رسالة

اليك يامن قطعت يراع حبي أخط رسالتي... أكتبها
علها تشق طريقها اليك وسط ظلام الحيرة الذي تركتني
فيه... لا أكتبها أبغى رجوعا.. ولاألتمس منك فيها شفقة..
ولكن لأسجل اسمي في تاريخ الحب المقتول... ولأقول لك
أحسنت بي صنعا... تغيرت... نعم تغيرت وازددت بتغيري قسوة...
لم أعد تلك الحالمه على شاطيء الامل.. ولم أعد تلك المقبلة على الحياة..
ولم اعد تلك التي تستقبل صباحها بأبتسامة تشرق مع شروق شمس كل
نهار.. لم اعد تلك التي آمنت وكم آمنت بأن الحب هو الرابط الأول بين الناس
قبل روابط الدم والقربى والصداقة...لم أعد تلك التي تنظر للحب براحة وامان...
والفضل يعود لك... أشكرك... لا أقولها ساخرة بل أشكرك من كل أعماق قلب طعن
بخنجر غدر لم اتوقع انك ستكون حامله يوما... مذ تفارقنا... نشرت شراعي وابحرت
بعيدا... هجرت كل مرسى وميناء وتوغلت في وحشة بحري...فبحري احن علي من بر حمل الي وحوشا نهشتني... عشقت موجه الثائر قدر عشقي لك... هويت عواصفه الغاضبة قدر هواي لك... احببت عمقه الساحق قدر حبي لك... بات ليلي ونيسي.. ونجومه رفيقة دربي.... وبدره دليلي في عتمة أيامي... بت ياحبيبي الغائب جسدا تحركه رياح الدهر.. بعد ان دفنت روحي ولم تصلي عليها... وأمسى قلبي يتهاون عن النبض وكأنه يبغي الخلاص.... وتمردت دموعي على مقلتي تريد ان تروي ظمأ نفس أضناها الهم...
وصلت لنهاية الرسالة ولم اصل بعد لنهايتي... فبعد ان اختلطت اوراقي بدموعي.. وبعد ان ختمت ربيعي بخريف... وبعد اطفاء كل الشموع.... وجدت نفسي وحيدة... فقد اكتشفت انك كل ماكنت املك... وماعدت املك منك الا ذكرى احياها بخيالي.. ذكرى محوت منها شتات الآلآم... وسطور الغدر والاوهام التي احيتها جراحك... وماعدت لي الا مجرد ذكرى لأجمل وهم......