أوروبا على صفيح ساخن

كل تأخيرة فيها خيرة .
كان يجب ان يكون ردي قبل المباراة ولكن الخيرة في هذا التأخير ان تتاح لي الفرصة ان اكتب رأئي في المباراة وانتظر تعقيب الكبير .
لندن كانت بالامس ميدان لاكبر التصارعات والمواجهات والمنافسات كانت بالامس ارض الفرح والمتعة والعز والنشوة وكانت ارض الذل وارض القهر وارض الاستسلام .
بالامس كتيبة لندن كانت استقبلت احد اقطاب مدينة ميلانوا وهو النيراتوزي في مباراة الاياب من الدور ال16 للدوري الاقوى بالعالم دوري ابطال اوروبا وانتهت بفوز الداهية جوزيه مورينهو على الكبير انشيلوتي .
نعم فوز مورينهو وليس الانتر لانها كانت مباراة وكأنها بليستيشن او تلعب بالتحكم عن بعد فقد كانت مباراة تكتيكية الى ابعد الحدود وكانت على طوال التسعين دقيقة فقد كانت مبارة تحتوي على المتعة وعلى الندية وعلى القوة والشجاعة والفرحة والغضب وعلى كل المشاعر والمتناقضة فهي كلها تجتمع في ارض واحدة محصورة وهذا سر جمال كرة القدم في كقوس قزح يجمع العديد من الالوان في شكل جميل .
بالامس رأينا ايتوا يسجل وشنايدر ينشر التمريرات القاتلة وزانيتي يظهر خبرته والدفاع الايطالي يظهر بقوة وهذا كله كما تحكم به مورينهو فهو من كان يأمر بتسريع الهجمة تارة وتارة بتبطيئها .
ورأينا جون تييري يواجه ميلتو وايتوا ولامبرد يصنع الكرات وبلاك يرسل التسديدات ودروغبا يتوغل ويحاول تفكيك الحصار والقطار السريع مالودا وايضا بتحكم انشيلوتي .
ولكن الفائز هو من احب تقبيل القمصان واستطاع الفوز على من قال له انا لا اقبل الا الفتيات الجميلات .
فمبروك الف مبروك للكبير مورينهو وانتر ميلان وحظا اوفر للبلوز والمدرب الكبير انشيلوتي .