رجل وقف بين المصلين ولم يصلي............السبب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدثت معي البارحة قصة أو فلنقل موقف مع رجل وقف بين المصلين وراء الإمام .. ولم يصلي وكانت كما يلي:
كنت ذاهبا لأقضي بعض الحاجات بالسوق فأذن المغرب قبل أن أنتهي فدخلت المسجد وتوضأت وصليت تحية المسجد وعندما أقيمت الصلاة كنت في الصف الثاني خلف الإمام مباشرة فكبر الإمام فكبرنا ولكن الرجل الذي يقف أمامي لم يكبر بل أنه كان يضع يديه خلف ظهره وليست إلى الأمام !! ثم ركع الإمام فركعنا ولم يركع فأخذت أقول في نفسي : يأتي قبل الجميع ويقف خلف الإمام ولا يركع هل يا ترى يستهزء بالمصلين أم يتكبر على الله !!
ثم سجدنا ولم يسجد فزاد عندي الشك وأخذت أراقبه في الصلاة فإذا به يتلفت يمينا وشمالا فغضبت حيث أنه لا يصلي إذا فهو قطع الصف وأي صف الصف الأول !!
سلم الإمام م قام مسرعا وصافح هذا الرجل وهو يبتسم فإذا به رجل أجنبي وحينها قال الإمام :
(( من يرد الله به خيرا يشرح صدره للإسلام وهذا أخونا في الله كان مسيحيا وهو اليوم معنا هنا ليشهر إسلامه )) وأتبع هذا الحديث بخطبة صغيرة عن نعمة الإسلام ثم جعله يتلوا الشهادتين ويتبرأ من كل من ما كان فيه أيام نصرانيته ، فرحنا بإسلام هذا الرجل الذي أسلم وعرف طريق الصواب وسلمنا عليه بعد أن كبرنا وهللنا ، وعندما من المسجد نظرت فإذا بلجنة التعريف بالإسلام ملاصقة لهذا المسجد وكنت أتمنى أن أحضر يوما مثل هذه المناسبات ، ثم أخذت أفكر كيف فعلت ما فعلت أضعت صلاتي وأنا أراقب هذا الرجل بل وظننت فيه ظن السوء ثم تذكرت أن وراء كل هذا كان خنزب .
وخنزب هو الشيطان الذي يأتي الإنسان في الصلاة عند تكبيرة الإحرام ولا يتركك إلا بعد التسليمة الثانية ، عن انس ان عثمان بن ابي العاص اتى النبي _صلى الله عليه وسلم _،فقال : يارسول الله ،إن الشيطان حال بيني وبين صلاتي وقرائتي يلبسها ، فقال رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ :"ذاك الشيطان يقال له خنزب ،فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه ،واتفل عن يسارك ثلاثا " ،قال :"ففعلت ذلك فأذهبه الله عني " رواه مسلم عن أنس .
فاحذروا يا عباد الله من هذا الشيطان لعنه الله فهو يفسد الصلاة وهي عماد الدين واستعيذوا بالله منه في كل وقت فوالله إنه أخطر مما يتصور البعض ففي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله)) ( رواه الطبراني – وقال الألباني : صحيح بمجموع طرقه - السلسلبة الصحيحة 1358) ، فاستعيذو منه وادعوا الله أن تصلح صلاتكم