سكن الليل
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سكن الليل
سكن الليل
أسدلت العيون جفونها
غاصت الأجساد في أعماق الراحة بعد يوم شاق
حاولت جاهدا الانكماش داخل جسدي متدثرا بغطائي الصوفي
لعل الدفء يحل بأطرافي التي جمدتها البرودة القارصة
فوجئت بزميلي يهزني ليوقظني )
: محمد ، محمد
: ماذا هناك ؟
: استيقظ فلقد حان دورك في الحراسة
: ها ها ، سخيف يا أبو دم خفيف ، حرام عليك فأنا متعب و أريد أن أنام
: قلت لك استيقظ ، فلقد حان دورك
: أي دور هذا أيها الأبله ؟
: ها ها ، انظر إلى الساعة
( نظرت إلى الساعة فإذا بها الثانية ليلا ، صرخت )
: معقول ؟ لا لا غير معقول فأنا لم أنم بعد
: كل هذا النوم و لم تنم بعد ؟ تصدق بإيه ؟
: لا إله إلا الله
: كنت أغني طوال الليل على وقع شخيرك ، هيا هيـــــــــــا
: حاضر،حاضر، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم،بسم الله الرحمن الرحيم
(قمت متضجرا بينما وثب زميلي يحتل مكاني
أزاحني فرحا شمتانا
بادلته بنظرات ملؤها الحقد و الحسد )
: نام نامت عليك حيطة ، إلهي ما يجيلك نوم يا شيخ ،
: قوم قامت قيامتك ، إلهي تطلع لك السلعوة و أبو رجل مسلوخة
: ما هي كلمة السر الليلة ؟
: بدر
: بدر ؟
( حاولت إحكام إغلاق الثغرات في بزتي العسكرية
ارتديت خوذتي الحديدية
حملت سلاحي و خرجت من الخيمة أواجه مصيري المحتوم)
: ما هذا ؟
(عدت مسرعا أوقظ زميلي أهزه بعنف)
: ليلة أبوك سوداء
: ما الذي حدث ، هل أضعت السلاح ؟
: ألعن ، قول على نفسك يا رحمن يا رحيم
: لماذا إذن ؟ ما الذي حدث؟
: أين القمر؟
: نعم ؟ قمر ؟ الله يخرب بيتك كل هذا من أجل القمر؟ بلعته ، أكلته
: كيف سأقف للحراسة بدون قمر ؟
: الله أعلم ، و مالي أنا و هذا ؟
: تعلم أنني لا أرى بدون قمر فماذا سأفعل الآن ؟
: و ما دخلي أنا الآن ؟ على العموم لا تخف فكلمة السر (بدر)
أرجوك أريد أن أنام ، حرام عليك
: نام نام، يا رب تنام ما تقوم
: الله يسامحك
(خرجت من الخيمة لا أدري كيف ستمر علي هذه الليلة المظلمة
فأنا أكاد لا أرى )
: منك لله يا دكتور الكشف الطبي
قال إيه نظرك ستة على ستة، حسبي الله و نعم الوكيل
إذا كانت رؤيتي في وجود القمر (طشاش)
فكيف بالله عليكم سأراها بدون قمر؟ لا حول و لا قوة إلا بالله
استعنا على الشقاء بالله
( أخذت أتحسس طريقي حتى وصلت بالكاد إلى سور الأسلاك الشبكية
الذي ضرب على الحدود الشرقية للمعسكر
آثرت السلامة بتحسس السور الشبكي بأطراف أصابعي جيئة و ذهابا
كيف ستمر علي هذه الساعات الأربع ؟
أخرجت جهازي (الترانزستور) من جيبي أدرت مفتاحه
و إذا بصوت أم كلثوم تشدو )
:هذه ليلتي و حلم حياتي بين ماض من الزمان و آت
الهوى أنت كله و الأماني فاملء الكأس بالغرام و هات
( تسلل صوتها إلى قلبي حتى سيطر على كياني
جذبني و غاص بنا في أعماق الماضي
وجدتني بين حقول قريتنا مستلقيا فوق الساقية الخشبية
بينما كنت أقوم بحراسة المحصول ليلا
أنظر إلى القمر الذي أرى فيه وجه أمي رحمها الله
أناجيها تناجيني
و نظل ندور و ندور و ندور
فجأة
أفقت على يد تطرق على كتفي
التفت منتفضا مرعوبا متسائلا )
: من ؟
( وجدت أحد زملائي الجنود )
