شهداء اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح

من طرف **شبح الكتائب** 2008-02-01, 10:17 am

[center]الشهيد القائد خليل الوزير "ابو جهاد"

لقد عاش الشهيد خليل الوزير "ابو جهاد" مسيرة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" منذ بدايتها الى ان اغتالته مجموعة صهيونية اقتحمت بيته في منطقة "بوسعيد" الساحلية بتونس العاصمة: ولد في 10/10/1935 في الرملة ولجأ الى غزة سنة 1948 وكان على صلة بالعمل الفدائي داخل فلسطين في اوائل عقد الخمسينيات.
اكثر من ثماني عشرة سنة مضت على اغتيال المناضل ابو جهاد وكواكب الشهداء تهوي على ارض فلسطين تؤذن لفجر العروية الجديدة ثماني عشرة سنة مضت، ومشاعل الكرامة تضيء ليل فلسطين، لم تنطفىء في ظلمات استكانتنا وخضوعنا، ثماني عشرة سنة ورحى القتل الاميركية تدور، تطحن عظام اطفالنا وتفترس عيونهم. ليست اسرائيل.. لا شيء اسمه اسرائيل. هي اميركا تستعيد فينا نحن العرب مأساة الهنود الحمر فجر تاريخها الذي بدأته بأول جريمة لإبادة الجنس. كان الشهيد قائدا مميزا، ففيه تتوفر فنون القيادة ومؤهلاتها ودورها وابداعها، لقد كان قائدا بحق خاصة وان قيادته كانت تعكس انسانيته، انسانيته كرجل وقائد فلديه مقدرة متميزة لتحريك المشاعر الانسانية النبيلة لدى اخوانه قادة وكوادر ومقاتلين من الذين التقاهم في حياته او عمل معهم سواء أكان ذلك في مقرات الثورة الفلسطينية، ام في مقاعد الثورة والذي ترك فيهم الكثير من صفاته ونبله وانسانيته وفهمه لطبيعة الصراع.
وكان على صلة بفدائيي غزة في اوائل عقد الخمسينيات اسهم في اصدار مجلة >فلسطيننا< من بيروت بعد العام 1959، وانتقل الى مكتب فتح في الجزائر ونفذ دورات تدريبية عسكرية للفلسطينيين هناك، وادار مراكز فتح في دمشق قبل حرب 1967. وكان له ادواره المهمة في التخطيط لانجاح معركة الكرامة وفي معارك لبنان، وعمل منذ عام 1982 على رعاية اللجان الشعبية داخل الوطن المحتل، ورجالها كانوا على الدوام من الطلائع المناضلة.
عند سماع نبأ استشهاد ابو جهاد خرجت جماهير شعبنا الى الشوارع رغم الحصار ومنع التجول المفروض على معظم مخيمات وقرى ومدن محافظات الضفة وغزة، ووقعت الاشتباكات الدامية مع قوات الاحتلال والتي كان نتيجتها استشهاد اكثر من عشرين شهيدا لتزداد الانتفاضة نارا وتخيب آمال وظنون قادة الاحتلال الذين ارادوا قتل الانتفاضة باغتيالهم >ابو جهاد< واستمر النضال الفلسطيني وفي كل يوم يولد ابو جهاد جديد وستبقى ذكر ابو جهاد محفورة في قلوبنا.
وحري بنا ان نذكر >ابو جهاد< بقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة في فجر كل يوم من 16 ننيسان من كل عام