لن ننساك في ذكراك

من طرف m7amad 2009-04-07, 7:54 pm

بقلم : مــاجــد ياسـين

بعد أيام قليلة تمر علينا الذكرى الــ 21 لرحيل القائد الكبير أمير الشهداء خليل الوزير _ أبو جهاد الشخصية العسكرية الأبرز في حركة فتـــــح
منذ إنطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965م والتي تصادف يوم الخميس والذي يصادف يوم الخميس 16/4/2009 والذي تم إغتياله من قبل وحـدة كوماندوز صهيونية مكونة من 20 عنصر بقيادة الجنرال أيهود بارك وبتغطية أربع قطع بحرية ضخمة وطائرتين عموديتين للمساندة والتي تعتبر أكبر عملية إغتيال في تاريخ دولة الإحتلال .

الشعب الفلسطيني وأبناء حركة فتح ودعوا أبو جهاد ولسان حالهم يقول أبو جهاد شخصية فريدة من نوعها لن تتكرر على الإطلاق فهي الشخصية العسكرية الأبرز في حـركة فتح ومنظمة التحرير والتي كانت تتمتع بعلاقات طيبة بالكثير من قوى التحرر بالعالم .

كما كان يتمتع بعلاقة مميزة بالسلطات الجزائرية والتي تعتبر المحطة الأولى بالنسبة لقيادة فتح من الناحية العملية في حينه والتي بدورها سمحت لأبو جهاد بفتح أول مكتب لحركة فتح عام 1963م وتولى أبو جهاد مسؤولية ذلك المكتب كما إنها سمحت لكوادر الحركة بالاشتراك في دورات عسكرية وإقامة معسكر التدريب الأول لتدريب الفلسطينيين الموجودين على أرض الجزائر .

بالإضافة لكريزما الفدائي الخاصة به وشخصيته التي كانت بمثابة الموزع الرئيسي لمقومات الصمود والثبات والعطاء لجنود الثورة الفلسطينية .

كما يتمتع أبو جهاد بذكاء خارق من حيث التخطيط للعمليات الفدائية وإختياره الدقيق للأهداف الإستراتيجية المنوي ضربها من قبل الخلايا الفدائية.

حيث أصبح أبو جهاد الهاجس الأمني والشبح الفلسطيني الذي يطارد المؤسسة الأمنية الصهيونية من خلال ضرباته الموجعه وإنتقاؤه للأهداف الإستراتيجية التابعه لدولة الإحتلال .

حتى وصلت إسرائيل إلي مرحلة وضع إسم أبو جهاد على قائمة الإغتيالات الأولى وبأي ثمن ممكن وأصبحت تصفية أبو جهاد هدف إستراتيجي لدولة الإحتلال بسبب الخطر الكبير الذي يشكله هذا القائد على دولة الإحتلال وعلى وجـود وبقاء هذا الكيان المسخ وخصوصا بعد إشراف أبو جهاد على مئات من العمليات الفدائية الكبيرة وأبرزها عملية ميونخ بألمانيا عام 1972م و دلال المغربي 11/3/1978م وعملية مفاعل ديمونة في7/3/1988م ضد المفاعل الذري في ديمونة بالنقب والتي كانت بمثابة القشه التي قسمت ظهر البعير وجعلت من إغتيال أبو جهاد الهدف الأول والأكبر لدولة الإحتلال لبقاء وجود ما يسمى بدولة إسرائيل .

بالإضافة لدور أبو جهاد في تنظيم الإنتفاضة الأولى عام 1987م وإستثمار الهبه الشعبية العفوية لأبناء شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة بسبب الممارسات الصهيونية المتكرره بحق أبناء شعبنا والتي كان أخرها قيام مستوطن بدهس عدد من المواطنين في جباليا بشكل متعمد والتي نتج عنها الشراره الأولى لإنطلاق إنتفاضة الحجاره ليتم إستثمارها وتنظيمها وترتيبها من قبل أبو جهاد وتشكيل قيادة مقاومة موحدة عرفت بإسم ق _ و _ م _ قيادة وطنية موحدة أو الإسم المختصر ( قاوم ) والتي تشكلت أغلبيتها من حركة فتح بالإضافة لفصائل منظمة التحرير كالجبهة الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب ليتم تطوير العمل المقاوم فيما بعد وتهريب السلاح لغزة والضفة وتشكيل خلايا الفهد الأسود وصقور فتح والتي باشرت بتنفيذ العمليات العسكرية المسلحة ضــد الأهداف العسكرية والمدنية التابعه للعدو الصهيوني والجاثمه على الأراضي المحتلة عام 1967م

ومنــذ رحيل القائد الفذ أبو جهاد وعند مرور حركة فتح والقضية الفلسطينية برمتها بالمنعطفات المصيرية والخطيرة تجــد أبناء شعبنا الفلسطيني وأبناء حركة فتح يستذكرون الشهيد القائد أبو جهاد ومن معه من قادة العمل الوطني الذين سبقوه والذي إلتحقوا بقافلة الشهداء من خلفه يستذكرونهم جميعًا ولسان حالهم يقول اللهم أرزقنا بقائد عسكري يتمتع بنفس عقليةالشهيد القائد / خليل الوزير _ أبو جهاد فالجميع يراهن على عقد المؤتمر السادس التي لم ينعقد منذ ثمانية عشرة عام على أمل أن يتم إصلاح الوضع الداخلي للحركة والخروج والنهوض بفتح دون الخساره وإنتقاء قيادةجديدة قادره على إدارة المعركة والخروج من الأزمه الراهنة

رحمك الله يا أمير الشهداء وأسكنك الفردوس الأعلى