طرق علاجية اثبتت فشلها

هل فكرت يوماً بحقيقة أن كل حياة فريدة من نوعها؟.. وأن كل حياة لابد أن تمر بصعوبات ومحن وآلام وأحزان؟. هل ضبطت نفسك يوما وأنت تحسد الآخرين على حياتهم؟ هل قلت لنفسك آه ليتني أعيش حياة مثل حياة فلان؟).

كثير منا يفعل ذلك ظنا منه أن تلك الحياة الأخرى -التي يتمناها- لن تجعله يقابل المشاكل نفسها التي يعيشها اليوم!. وهذا صحيح!!. لو كنا مثل ذاك أو تلك لما واجهنا المشاكل نفسها التي نعاني منها اليوم. لكننا كنا سنقع في مشاكل أخرى!! أي في مشاكل هؤلاء الذين نتمنى حياتهم!!.
فلا المال.. ولا الشهرة.. ولا المجد أو الموهبة الفذة يمكن أن تجعل الحياة أكثر سهولة. ولا الحرمان من هذه الأمور أو من بعضها يعني أن الحياة ستكون أصعب!.
فالأمر لا يقاس بما أملك.. لكنه يقاس بالقناعة والرضا عما أملك.. فهناك أناس سعداء يعيشون حياة منسجمة وهم يشعرون أنهم يملكون الكثير من النعم والخير.. وذلك لأنهم يعرفون قيمة ما يحيط بهم ويستمتعون بالملذات الصغيرة الموجودة في حياتهم.. كوجبات الطعام.. والنوم.. وحب الأسرة.. وإخلاص الشريك..
بعضهم أغنياء.. وبعضهم ليسوا كذلك.. بعضهم يملكون مواهب خاصة وبعضهم الآخر عاديون جداً..
ولكن القاسم المشترك بينهم هو أنهم جميعا مروا بإخفاقات وخيبات امل ولحظات صعبة. لأن احداً لا يمكنه أن يتلافى ذلك. لكنهم يبدون للآخرين أكثر قدرة على التعامل مع المحن والشدائد. بحيث يظن من يراهم أنهم يمتلكون استعداداً من نوع خاصة لمواجهة هذه الصعاب والمصائب!! ويمتلكون قدرة نادرة على إعطاء وجودهم معنى!.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو.. ما الذي يسمح بالوصول إلى هذه الحالة؟..
في عصر محموم بالضغط النفسي.. والأمراض التي لا تنفك تفتك بالناس دون رحمة أو تردد..
نجد اقبالاً – بكثير من الهوس – على تناول العقاقير والأدوية وتجد سوق الادوية المنوّمة ومضادات الحموضة والمهدئات رواجاً الى جانب مضادات ارتفاع الضغط.. وعلاجات السكر.. ومضادات الكوليسترول!!.
كما نجد اقبالاً على عيادات العلاج النفسي وتزاحماً فيها.. ومع ذلك كله لا تتوقف مشكلات الضغط النفسي والقلق والاكتئاب عن التزايد..!! ولا يحدث تحسن في الحالات التي تخضع للعلاج بالعقاقير ولا حتى بالتحليل النفسي..
وامام هذه الحقائق نجد تشككا كبيراً يتولد في نفوس الناس حول جدوى الادوية في العلاج والشفاء.. وحول جدوى التقلّب فوق كنبة المعالج النفسي.
بل اننا نجد ايضا صعوبة في ان يقول الطبيب للمريض الذي يراجعه ما هي نسبة حظه في الشفاء من المرض الذي يعاني منه نفسياً!!..
انظر عزيزي القارئ الى نفسك.. والى من حولك.. وحاول ان تحصي عدد الذين تعرفهم من متعاطي الادوية ذات التأثير النفسي!!
اليوم اصبح تعاطي هذه الادوية امراً مسلماً به.. بل اصبح قيام الطبيب بوصف دواء من هذه الادوية عملاً طبيعياً لدرجة ان المريضة التي تبكي أمام طبيبها تكون واثقة من انه سيعطيها وصفة دواء مضاد للاكتئاب. وقد يقول قائل: ان هذه الادوية مهمة جدا وجليلة الفائدة.. فهي ناجعة في الكثير من الحالات.. لكن هناك حقيقة تقول ايضا ان الكثير من هذه الادوية يحدث تحولا في الشخصية اكثر مما يساعد على الشفاء من المرض واعراضه. وان التأثيرات النافعة للادوية المستخدمة في الطب النفسي تختفي بمجرد توقف العلاج – بخلاف ما عليه الحال مثلا بالنسبة للمضادات الحيوية التي تشفي من العدوى البكتيرية. هذه الحقائق حول سبل العلاج النفسي السائدة تجعلنا نطرح سؤالاً: إذن


ما هو الحل مع متاعبنا النفسية وأمراضنا التي تتزايد يوماً بعد يوم مع العلم بأن جميع الامراض تنشأ من متاعب نفسية؟




تقبلو تحياتي

هناك قصة اعحبتي رواها الشيخ عائض القرني حيث "قال ان هناك شخص مسلم ذهب الى طبيب نفسي اجنبي من الغرب ليعالجه فتعجب طبيب من مجيء هذا المسلم فسألها أانت مسلم فقال له نعم فأخرج الطبيب القران من درجه وقال اتحتاجيني وعندك هذا الكتاب فأني اصف اياته لعلاج مرضاي "فسبحان الله عندنا الدواء لكل داء لكننا نسيناه وتجاهلناه قراءة القران بخشوع وتدبر فسوف تحس بنسمة في قلبك ترد روحك اليك فهذا القران معجزه نبينا محمد في ايدينا يا رب انفعنا بالقران وزدنا خشوعا به

تحياتي لك
الف شكر على المرور

تسلم يا نور على اطلالتك على صفحتي
نورتها بنورك
مشكور للمرور

يعطيك العافيه يااخي

والله لايحرمنا من مواضيعك القيمه