فُرسان فلسطين أغرقوا البحرين ..

من طرف SHADI AMARNI 2011-06-21, 1:50 pm

بقلم: منتصر العناني

أبلى منتخبنا الوطني وحقق إنجاز ليس بالأهداف رغم الفوز والنصر المشرف من قيادتنا الشابة الكفاءة , وإنما سجل ولأول مرة حضوراً غير مسبوق في الأداء العالي في العرض والتقديم على طبق من منح عشاقه ومشاهديه صورة معنى سلاح الإرادة والتصميم على النصر رغم مواجهته منتخباً قوياً يملك كافة مقومات النصر والذي يملك مفاتيح القوة لم َ ينهمر عليهم من دعم ومصروفات لا تعد ولا تحصى غير ما يملكه اللاعب البحريني من مميزات وكل أدوات النجاح المتوفرة ودونما انعدام ليكون لاعب المستطيل الأخضر الذي لا يُقهر.

ولكن لاعبونا أعطاهم الله ومنحهم قوة لا يملكون سوى الاتكال على رب العالمين ولغة الحصانة الإرادة والعزيمة والتي لا تتوقف , واستطاعوا بإمكاناتهم المتواضعة أمام نجوم أولمبي البحرين أن يغرقوهم بهدف دون رد لتكون لهم كلمة الفصل تأكيداً على ما انطلقوا وتتطلعوا لأجله النصر لفلسطين من القدس إلى البحرين ليكون لهم ذلك مما منح الفلسطينيون والذين تابعوا اللقاء بشغفٍ كبير وتذوقوا فرحة الفرحة في أداء ٍ مُشرف لا حدود له.

وهذا الفوز يُجرنا أن نتوقف على بوابة التذكر لنقول أن من شبابنا وعِرسان الرياضة الفلسطينية صغار السن قادرون إن يقلبوا الطاولة إذا كان الانتقاء لا يمت بصلة بالمزاجية وغنما يخضع لمعايير قادرة على التغيير واختيار قيادة رياضية في ملاعبنا يمثلون الوطن ويكونوا سفرائه بأوجه النجاح والتفوق والتشريف كما فعلوه في البحرين وأغرقوها بريشتهم وفتهم الذي ابهر كل من تابع مجريات اللقاء.

هذا من جهة ومن جهة تأكيدا لكل ما قلناه سابقاً أننا لا نريد أسماء لامعة أو مزاجية في الانتقاء وأن نجاح من يقودون المسيرة ويتطلعون لفلسطين أولا وفوق الجميع قادرون أن يكونوا نقطة للتحول نحو عناوين كبيرة تعتلي صفحات السلطة الرابعة بأن فلسطين وكرتها أصبحت بصحة وعافية وخير وتعافت من أزماتها السابقة لأنها خرجت من حالة كينونة (الأنا ) الداخلية السابقة التي كانت تطفو على سطحنا , لتتحول من مشاركة المشاركة إلى مشاركة الفوز والانتصار كرسم لمستقبل كرة فلسطينية قادرة أن تصنع المعجزات كما فعلها فرساننا الصغار الكبار نجوم المستقبل.

هذا الإبهار يقودنا لأن نؤكد إنه بات من الضروري إن يتنحى بعض (لاختيارية ) مع احترامي لخبراتهم الطويلة بعمق شديد من الشكر على مسيرتهم وعطائهم العظيم لإفساح المجال لهؤلاء (الكباتن ) فرسان الأولمبي إن يتبوءوا منتخبنا الوطني الفلسطيني حتى يتحولوا من صغار إلى كبار يقلبون خارطة الكرة الفلسطينية نحو قمة الجبل ويلومونها بأبهى صور النصر الذي نخطط له بحسب الكفاءة والقدرة على وجوده في التغيير وهناك وجوه كثيرة أثبتت حضورها لا حصر لها باتت موقعها مكان الوطني الأعلى.

وفي صورة هذا النصر على البحرين ومن خطوط قلمي المفعم فرحاً لفلسطين إن أُهنأ فرساننا الأشاوس بهذا الإنجاز الكبير وأُناديكم أُناديكم وأبوس الأرض تحت أقدامكم ... سيروا والله ونحنُ معكم.. قولوها بأعلى الصوت بالإرادة بالعزيمة بالحب لفلسطين نفديكم.......................