فضل ليلة القدر
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فضل ليلة القدر
ذكر الله سبحانه و تعالى أن ليلة القدر خير من ألف شهر، و معنى ذلك أن الصلاة فيها أفضل من الصلاة في ألف شهر، و العمل فيها أفضل من العمل في ألف شهر.
روي أنه صلى الله عليه و سلم ذكر رجلاً من بني إسرائيل حمل السلاح ألف شهر،
فتعجب من ذلك الصحابة رضي الله عنهم و قالوا: كيف تبلغ أعمارهم إلى ذلك؟
فأنزل الله هذه الليلة -أي ليلة القدر- حيث العبادة فيها خير من الألف شهر التي حمل فيها ذلك الإسرائيلي السلاح في سبيل الله. ذكره ابن رجب و غيره. و على كل حال فإن هذا فضل عظيم.و من فضل ليلة القدر أيضاً أنها سبب لغفران الذنوب، و أن من حُرم خيرها فقد حرم.
قيام ليلة القدر
يحصل بصلاة ما تيسر منها، فإن من قام مع الإمام أول الليل أو آخره حتى
ينصرف كتب من القائمين. و قد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم صلى ليلة
مع أصحابه أو بأصحابه، فلما انصرفوا نصف الليل قالوا: لو نفلتنا بقية
ليلتنا، فقال: "إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة". رواه أحمد و غيره، و كان أحمد يعمل به.
و قولهم: (لو نفلتنا ليلتنا): يعني لو أكملت لنا قيام ليلتنا و زدنا في
الصلاة حتى نصليها كاملة، و لكنه صلى الله عليه و سلم بشرهم بهذه البشارة، و
هي أنه من قام و صلى مع الإمام حتى يكمل الإمام صلاته، كتب له قيام ليلة. فإذا صلَّى المرء مع الإمام أول الليل و آخره حتى ينصرف كتب له قيام تلك الليلة، فحظي منها بما يسر الله، و كتب من القائمين، هذا هو القيام.
و قيام ليلة القدر يكون إيماناً و احتساباً كما في قول النبي صلى الله عليه و سلم: "إيماناً و احتساباً". و الإيمان هو: التصديق بفضلها،
و التصديق بمشروعية العمل فيها. و العمل المشروع فيها هو الصلاة، و
القراءة، و الدعاء، و الابتهال، و الخشوع، و نحو ذلك.. فإن عليك أن تؤمن
بأن الله أمر به، و شرعه، و رغب فيه، فمشروعيته متأكدة. و إيمان المرء بذلك
تصديقه بأن الله أمر به، و أنه يثيب عليه. و أما الاحتساب: فمعناه خلوص
النية، و صدق الطوية، بحيث لا يكون في قلبه شك و لا تردد، و بحيث لا يريد
من صلاته، و لا من قيامه شيئاً من حطام الدنيا، و لا شيئاً من المدح، و لا
الثناء عليه، و لا يريد مراءاة الناس ليروه، و لا يمدحوه و يثنوا عليه،
إنما يريد أجره من الله تعالى، فهذا هو معنى قول الرسول صلى الله عليه و
سلم: "إيماناً و احتساباً".
و أما غفران الذنوب فإنه مقيد في بعض الروايات بغفران الخطايا التي دون
الكبائر، أما الكبائر فلابد لها من التوبة النصوح، فالكبائر يجب أن يتوب
الإنسان منها، و يقلع عنها و يندم. أما الصغائر فإن الله يمحوها عن العبد
بمثل هذه الأعمال، و المحافظة عليها، و منها: صيام رمضان، و قيامه، و قيام
هذه الليلة.
و يستحب كثرة الدعاء في هذه الليلة
المباركة، لأنه مظنة الإجابة، و يكثر من طلب العفو والعافية كما ثبت ذلك
في بعض الأحاديث، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، إن
علمت أي ليلة ليلة القدر،
ما أقول فيها؟، قال: "قولي: اللهم إنك عفوٌ كريم تُحب العفو فاعف عني". و
العفو معناه: التجاوز عن الخطايا، و معناه: طلب ستر الذنوب، و محوها و
إزالة أثرها، و ذلك دليل على أن الإنسان مهما عمل، و مهما أكثر من الحسنات
فإنه محل للتقصير، فيطلب العفو فيقول: يا رب اعف عني. يا رب أسألك العفو. و
قد كثرت الأدعية في سؤال العفو، فمن ذلك دعاء النبي صلى الله عليه و سلم
بقوله: "اللهم إني أسألك العفو و العافية، و المعافاة الدائمة في الدين و
الدنيا و الآخرة". و كان بعض السلف يدعو فيقول: "اللهم ارض عنا، فإن لم ترض
عنا، فاعف عنا".