: كلمة سر الليل ؟
: بدر ،
السلام عليكم يا دفعة
: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
: ما اسمك ؟
: (محمد عبد المحسن)، و أنت ؟
: (الطيب عبد النصير) ألا تعرفني ؟
: لا و الله ، أرجو المعذرة
: لا ، عادي ، و من يتذكر في أيامكم هذه ؟
قلت في نفسي أنك ربما تشعر بالوحدة في هذه الليلة الحزينة
: نعم هل تقرأ أفكاري ؟
: ها ها ، إنما قلت لنفسي أنها فرصة لا تعوض لكي أقضي معك هذه الليلة
كلام في سرك أنا لا أحضر هنا إلا في هذه الليلة فقط من كل عام
: ليلة واحدة فقط ؟ أكيد لك واسطة كبيرة
لذلك يبدو لي وجهك غريبا لم ألتق به من قبل
: نعم نعم ، هل تأخذ سيجارة ؟
: يا ليت، جاءت في وقتها
(أخرج علبة معدنية من جيبه يفتحها
و إذا به يخرج من جيبه بعض أوراق (البفرة) الرقيقة للغاية
يضع إحداها على غطاء العلبة المعدني
يصف عليها بعض التبغ
يلفها ثم يمررها على شفتيه يلصقها )
: تفضل
(أخرج عود ثقاب من جيبه أشعله بينما اقترب يشعل لفافتي )
: يااااااااااااااااااااااااااه ،
ما هذا ؟ أنت قديم قوي ، ها ها ها
ذكرتني بجدي الله يرحمه، منذ توفى لم أر أحدا يدخن سجائر لف ؟
: من فات قديمه تاه
: على فكرة أنت شخصية غريبة جدا
: ها ها ها ، لماذا ؟
: طريقة كلامك، شكلك، سجائرك،
ألا ترى أن ملابسك غريبة بعض الشيء ؟
إنها تذكرني بالملابس العسكرية التي نشاهدها في الأفلام القديمة
: ربما
: سلاحك أيضا، اللــــــــــــــــــــــــــــــــه
حاجة (فانتاستك)تحفة فعلا تحــــــفة
: تبادل ؟
: لا يا عم
: على فكرة، من الأفضل أن نمر على الأسوار الخلفية فلقد سمعت أن بعض الإسرائيليين تسللوا بالأمس إلى الكتيبة التي هناك و سرقوا منهم بعض الأسلحة و قتلوا أحد الحراس
( عندها لم أتمالك نفسي فانفجرت ضاحكا )
: ها ها ها ي هو هو هي
لا ، أنت غير معقول ، ها ها هاااااااي
الله يخرب عقلك ، ابن نكتة صحيح
إذن هيا بنا نمر على السور الشبكي ها ها ها ها ها
لأ حلوة منك فعلا
: أعجبتك ؟
: ما عندك نكتة أخرى ؟
: أي نكتة ؟ إنما أقول لك ما حدث بالأمس
: معقول ، أليست نكتة ؟
: بالطبع لا
: ربما تقصد بعض السائحين اليهود؟
: لا أدري، و لكن هذا ما سمعت به،
القيادة مشددة هذه الأيام على هذه الأمور العسكرية خاصة بعد رجوع الجيش من اليمن ، بناءا على أوامر من المشير عبد الحكيم عامر شخصيا
: ها ها هاي هو هو هيه
لا لا لا مش ممكن، غير معقول
عبد الحكيم عامر ها ها هاي هو هو هوي
الله يخرب عقلك ، ده أنت طلعت مصيبة هي هي هي هاي
( تغيرت تعبيرات وجهه بينما عنفني )
: لماذا تسخر مني كلما تكلمت ؟
أنتم هكذا يا أبناء السنين العجاف
هل تعلم بأنني نادم على أنني جئت للجلوس معك
سلااااااااااام
(رحل بينما حاولت مناداته كي أثنيه عن الرحيل )
: يا طيب ، يا أخي بس تعالى
يا طيب ، أوعدك سأحاول أن أمسك نفسي
يا طيب يا عبد النصير
يا طيـــــــــــــــــب
( رحل الطيب و اختفي بين طيات الظلام الدامس بينما عدت لوحدتي القاتلة أتحسس السور الشبكي جيئة و ذهابا بينما أخذت أحدث نفسي )
: لا أدري لماذا غضب مني (الطيب) أمره عجيب ، يطلق النكات يمينا و يسارا بينما يثور غضبا إذا ضحكت ، هل هذا معقول؟
