في ذكرى اربعين الشاب ماك البيدس

الرجال العظماء لا يموتون .....بل هم باقون في ضمير الاهل والاصدقاء ....خالدون في نسيج الوطن والبلد .....
النبا مفجع .....بدا الخبر ينتشر في احياء وازقة قفين رغم ساعات الفجر الاولى والناس نيام ....ينتقل الخبر على اجنحة الطيور .... اصبح للحزن اقدام تسعى في ازقة قفين وحواريها ...الكل يتهامس مفجوعا .....مات مالك البيدس ......مات الشاب مالك ......مات اللاعب مالك
لا احد يريد ان يصدق .....احسست ان الهاتف يكذب علي .....قبل ساعات كان مالك حيا ....قبل ساعات الكثيرون راوا مالك عائدا الى بيته لينام ...
وحدا تلك الفرشة وذاك الغرفة التي ادركت الحقيقة ...فمالك مات ....وكان اخر من احتضنه فرشته وغرفته التي ينام فيها .....
خطف القدر مالك ...رحل عنا مالك وترك فينا حرحا عميقا لا يقدر طبيب على علاجه ......ترك فينا روحا تهفو الى خالقها وتزورنا كل لحظة ....ترك فينا ذكرى شاب احبه الصغير قبل الكبير ....واحبه الغريب قبل القريب ......غاب مالك وترك فينا حركات وكلمات تجدها اينما تجولت في قفين .....فالى جنات الخلد يا مالك ......
رحل عنا مالك .....لم تنفع دموع الاهل والاصدقاء .....مالك ايها الشاب الخلوق ااني اراني اليوم انحني امام جسدك المسجى الذي رافقته طيلة يوم رحيلك ولم اوفيك حقك ....اذهلتني الفاجعة فبت طائرا باكيا ....لا املك سوى ذكراك الحلوة ...فنم قرير العين ...ورحمة الله تلفك وترعاك وانا لله وانا اليه راجعون
ابن خالك
محمد صباح ( ابو احمد)
6/9/2001

قدر ومكتوب
مشيئة ربنا
اكيد الك احبة بتذكروك وما نسيوك
ربنا يرحمك الجنة مثواك
العين بتدمع والقلب بيخفق