لك المجد يا فتح ينحني

من طرف محمد مشهور هرشة 2008-06-08, 7:12 am

لك المجد يا فتح ينحني .....
بقلم م. زهير الشوبكي

في الفاتح من شهر يناير للعام 1965 انطلقت شرارة العاصفة معلنةً الفتح

حركة تحرير وطنية.. وكانت الإنطلاقة التي زلزلت الأرض وأشعلت النار وألهبت أفئدة العدور الصهيوني الغاشم والغادر. هذه الفتح التي أراد الله لها الديمومة ليومنا هذا وبإذنه ستستمر في الوفاء والعطاء، هذه الفتح يعلمها القاصي والداني ويهابها القريب والبعيد.. هذه الفتح هي من دخل التاريخ المعاصر من أوسع أبوابه كحركة تحرير وطني تقاوم الإحتلال وتقارعه طوال هذه السنون.. هذه الفتح التي إعترف بها التاريخ كمقاومة مشروعة ووصف مقاومة المحتل عن طريقها.. هذه الفتح هي التي رفعت العلم الفلسطيني خفاقاً عالياً في سماء العالم أجمع.. هذه الفتح يكوفية الثائر الياسر هي التي قدمت خير أبنائها وشرفائها ومناضليها ليكونوا جسراً لهذا الوطن السليب.

هذه الفتح التي ضحت بالغالي والنفيس أبا عمار.. هذه الفتح التي ضحت بالياسر أنى لها أن تنكسر.. هذه الفتح التي أبتت مستكبرة ومتعالية على جراحها ورفضت أن تشهر السلاح في وجه أبناء شعبها لا يمكن لها أن تنكسر.. هذه الفتح التي رفضت الإقتتال الداخلي لا يمكن لها أن تنهزم.. هذه الفتح التي تغنى العالم بأسره بثقافتها الثورية لا يمكن أن ترفض خيارات شعبها.. وهذه الفتح التي يريد البعض لها أن تنكسر لا يحق لكان من كان أن يشطبها من الساحة الفلسطينية والعربية والدولية والعالمية.

لقد خلقت الفتح لتبقى برغم من أراد أن يكون البديل عنها، وبرغم ما يحاول البعض أن يكون القائد لهذا الشعب... هيهات هيهات، فالفتح بتاريخها وعراقتها وأصالتها ونضالها وأسراها وجرحاها وشهدائها وعذاباتها، لا يجوز لأحد أن يتخطاها.. هذه الفتح التي يحاول البعض أن يزيلها ويمحو تاريخها الثوري من ذاكرة الشعب ومن تاريخ نضال شعبنا الأبي وتناسوا جميعاً بأن الفتح هي من صنعت هذا التاريخ والنضال بثورتها وقادتها ومقاوميها ومجاهديها وعملياتها وتضحياتها الجسام وجرحاها وأسراها.

فتح لم تبدء قط بحرب التفرقة بين أبناء الشعب الواحد.. فتح لم تستبدل علم فلسطين بعلم حزبي أو فصائلي.. فتح لم ترفع العلم الفلسطيني عن شهداء شعبنا لتكفن الشهيد بعلم أو راية حزبية.. فتح تعي تمام المعرفة بأن الشهداء أكرم منا جميعاً والشهداء هم شهداء لله ومن ثم الوطن وليس للحزب أو الفصيل.. بل تفتخر الفتح بأن هذا الشهيد أو ذاك من مجموعاتها أو مقاوميها.. فتح لم تقم على التخوين والتكفير.. فتح التي بنت لا يمكن لها أن تهدم، فهي ثورة مستعرة متجددة يوماً بعد يوم وتتجدد بدماء شهدائها الذين يسقطون كل يوم بيد الغدر والخيانة وبيد الإحتلال.. وكلما إرتقى من الفتح شهيدا تولى من بعده إبنه يحمل راية الثورة لتبقى ويبقى نضال شعبنا خفاقاً عالياً في سماء فلسطين كل فلسطين.

الفتح لم تبع الوطن بكلمات رنانة وشعارات واهية.. الفتح لم تتنازل أو تخن.. الفتح لم تتخذ الدين ستاراً لتحقيق أهداف الإحتلال.. الفتح لم تهن عزيمتها وهي تقارع المحتل الغاشم.. فهل ستخر عزيمتها من أقبية التحقيق والتعذيب والضرب والإهانة بيد من إدعى الإسلام!!! فلا وألف لا.. بل الفتح باقية كالجبال ويا جبل ما يهزك ريح كما قالها قائد ثورتنا ومعلمنا التاريخي أبو الشهداء والثوار أبا عمار.

فهل عرفت من هي الفتح يا من تحاول المس بها؟؟ وهل فهمت كيف هو سلوك الفتح يا من تتهمها بهتانا وظلماً؟ وهل تظن أنك تستطيع أن تقضي عليها؟

هذه هي الفتح .. وهذا هو الصمود .. وهذا هو الكبرياء .. وهذا هو العنفوان الثوري.. وهذا هو العنوان الدائم لشعبنا الفلسطيني.

فلك المجد والفخار يا فخر الثوار ومجد الأحرار وعز الرجال.

وستبقي يا فتحنا رمزاً للثورة والثوار والنضال وستبقى رايتك مرفوعة شامخة عالية إلى الأبد.

وستستمرين في فتح بالعطاء والوفاء والديمومة.

فلك كل الوفاء يا من قدم الياسر أبا عمار ولك الإستمرار مع أبا مازن الخيار.

ولك المجد ينحني يا فتح يا أم الثوار.