على العموم سأذهب له في الصباح كي أصالحه فربما أغضبته طريقتي في الضحك المبالغ ،
(أدرت مفتاح جهاز ( الترانزستور) أقلب بين صفحاته
حتى شقشق النهار ، أيقظت زملائي و لملمت متعلقاتي و رحلت )
(بعد تناول وجبة الإفطار ذهبت للبحث عن ( الطيب عبد النصير ) هذا الزميل الطيب الذي أغضبته دون قصد
عندما استفسرت من زملائي
الجميع أنكر معرفته )
: (الطيب عبد النصير) ؟
( هناك من ضحك بمجرد ذكر الاسم
لكنني ذهبت للإحصائي الكبير الذي أثق في معرفته بجميع من بالكتيبة
(حضرة الشاويش عبد اللطيف)
عندما سألته عن هذا الاسم أنكر معرفته به
لكنه دلني على كمبيوتر الجيوش العسكرية
( حضرة الصول حسين )
و بمجرد سؤال (حضرة الصول حسين) عن الجندي (الطيب عبد النصير)
قفز كمن لدغه عقرب
: بتقول من ؟
: (الطيب عبد النصير )
: من أين جئت بهذا الاسم يا عسكري ؟
: أقول لك بأنه كان معي بالأمس
: لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
من هو الذي كان معك بالأمس أيها المعتوه؟
: واحد مجند زميلنا و قال لي أن اسمه (الطيب عبد النصير)
: بص يا عسكري يا إما إنك كنت بتحلم أو أنك مجنون
: لا كنت باحلم و لامجنون يا حضرة الصول حسين
:طيب إذا كان اللي بيتكلم مجنون يبقى اللي بيستمع عاقل
شكله إيه ؟ أوصف لي شكله
: طويل بعض الشيء ، أسمر البشرة ، له شارب أسود كثيف
آه ، و هناك شامة صغيرة أسفل الحاجب اليمين هنا
: يا عالم يا هوه ، هذا العسكري ها يجنني ،
حد منكم يقول له إن ( الطيب عبد النصير المنسي)
كان مجند هنا معنا عام 67
حوصرنا سويا
و عندما أحس بأنه لا أمل لدينا قام و بعض زملائنا بابتلاع جميع الخرائط التي كانت بحوزتنا
كي لا تقع في أيديهم
عندما علم الخنازير بفعلتهم جن جنونهم
قيدوهم و ألقوهم فوق الأرض
مروا على أجسادهم بدبابتهم
مستحيل أن أنسى صوت صراخهم و قد اختلط بصوت تكسر عظامهم
و عندما انقطع صوتهم
أخذ الكلاب يلفون و يدورون على أجسادهم بجنازير دباباتهم
كأنها الرحى تطحن الحبوب
( تحشرجت الكلمات في صدره )
حسبنا الله و نعم الوكيل ، حسبنا الله و نعم الوكيل
يرحمك الله يا (الطيب عبد النصير) رحمكم الله أيها المنسيون
( عندها أحسست بجسدي يتداعى هويت من عل
حاولت تذكر ما حدث بعدها
أسدلت العيون جفونها
غاصت الأجساد في أعماق الراحة بعد يوم شاق
حاولت جاهدا الانكماش داخل جسدي متدثرا بغطائي الصوفي
لعل الدفء يحل بأطرافي التي جمدتها البرودة القارصة
فوجئت بزميلي يهزني ليوقظني )
: محمد ، محمد
: ماذا هناك ؟
: استيقظ فلقد حان دورك في الحراسة
: ها ها ، سخيف يا أبو دم خفيف ، حرام عليك فأنا متعب و أريد أن أنام
: قلت لك استيقظ ، فلقد حان دورك
: أي دور هذا أيها الأبله ؟
: ها ها ، انظر إلى الساعة
( نظرت إلى الساعة فإذا بها الثانية ليلا ، صرخت )
: معقول ؟ لا لا غير معقول فأنا لم أنم بعد
: كل هذا النوم و لم تنم بعد ؟ تصدق بإيه ؟
: لا إله إلا الله
: كنت أغني طوال الليل على وقع شخيرك ، هيا هيـــــــــــا
: حاضر،حاضر، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم،بسم الله الرحمن الرحيم
(قمت متضجرا بينما وثب زميلي يحتل مكاني
أزاحني فرحا شمتانا
