يأسرني الحنين لقفين

أهلا أهلا بحبايب القلب والروح
كيفكو كيف أحوالكو وشو أخبار إعمامي وأسيادي أنا عاطف زكي الشيخ حسين عثمان كتانة من الاردن أما بعد
فقد مات أعمامي ومات أسيادي ولم أستطع تشييع جثامينهم الطاهره رحمهم الله
عشت فيكم بضع سنين حيث كان الوالد أستاذا في جامعة النجاح ,فويح للغربة كيف تقسو وويح لللذكريات كيف تأسر
يا عمي أبو عزمي يا عشق الروح وعبق الذكريات وحنان الأبوة ورمز الأصالة اشتقت لطابونك وزيتك وزعترك
يا أبناء قريتي كيف استطعتم الاستغناء عن الطابون
كنت ابن عشر سنين وكان الطابون يزكي أنفاسي كل فجر وتسرح ستي إلى العماره راكبة الحماره تكبر وتشهد الحجر والشجر بالشهادتين فتقول
إني اشهدك يا هالحجر ويا هالشجر بقول لا إله إلا الله محمد رسول الله وبالطريق نلقط الخرشوف والعدس والكرسنه والكاف بالch
وكنت ذو جهل وعفوية لصغر سني فأقول لجدتي لائما إياها وهي بنت السبعين عيب عليك أن تركبي الحمار وأنا الصغير أمشي
أما زال بيت المختار يبيع ألذ حليب بقري طازج في الدنيا كلها
أما زالت الكهرباء تطفؤ عالعاشرة مساءا فتعكر علينا سهرتنا ومتابعتنا مسلسلنا
أما زال البيدر قرب الكراج
وما أخبار حمامة الرقطيه على شباك دار سيدي
وبعدها فراسين محلها أم تغيرت هي الأخرى
وشو أخبار عمي أبو جواد كتانه حفظه الله وأذانه في الجامع
عاشرتكم عامين ولما أنسى عشقكم ويقتلني الحنين للقياكم
سآتيكم سآتيكم لأبوس الأرض تحت نعالكم
أفديكم