات خطيرة وتوصيلها للشاباك صحيح أن التنظيمات تبذل جهوداً جبارة للحفاظ على أمن مقاتليها إضافة لسرية نشاطتها المسلحة.. ولكن العدو الإسرائيلي كذلك يقظ.. ويعمل بقوة كبيرة.. وإمكانات غير محدودة لاختراق كل التنظيمات وهذا ما يفسره فشل عشرات العمليات المسلحة جراء حصول العدو على معلومات مسبقة عن نشاطات محدودة وبالتالي ضربها قبل الوصول لأهدافها وفشل هذا العدو في إفشال عمليات أخرى، مع أخذنا بعين الاعتبار القدرة التخطيطية لكافة التنظيمات الفلسطينية.
ثانياً../ الذين يفهمون الأمن بسذاجة يعتقدون أن كشف العملاء قضية سهلة وأن العملاء بأغلبيتهم مكشوفون ومعروفون للشارع أو التنظيمات ويعتقد بعض السذج بأن العملاء موزعون في شبكات أو مجموعات يعرف بعضهم البعض وما على أجهزة أمن السلطة الا أن تصل لشبكة واحدة لتصل من خلالها لباقي هذه الشبكات.. وهذا ما صرح به وللأسف أحد قادة التنظيمات الفلسطينية.
ولكننا وبمسئولية عالية نؤكد للجميع بان هذا المنطق المبتور بعيد كل البعد عن الطريقة التي يعمل بها جهاز الشاباك في المناطق الفلسطينية، فقد استطاعت أجهزة الأمن الفلسطينية خلال هذه الانتفاضة وقبلها إلقاء القبض على عشرات العملاء ولم تجد عميلاً واحداً يعرف عميلا آخر.. ولم أردنا نحن ان نعمل بإمكانات الشاباك وطريقة أدائه لفعلنا مثلهم بالضبط، حيث لا يوجد حاجة ملحة لجهاز الشين بيت حتى يربط عملاءه بعضهم ببعض.
جهاز المخابرات الإسرائيلية يكتفي بوسيلة اتصال مع كل متعاون وهذه تكفي لجمع أكبر قدر من المعلومات وهو قادر على تحريك عملائه كأحجار الشطرنج في المناطق دون ان يشعر بها أحد أو يعرف أي منهم الأخر.. لأنهم بعد سقوطهم يتحولون إلى (لعب أطفال) بأيدي مشغليهم من ضباط المخابرات لأن أي جهاز امني يعمل بصورة متقدمة سيحرص على السرية التامة والتواصل الخفي مع عملائه.
ثالثاً../جهاز الشاباك الإسرائيلي في عمليات إسقاطه للعملاء لا يبحث عن الأشخاص ذوي السمعة السيئة في الشارع الفلسطيني، لأن مثل هذه النوعية ستجد صعوبة في جمع المعلومات من الجمهور وصعوبة أكبر في اختراق التنظيمات والتوغل لأعماقها ولذلك فإنهم يبحثون عن إسقاط أسماء وعناوين نظيفة في عيون الناس بدون سوابق أمنية أو جنائية.. وتثق التنظيمات في الحديث أمامها وفي أحيان كثيرة تتسابق التنظيمات الفلسطينية بحكم التنافس التنظيمي الموجود في الشارع لتشغيلها داخل أطرها الخاصة.
طريقة عمل الشاباك هذه تعرقل قدرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على الإحباط الموضعي لنشاط العملاء.. وقد فوجئت كل التنظيمات الفلسطينية بوجود عملاء داخلها أو قريبين منها لم يتصوروا أو يتوقعوا عمالتهم ولكن للأسف بعد فوات الأوان.
رابعاً../ مخطئ من يعتقد بأن السلطة تسمح لنفسها بمراقبة العناصر المطلوبة للإسرائيليين فهذه الانتفاضة خلقت تقارباً بين التنظيمات الفلسطينية المختلفة بشقيها الوطني والإسلامي.. ولم يعد من المنطق أن تقوم أجهزة الأمن الفلسطينية بتعقب المقاومين الفلسطينيين في الوقت الذي سقط فيه 329 شهيداً من أبناء الأجهزة الأمنية خلال تصديهم للعدوان الإسرائيلي وتم تدمير أغلب المقرات الأمنية الفلسطينية.. وكذلك طال الرصاص والصواريخ الإسرائيلية كافة أبناء الشعب الفلسطيني.
ولذلك ليس باستطاعة احد ان يرسم للآخر سير حركته ففتح مثلاً لا تستطيع ان تحدد لتنظيم آخر مسار دوائرهم الأمنية والعكس صحيح، ولهذا السبب لا تستطيع القوى البشرية الميدانية التابعة للأجهزة الأمنية تعقب حركة أي مطلوب لان ذلك سيفسر بطريقة خاطئة.
*خامساً../ربما خلقت هذه الانتفاضة المجيدة نوعاً من التعاون الميداني بين الفصائل وها يمكن القول أن القادة الميدانيين تجاوزوا ببنادقهم خلافات القادة السياسيين وعملوا معاً يداً بيد، وبنفس القدر تواجد داخل قيادات التنظيمات شبه زعماء اخذوا على عاتقهم مسئولية زرع الفتنة والبحث عن عيوب الآخرين.. والتشهير بهم.. وبث كل بذور الخلافات السياسية والفكرية معتقدين بذلك انهم ربما يعبئون قاعدتهم ايدولوجيا ضد الآخرين.. أو للبحث عن موقع قيادي متقدم.. أو للهث وراء أسئلة الفضائيات التي لا تنتهي.. اعتبروا كل ذلك أهم بكثير من البحث عن المصلحة الوطنية العليا ووحدة هذا الشعب.