بادلته بنظرات ملؤها الحقد و الحسد )
: نام نامت عليك حيطة ، إلهي ما يجيلك نوم يا شيخ ،
: قوم قامت قيامتك ، إلهي تطلع لك السلعوة و أبو رجل مسلوخة
: ما هي كلمة السر الليلة ؟
: بدر
: بدر ؟
( حاولت إحكام إغلاق الثغرات في بزتي العسكرية
ارتديت خوذتي الحديدية
حملت سلاحي و خرجت من الخيمة أواجه مصيري المحتوم)
: ما هذا ؟
(عدت مسرعا أوقظ زميلي أهزه بعنف)
: ليلة أبوك سوداء
: ما الذي حدث ، هل أضعت السلاح ؟
: ألعن ، قول على نفسك يا رحمن يا رحيم
: لماذا إذن ؟ ما الذي حدث؟
: أين القمر؟
: نعم ؟ قمر ؟ الله يخرب بيتك كل هذا من أجل القمر؟ بلعته ، أكلته
: كيف سأقف للحراسة بدون قمر ؟
: الله أعلم ، و مالي أنا و هذا ؟
: تعلم أنني لا أرى بدون قمر فماذا سأفعل الآن ؟
: و ما دخلي أنا الآن ؟ على العموم لا تخف فكلمة السر (بدر)
أرجوك أريد أن أنام ، حرام عليك
: نام نام، يا رب تنام ما تقوم
: الله يسامحك
(خرجت من الخيمة لا أدري كيف ستمر علي هذه الليلة المظلمة
فأنا أكاد لا أرى )
: منك لله يا دكتور الكشف الطبي
قال إيه نظرك ستة على ستة، حسبي الله و نعم الوكيل
إذا كانت رؤيتي في وجود القمر (طشاش)
فكيف بالله عليكم سأراها بدون قمر؟ لا حول و لا قوة إلا بالله
استعنا على الشقاء بالله
( أخذت أتحسس طريقي حتى وصلت بالكاد إلى سور الأسلاك الشبكية
الذي ضرب على الحدود الشرقية للمعسكر
آثرت السلامة بتحسس السور الشبكي بأطراف أصابعي جيئة و ذهابا
كيف ستمر علي هذه الساعات الأربع ؟
أخرجت جهازي (الترانزستور) من جيبي أدرت مفتاحه
و إذا بصوت أم كلثوم تشدو )
:هذه ليلتي و حلم حياتي بين ماض من الزمان و آت
الهوى أنت كله و الأماني فاملء الكأس بالغرام و هات
( تسلل صوتها إلى قلبي حتى سيطر على كياني
جذبني و غاص بنا في أعماق الماضي
وجدتني بين حقول قريتنا مستلقيا فوق الساقية الخشبية
بينما كنت أقوم بحراسة المحصول ليلا
أنظر إلى القمر الذي أرى فيه وجه أمي رحمها الله
أناجيها تناجيني
و نظل ندور و ندور و ندور
فجأة
أفقت على يد تطرق على كتفي
التفت منتفضا مرعوبا متسائلا )
: من ؟
( وجدت أحد زملائي الجنود )
: كلمة سر الليل ؟
: بدر ،
السلام عليكم يا دفعة
: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
: ما اسمك ؟
: (محمد عبد المحسن)، و أنت ؟
: (الطيب عبد النصير) ألا تعرفني ؟
: لا و الله ، أرجو المعذرة
: لا ، عادي ، و من يتذكر في أيامكم هذه ؟
قلت في نفسي أنك ربما تشعر بالوحدة في هذه الليلة الحزينة
: نعم هل تقرأ أفكاري ؟
: ها ها ، إنما قلت لنفسي أنها فرصة لا تعوض لكي أقضي معك هذه الليلة
كلام في سرك أنا لا أحضر هنا إلا في هذه الليلة فقط من كل عام
: ليلة واحدة فقط ؟ أكيد لك واسطة كبيرة
لذلك يبدو لي وجهك غريبا لم ألتق به من قبل
: نعم نعم ، هل تأخذ سيجارة ؟
: يا ليت، جاءت في وقتها
(أخرج علبة معدنية من جيبه يفتحها
و إذا به يخرج من جيبه بعض أوراق (البفرة) الرقيقة للغاية
يضع إحداها على غطاء العلبة المعدني
يصف عليها بعض التبغ
يلفها ثم يمررها على شفتيه يلصقها )
: تفضل
(أخرج عود ثقاب من جيبه أشعله بينما اقترب يشعل لفافتي )
: يااااااااااااااااااااااااااه ،
