حيرة تقتلني في هواك

بأن المحب لمن يحب مطيعُ تجد أن كـل الصعوبات أو حتى العقبات ... أو حتى المباديء والقيم تتلاشى وتزول ..... لتثبت فقط أنك عـاشق مجنون الحـب .. مـاهـو إلا إستعمـار الحـب .. مـاهـو إلا إستوطـان الحـب .. يجعلك في حالة هـذيان جنونُ دائم .... وعشقٌ مستمـر ولكني ..... في لحظة صدق مع ذاتي .... تساءلت هـل أنقاد و أستسلم ....!! أم أتمرد على ذاك الحب القابع خلف أسوار قلبي ...!! هـل أعيش الحب بكل تناقضاته .... وجنـونـه ..؟ أم أنتزعـه من داخـل أوردتي وشرايينـي ...؟ هـل أسلم من آسـر حياتي كـلي قبل قلبـي ...؟ أم أهديـه عقـلي وفكـري ....؟ أراد لـي الإستـسـلام والرضوخ .... حـاولت الهـروب لأجدنـي أهـرب إليـه ولكني أنثى صعبـة المـزآج .... أكـون بين يديـه ... وأرفض الإستسلام له ... فقـررت أن أنسـآهـ ..... فـأيقنت في لحـظـة بعـادهـ ..... أنـه حين يغيب تمتلئ الدقائق برتابة الوجود ... وتتثاقل وتبطء فـي المسيـر ... واحيـاناً تـقـف ... تنتهي في لحظتها ... وتموت عندما تصبح بلا معنى يستأثرني ... وأستحضـرهـ ... وبعمق الرتابة يؤنسنـي ... يملأ ثغرات اللون البـاهـت ... يجـعـلهـا لـوحـة ركض مطلق ويجدد آشكال اللا معنـى ... يعطيهـا أبعـاد الأفـلاك ... وأضواء الشمعـه ... يهديني دومـا للأغـلى .... للمعنــى السـر ... للأثـر السحـر ... ويصـر كـ قطـرة مطـر ... أن يغرقنـي في لحظـة فكـر .. إلى هنـا أقف ... محـاولـةً أن أجمـع بعضـي ... وأن ألملم شتـات تناقضاتي ..... وأجـيء إليـك ... أشكـو قسـوة بعـدك ... وألم بقـائـي معـك ... ولكنـي لا أطـلب الخـلاص ... فخـلاصـي فـي أن أبقـى ..