وليلة القدر
قد ترى بالعين لمن وفقه الله سبحانه وذلك برؤية أماراتها ، وكان الصحابة
رضي الله عنهم يستدلون عليهما بعلامات ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيمانا واحتسابا .
فينبغي للمسلم أن يجتهد في تحريها في العشر الأواخر من رمضان كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن من علاماتها طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها ، وكان أبي بن كعب يقسم على أنها ليلة سبع وعشرين ويستدل بهذه العلامة ، والراجح أنها متنقلة في ليالي العشر كلها ، وأوتارها أحرى ، وليلة سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك ، ومن اجتهد في العشر كلها في الصلاة والقرآن والدعاء وغير ذلك من وجوه الخير أدرك ليلة القدر بلا شك وفاز بما وعد الله به من قامها إذا فعل ذلك إيمانا واحتسابا.
روي أنه صلى الله عليه و سلم ذكر رجلاً من بني إسرائيل حمل السلاح ألف شهر،
فتعجب من ذلك الصحابة رضي الله عنهم و قالوا: كيف تبلغ أعمارهم إلى ذلك؟
فأنزل الله هذه الليلة -أي ليلة القدر- حيث العبادة فيها خير من الألف شهر التي حمل فيها ذلك الإسرائيلي السلاح في سبيل الله. ذكره ابن رجب و غيره. و على كل حال فإن هذا فضل عظيم.و من فضل ليلة القدر أيضاً أنها سبب لغفران الذنوب، و أن من حُرم خيرها فقد حرم.
قيام ليلة القدر
يحصل بصلاة ما تيسر منها، فإن من قام مع الإمام أول الليل أو آخره حتى
ينصرف كتب من القائمين. و قد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم صلى ليلة
مع أصحابه أو بأصحابه، فلما انصرفوا نصف الليل قالوا: لو نفلتنا بقية
ليلتنا، فقال: "إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة". رواه أحمد و غيره، و كان أحمد يعمل به.
و قولهم: (لو نفلتنا ليلتنا): يعني لو أكملت لنا قيام ليلتنا و زدنا في
الصلاة حتى نصليها كاملة، و لكنه صلى الله عليه و سلم بشرهم بهذه البشارة، و
هي أنه من قام و صلى مع الإمام حتى يكمل الإمام صلاته، كتب له قيام ليلة. فإذا صلَّى المرء مع الإمام أول الليل و آخره حتى ينصرف كتب له قيام تلك الليلة، فحظي منها بما يسر الله، و كتب من القائمين، هذا هو القيام.
و قيام ليلة القدر يكون إيماناً و احتساباً كما في قول النبي صلى الله عليه و سلم: "إيماناً و احتساباً". و الإيمان هو: التصديق بفضلها،
و التصديق بمشروعية العمل فيها. و العمل المشروع فيها هو الصلاة، و
القراءة، و الدعاء، و الابتهال، و الخشوع، و نحو ذلك.. فإن عليك أن تؤمن
بأن الله أمر به، و شرعه، و رغب فيه، فمشروعيته متأكدة. و إيمان المرء بذلك
تصديقه بأن الله أمر به، و أنه يثيب عليه. و أما الاحتساب: فمعناه خلوص
النية، و صدق الطوية، بحيث لا يكون في قلبه شك و لا تردد، و بحيث لا يريد
من صلاته، و لا من قيامه شيئاً من حطام الدنيا، و لا شيئاً من المدح، و لا
الثناء عليه، و لا يريد مراءاة الناس ليروه، و لا يمدحوه و يثنوا عليه،
إنما يريد أجره من الله تعالى، فهذا هو معنى قول الرسول صلى الله عليه و
سلم: "إيماناً و احتساباً".
و أما غفران الذنوب فإنه مقيد في بعض الروايات بغفران الخطايا التي دون
الكبائر، أما الكبائر فلابد لها من التوبة النصوح، فالكبائر يجب أن يتوب
الإنسان منها، و يقلع عنها و يندم. أما الصغائر فإن الله يمحوها عن العبد
بمثل هذه الأعمال، و المحافظة عليها، و منها: صيام رمضان، و قيامه، و قيام
هذه الليلة.