ما هذا ؟ أنت قديم قوي ، ها ها ها
ذكرتني بجدي الله يرحمه، منذ توفى لم أر أحدا يدخن سجائر لف ؟
: من فات قديمه تاه
: على فكرة أنت شخصية غريبة جدا
: ها ها ها ، لماذا ؟
: طريقة كلامك، شكلك، سجائرك،
ألا ترى أن ملابسك غريبة بعض الشيء ؟
إنها تذكرني بالملابس العسكرية التي نشاهدها في الأفلام القديمة
: ربما
: سلاحك أيضا، اللــــــــــــــــــــــــــــــــه
حاجة (فانتاستك)تحفة فعلا تحــــــفة
: تبادل ؟
: لا يا عم
: على فكرة، من الأفضل أن نمر على الأسوار الخلفية فلقد سمعت أن بعض الإسرائيليين تسللوا بالأمس إلى الكتيبة التي هناك و سرقوا منهم بعض الأسلحة و قتلوا أحد الحراس
( عندها لم أتمالك نفسي فانفجرت ضاحكا )
: ها ها ها ي هو هو هي
لا ، أنت غير معقول ، ها ها هاااااااي
الله يخرب عقلك ، ابن نكتة صحيح
إذن هيا بنا نمر على السور الشبكي ها ها ها ها ها
لأ حلوة منك فعلا
: أعجبتك ؟
: ما عندك نكتة أخرى ؟
: أي نكتة ؟ إنما أقول لك ما حدث بالأمس
: معقول ، أليست نكتة ؟
: بالطبع لا
: ربما تقصد بعض السائحين اليهود؟
: لا أدري، و لكن هذا ما سمعت به،
القيادة مشددة هذه الأيام على هذه الأمور العسكرية خاصة بعد رجوع الجيش من اليمن ، بناءا على أوامر من المشير عبد الحكيم عامر شخصيا
: ها ها هاي هو هو هيه
لا لا لا مش ممكن، غير معقول
عبد الحكيم عامر ها ها هاي هو هو هوي
الله يخرب عقلك ، ده أنت طلعت مصيبة هي هي هي هاي
( تغيرت تعبيرات وجهه بينما عنفني )
: لماذا تسخر مني كلما تكلمت ؟
أنتم هكذا يا أبناء السنين العجاف
هل تعلم بأنني نادم على أنني جئت للجلوس معك
سلااااااااااام
(رحل بينما حاولت مناداته كي أثنيه عن الرحيل )
: يا طيب ، يا أخي بس تعالى
يا طيب ، أوعدك سأحاول أن أمسك نفسي
يا طيب يا عبد النصير
يا طيـــــــــــــــــب
( رحل الطيب و اختفي بين طيات الظلام الدامس بينما عدت لوحدتي القاتلة أتحسس السور الشبكي جيئة و ذهابا بينما أخذت أحدث نفسي )
: لا أدري لماذا غضب مني (الطيب) أمره عجيب ، يطلق النكات يمينا و يسارا بينما يثور غضبا إذا ضحكت ، هل هذا معقول؟
على العموم سأذهب له في الصباح كي أصالحه فربما أغضبته طريقتي في الضحك المبالغ ،
(أدرت مفتاح جهاز ( الترانزستور) أقلب بين صفحاته
حتى شقشق النهار ، أيقظت زملائي و لملمت متعلقاتي و رحلت )
(بعد تناول وجبة الإفطار ذهبت للبحث عن ( الطيب عبد النصير ) هذا الزميل الطيب الذي أغضبته دون قصد
عندما استفسرت من زملائي
الجميع أنكر معرفته )
: (الطيب عبد النصير) ؟
( هناك من ضحك بمجرد ذكر الاسم
لكنني ذهبت للإحصائي الكبير الذي أثق في معرفته بجميع من بالكتيبة
(حضرة الشاويش عبد اللطيف)
عندما سألته عن هذا الاسم أنكر معرفته به
لكنه دلني على كمبيوتر الجيوش العسكرية
( حضرة الصول حسين )
و بمجرد سؤال (حضرة الصول حسين) عن الجندي (الطيب عبد النصير)
قفز كمن لدغه عقرب
: بتقول من ؟
: (الطيب عبد النصير )
: من أين جئت بهذا الاسم يا عسكري ؟
: أقول لك بأنه كان معي بالأمس
: لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
من هو الذي كان معك بالأمس أيها المعتوه؟
