اين هو الشعب العربي مما يحصل في في بلادنا؟!

من طرف **محمد وجيه طعمه** 2008-01-18, 8:55 am

اين هو الشعب العربي مما يحصل في في بلادنا؟!

واين هو الغضب العربي من هذا الظلم !
http://www.akhbaruna.com/system/file....thumbnail.jpg

اين هو الشرف العربي ؟

يا ترى هل مات ام هو على حافة الموت؟!
اين هو الدم العربي ؟!

ملايين الناس في الشوارع العربية ترفع الشعارات والاعلام، تندد وتستنكر!
ثم تعود إلى منازلها وتجلس أمام المحطات التلفزيونية علها تعثر على خبر يشفي غليلها. هذا كل ما يستطيع فعله.!

اما الجزء الاكبر من شعبنا العربي فهو لا يهمه الامر!
الشباب العربي يعاني فراغا روحيا يدفعه الى دخول لعبة الفسق والامثله كثيرة مثل برنامج الستار اكاديمي البرنامج التافه الذي جادت به قريحة مجموعة ممن نسميهم اليوم فنانين!

الحمد لله أن القيادات العريية ما زالت موجودة, لكنها مشلوله بشلل جامعتها العربية التي باتت تعاني سكرات الموت، والأجدر بهذه الشعوب أن تطالب الآن بقرار إنساني ينقذها من آلام احتضارها ويحقق لها الراحة عن طريق الموت الرحيم.

ومع أن لهذا الشعب العربي صوتاً، لكنه مخنوق بآراء حكامه الذين يبدو أنهم نسوا القضية الأولى ونسوا معها زهرة المدائن وباتوا يعدون لها أغنية جديدة يرددها المغنيين المصابين برعشة في بلاد المليون مطرب!!

الدم العربي وين؟ للذين نسوا أن دماء تجري في عروقهم نذكرهم بأنه مازال لونه أحمر، وأن ما يشاهدونه على أجساد الناس الموتى والجرحى المرميين تحت أنقاض منازلهم وبين الدمار والخراب، هو دم حقيقي وليس أصباغاً ملونة مثلما تفعل شركات إنتاج الأفلام والمسلسلات.

وللأشخاص الذين لا يصدقون هذا الكلام ويجلسون في قصور فخمة فوق منابت الذهب الأسود ويتبجحون بآرائهم التي كنا نتمنى لو أنهم بقوا على صمتهم ولم يتحفونا بها، أنا الواقع أقول لهم: ما عليهم إلا وخز طرف إصبعهم بإبرة مع الاعتذار الشديد للألم الذي سيصيبهم من وخزة الإبرة, فسيكتشفون أن لديهم دماً عربياً يجري في عروقهم، مَثَلُهم كمثل أي مقاوم عربي في فلسطين ولبنان والعراق.. كمثل دم أي طفل لا يفهم لغة الحرب المدمرة وآلتها.. مثل أي سيدة فجعت بأسرتها المنكوبة السابحة في هول الإجرام وفظاعته.

اخاطبكم وقد خسرنا كل شيء.
.
أنا الواقع المؤلم,أنا الذي أنام على الوعود الكاذبة من مؤسسات وهيئات دولية كاذبة، وأصحو على رماد الجثث ونزف الحياة.
أنا الذي أجر ذيول خيباتي وانكساراتي فوق رقعة من الأرض يسمونها وطن... قالوا وطن وقالوا وحدة، وأنا الواقع أصبحت وهماً بعدما كنت حلماً في أفكار من خذلتهم وأعمت بصيرتهم عطور النفط وأمواج الإغراء الأمريكي، وبدلاً من تحقيق حلمهم العربي بالوحدة هاهم أولاء الآن يوحدون آراءهم مع الأعداء والأشرار، ويشجبون طلائع الحرية والمقاومة وينعتونها باللامسؤولة.

فهل أدركتم الآن أين نحن؟ هل عرفتم أين أصبح الدم والشرف العربي؟