و يستحب كثرة الدعاء في هذه الليلة
المباركة، لأنه مظنة الإجابة، و يكثر من طلب العفو والعافية كما ثبت ذلك
في بعض الأحاديث، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، إن
علمت أي ليلة ليلة القدر،
ما أقول فيها؟، قال: "قولي: اللهم إنك عفوٌ كريم تُحب العفو فاعف عني". و
العفو معناه: التجاوز عن الخطايا، و معناه: طلب ستر الذنوب، و محوها و
إزالة أثرها، و ذلك دليل على أن الإنسان مهما عمل، و مهما أكثر من الحسنات
فإنه محل للتقصير، فيطلب العفو فيقول: يا رب اعف عني. يا رب أسألك العفو. و
قد كثرت الأدعية في سؤال العفو، فمن ذلك دعاء النبي صلى الله عليه و سلم
بقوله: "اللهم إني أسألك العفو و العافية، و المعافاة الدائمة في الدين و
الدنيا و الآخرة". و كان بعض السلف يدعو فيقول: "اللهم ارض عنا، فإن لم ترض
عنا، فاعف عنا".
وليلة القدر
قد ترى بالعين لمن وفقه الله سبحانه وذلك برؤية أماراتها ، وكان الصحابة
رضي الله عنهم يستدلون عليهما بعلامات ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيمانا واحتسابا .
فينبغي للمسلم أن يجتهد في تحريها في العشر الأواخر من رمضان كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن من علاماتها طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها ، وكان أبي بن كعب يقسم على أنها ليلة سبع وعشرين ويستدل بهذه العلامة ، والراجح أنها متنقلة في ليالي العشر كلها ، وأوتارها أحرى ، وليلة سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك ، ومن اجتهد في العشر كلها في الصلاة والقرآن والدعاء وغير ذلك من وجوه الخير أدرك ليلة القدر بلا شك وفاز بما وعد الله به من قامها إذا فعل ذلك إيمانا واحتسابا.
سيف الحق- ::: مدير المنتدى :::
- {الجـنــس} :
{آلـعـمـــر} : 54
{آلمسـآهمـات} : 147
{تآريخ آلتسجيل} : 02/11/2008
رد: فضل ليلة القدر
شكرا شكرا لك دائما تبهرنا بمواضيعك التي نكتسب منها الحكم
الرجل الاخير- عضو جديد
- {الجـنــس} :
{الإقــامـة} :
{آلـعـمـــر} : 54
{آلمسـآهمـات} : 12
{تآريخ آلتسجيل} : 23/09/2008
رد: فضل ليلة القدر
مشكووووووووووووووووررررررررررررررين مشكووووووووووووووووررررررررررررررين مشكووووووووووووووووررررررررررررررين مشكووووووووووووووووررررررررررررررين مشكووووووووووووووووررررررررررررررين مشكووووووووووووووووررررررررررررررين
سالي- عضو مبدع
- {الجـنــس} :
{آلـعـمـــر} : 40
{آلمسـآهمـات} : 123
{تآريخ آلتسجيل} : 20/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2021-01-27, 6:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» معلومات قبل شراء كاميرات المراقبة
2021-01-14, 6:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» انظمة الصوتيات والاذاعه الداخلية
2020-12-28, 9:33 pm من طرف مازن محمد خالد
» لسه مركبتش كاميرات مراقبة ادخل والحق العروض
2020-12-05, 11:12 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل كاميرات مراقبة VACRON
2020-11-07, 8:20 pm من طرف مازن محمد خالد
» سنترالات باناسونيك وعروضها
2020-10-20, 5:00 pm من طرف مازن محمد خالد
» كاميرات المراقبة المنزلية /اسعار كاميرات المراقبة المنزلية
2020-10-07, 7:18 pm من طرف مازن محمد خالد
» احدث انواع وماركات كاميرات المراقبة
2020-09-10, 7:47 pm من طرف مازن محمد خالد
» افضل العروض علي اسعار كاميرات المراقبة
2020-08-13, 7:48 pm من طرف مازن محمد خالد
» شركة تركيب كاميرات مراقبة باقل الاسعار
2020-07-13, 8:12 pm من طرف مازن محمد خالد