: واحد مجند زميلنا و قال لي أن اسمه (الطيب عبد النصير)
: بص يا عسكري يا إما إنك كنت بتحلم أو أنك مجنون
: لا كنت باحلم و لامجنون يا حضرة الصول حسين
:طيب إذا كان اللي بيتكلم مجنون يبقى اللي بيستمع عاقل
شكله إيه ؟ أوصف لي شكله
: طويل بعض الشيء ، أسمر البشرة ، له شارب أسود كثيف
آه ، و هناك شامة صغيرة أسفل الحاجب اليمين هنا
: يا عالم يا هوه ، هذا العسكري ها يجنني ،
حد منكم يقول له إن ( الطيب عبد النصير المنسي)
كان مجند هنا معنا عام 67
حوصرنا سويا
و عندما أحس بأنه لا أمل لدينا قام و بعض زملائنا بابتلاع جميع الخرائط التي كانت بحوزتنا
كي لا تقع في أيديهم
عندما علم الخنازير بفعلتهم جن جنونهم
قيدوهم و ألقوهم فوق الأرض
مروا على أجسادهم بدبابتهم
مستحيل أن أنسى صوت صراخهم و قد اختلط بصوت تكسر عظامهم
و عندما انقطع صوتهم
أخذ الكلاب يلفون و يدورون على أجسادهم بجنازير دباباتهم
كأنها الرحى تطحن الحبوب
( تحشرجت الكلمات في صدره )
حسبنا الله و نعم الوكيل ، حسبنا الله و نعم الوكيل
يرحمك الله يا (الطيب عبد النصير) رحمكم الله أيها المنسيون
( عندها أحسست بجسدي يتداعى هويت من عل
حاولت تذكر ما حدث بعدها
ثمامه طعمه- عضو محترف
- {الجـنــس} :
{الإقــامـة} :
{آلـعـمـــر} : 34
{آلمسـآهمـات} : 1296
{تآريخ آلتسجيل} : 22/01/2008
رد: سكن الليل
هم بضحك وهم ببكي
والله بعين الجميع
مشكووووووووووووووور
الكوفيه- :: شخصية مهمة ::
- {الجـنــس} :
{الإقــامـة} :
{آلـعـمـــر} : 43
{آلمسـآهمـات} : 1581
{تآريخ آلتسجيل} : 13/01/2008
{الأوسمة} :
رد: سكن الليل
مشكوووووره اختي على الرد
ثمامه طعمه
ثمامه طعمه
ثمامه طعمه- عضو محترف
- {الجـنــس} :
{الإقــامـة} :
{آلـعـمـــر} : 34
{آلمسـآهمـات} : 1296
{تآريخ آلتسجيل} : 22/01/2008
ابراهيم الشاكر- :: شخصية مهمة ::
- {الجـنــس} :
{آلـعـمـــر} : 44
{آلمسـآهمـات} : 5366
{تآريخ آلتسجيل} : 05/11/2007
{العــمــل} : مصور
{الأوسمة} :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2021-01-27, 6:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» معلومات قبل شراء كاميرات المراقبة
2021-01-14, 6:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» انظمة الصوتيات والاذاعه الداخلية
2020-12-28, 9:33 pm من طرف مازن محمد خالد
» لسه مركبتش كاميرات مراقبة ادخل والحق العروض
2020-12-05, 11:12 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل كاميرات مراقبة VACRON
2020-11-07, 8:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» سنترالات باناسونيك وعروضها
2020-10-20, 5:00 pm من طرف مازن محمد خالد
» كاميرات المراقبة المنزلية /اسعار كاميرات المراقبة المنزلية
2020-10-07, 7:18 pm من طرف مازن محمد خالد
» احدث انواع وماركات كاميرات المراقبة
2020-09-10, 7:47 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل العروض علي اسعار كاميرات المراقبة
2020-08-13, 7:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» شركة تركيب كاميرات مراقبة باقل الاسعار
2020-07-13, 8:12 pm من طرف مازن محمد خالد