الأحمق فقط هو الذي يرتدي نظارة سوداء وينظر للآخرين فلا يرى إلا عيوبهم ناسيا بأن لهم إنجازات وطنية وتاريخية عظيمة.. المنطق السليم يدعونا جميعاً لتجاوز بعض الهفوات التي لا يقع فيها الا من يعمل.. أما من يجلس في بيته ويمارس فن الشتيمة فأنه لا يستحق الاحترام هذه التعبئة السيئة عند البعض خلقت ضعفاً واضحاً في تعاون الفصائل الفلسطينية أو بعضها مع أجهزة الأمن الفلسطينية.. وهذا يعتبر عاملاً مهماً في عدم إعطاء الإجابة الكافية عن الأسئلة السابقة.
سادساً../ كشفت هذه الانتفاضة بأن معظم المناضلين الذين تمت تصفيتهم لم يكن باستطاعة إسرائيل الوصول لهم دون مساعدة من خارج دائرة أمنهم، أو من داخل الدائرة القريبة في أحيان أخرى.. ونحن هنا لن نتطرق لأسماء مع إننا نمتلك المعلومات الكافية لإثبات ذلك حتى لا يعتقد قصيرو النظر اننا نقصد هذه الجهة او تلك.. ولكن عشرات القادة العسكريين في كل التنظيمات تم تصفيتهم بعد أن تلقى الإسرائيليون معلومات مفصلة من داخل وخارج دوائرهم الأمنية.
هذه هي أصول اللعبة بيننا وبين العدو الإسرائيلي.. حرب استخبارية استطاع الفلسطينيون تحقيق ضربات في العمق الإسرائيلي واستطاع الإسرائيليون كذلك توجيه ضربات موجعة لنا.. ومخطئ من لم يفهم ويستوعب الأمور كما هي.
سابعاً../ العديد من المطلوبين يشكلون لأنفسهم دوائر أمنية محكمة ولكن للأسف ربما تظهر حركة مساعديهم ومرافقيهم كافة تحركات المطلوبين الأمنية دون أن يشعروا بذلك... أنهم يقدمون خدمة مجانية للمخابرات الإسرائيلية.
فلسطينياً نحن مصابون بداء التباهي بحمل السلاح... أما تنقل المرافقين في المناطق الفلسطينية بسيارات ثابتة.. وأسلحة رشاشة طويلة حتى مجرد معرفة شخص المرافق فإن كل ذلك يساهم بشكل مركزي في كشف مكان تواجد الشخص المطلوب وتسهيل ضربه.
ثامناً وأخيراً../ رغم كل هذه الصعوبات وقلة إمكانات الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلا أنها استطاعت اعتقال العديد من العملاء الذين ساهموا في جرائم مختلفة.. وهذا بالتأكيد يمنع ويحبط جرائم أخرى لهم ولأسيادهم.. بعض هؤلاء العملاء أخذ صدي إعلامياً واسعاً لمشاركتهم في جرائم بارزة وهناك آخرون لم يأخذوا هذا الصدى لأنها ليست مرتبطة بشكل مباشر بحوادث اغتيال، ولكن استمرار عملهم يعني مساهمتهم في جرائم لا يعلمها إلا الله واعتقالهم لدى أجهزة الأمن الفلسطينية يساهم إلى حد كبير في الإحباط الموضعي وفق إمكاناتها البسيطة والمتواضعة.. ونأمل السلامة للجميع.
رد: لماذا تعجز أجهزة الأمن الفلسطينية عن إحباط عمليات الاغتيال..
ممممممششششششككككككوووووورررررر
odai- :: شخصية مهمة ::
- {الجـنــس} :
{آلـعـمـــر} : 33
{آلمسـآهمـات} : 4390
{تآريخ آلتسجيل} : 14/02/2008
{العــمــل} : طالب
مواضيع مماثلة
» أشهر عمليات الاغتيال للموساد الحاقد
» ظاهرة العملاء في فلسطين ودورها في عمليات الاغتيال
» الأردن: أجهزة الأمن تضغط على عم الشهيد أبو دهيم لسحب تصريحاته
» هكذا فعل الأمن المصري مع أحد المعتقلين
» جراح الوطن يكتب اليكم..من شدة الالم
» ظاهرة العملاء في فلسطين ودورها في عمليات الاغتيال
» الأردن: أجهزة الأمن تضغط على عم الشهيد أبو دهيم لسحب تصريحاته
» هكذا فعل الأمن المصري مع أحد المعتقلين
» جراح الوطن يكتب اليكم..من شدة الالم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2021-01-27, 6:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» معلومات قبل شراء كاميرات المراقبة
2021-01-14, 6:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» انظمة الصوتيات والاذاعه الداخلية
2020-12-28, 9:33 pm من طرف مازن محمد خالد
» لسه مركبتش كاميرات مراقبة ادخل والحق العروض
2020-12-05, 11:12 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل كاميرات مراقبة VACRON
2020-11-07, 8:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» سنترالات باناسونيك وعروضها
2020-10-20, 5:00 pm من طرف مازن محمد خالد
» كاميرات المراقبة المنزلية /اسعار كاميرات المراقبة المنزلية
2020-10-07, 7:18 pm من طرف مازن محمد خالد
» احدث انواع وماركات كاميرات المراقبة
2020-09-10, 7:47 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل العروض علي اسعار كاميرات المراقبة
2020-08-13, 7:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» شركة تركيب كاميرات مراقبة باقل الاسعار
2020-07-13, 8:12 pm من طرف مازن محمد خالد