كيف نستفيد من ذكاء النملة....... وهل يستهزئ عاقل من قولٍ حكيم؟؟

نملة تمتلك مقومات القيادة والتوجيه.....
نملة تُقَدِر الموقف وتداعياته....
نملة تعيش الواقع وتفهم خصمها....
نملة تعرف قدرها وقدر غيرها....
نملة لا يصلح البشر لها،فهي فوق مستوى عقلهم.



لا يختلف البشر قاطبة على تفضيل البشر كل البشر على الحيوانات سائر الحيوانات، ويستدلون على نظريتهم بدلائل عدة منها:
-لكن البعض يأبى إلا أن يكون أقل من البشر،كقوله تعالى:"أولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلا".
وان تعجب فعجب أكبر من بهائم ذكرت فى القرآن الكريم فى مواقف قيادية لا يرتقى إليها المستوى البشر،بل تصلح نموذجاً يُدَّرس فى أعظم الأكاديميات العلمية.
"يأيها النمل ادخلوا مساكنكم" انه منطق العقل من يعرف حجمه وحجم عدوه لا يلجأ لمواجهة يخسر فيها نفسه،وماذا يمتلك النمل غير التحصن فى مساكنه،خاصة وأن القادم سليمان وجنوده.
ثم لماذا المواجهة أصلاً إن كان بالإمكان تحييد طرف الصراع فليس سليمان ولا جنوده أعدائنا فلمَ الوقوف فى وجههم .
وما العيب فى أن يدخل النمل مساكنه حفاظاً على حياته،أو استعداداً لمعركة يختار فيها النمل أرض المعركة وأساليبها.
أليس العقل يقتضي أن نتجنب القتال فى أرضنا،وهذا ما قالته النملة،فحًييتِ من نملة ما أعظمك.
"يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده"
سليمان ليس عدو النمل فلا حاجة لديه فى تحطيم النمل،ولكن لكل معركة ضحاياها،وأخشى عليكم أيها النمل أن تكونوا ضحاياها فادخلوا مساكنكم.
أتدرين أيتها النملة أنك لو كنت فى زماننا هذا لأُعدمت بتهمة الخيانة العظمى((العمالة))....
فلسان حال قاتليك:ومن أنت حتى تقللي من قدر مملكة النمل....
وكم دفعوا لك حتى تدافعي عن أعدائنا....
ومن الذي سلطك علينا لتزرعي الفتنة بين جنود النمل....
أترينا نجبن عند اللقاء....

إنه تبسم إعجاب وليس استهزاء،وهل يستهزئ عاقل من قولٍ حكيم؟؟
لقد أدهشت حكمة النملة سليمان فما امتلك إلا أن"تبسم ضاحكا من قولها".....
أو ربما دغدغ قولها"وهم لا يشعرون"نزعة النفس ورهبة الملك،فأعجبه قولها...
أو ربما أثاره وهزه أن تعلم هذه النملة أنهم سليمان وجنوده،فليس غريباً أن يعرفها سليمان بل الغريب أن تعرف سليمان....
أو ربما ذكرته بنعمة الله عليه بادراك منطقها....
أو ربما ردته من نشوة قد تخالج قلبه،فها هي النملة تدعو النمل لإفساح المجال لسليمان وجنوده،فهم أهل القتال.
ربما وربما وربما.....لست أدرى....؟؟

النل والنحل عنوانان ل دورة حياة الإنسان
وفعلاً:
لا يأس مع الحياة
ولا حياة مع اليأس
أتمنى الإستفاده من هذه العبر
شكرا